حديث مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من لدن ثديهما إلى

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث أبو هريرة

«مَثَلُ البخيلِ والمُنفِقِ كمثلِ رجلينِ عليهِمَا جُبَّتَانِ من حديدٍ من لَدُنْ ثَديِهِمَا إلى تراقِيهِمَا فأمَّا المُنفِقُ فلا ينفِقُ منها إلا اتَّسَعَتْ حِلَقُهُ مَكَانَهَا فهو يوسِعُهَا عليهِ وأما البخيلُ فإنها لا تزدادُ عليه إلا استِحْكَامًا»

مسند أحمد تحقيق شاكر
أبو هريرة
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 13/233 - أخرجه البخاري (5299)، ومسلم (1021)، والنسائي (2547)، وأحمد (7483) واللفظ له

شرح حديث مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من لدن ثديهما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَثَلُ البَخِيلِ والمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ، عليهما جُبَّتانِ مِن حَدِيدٍ.
وحَدَّثَنا أبو اليَمانِ، أخْبَرَنا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنا أبو الزِّنادِ، أنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ: أنَّه سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، أنَّه سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَثَلُ البَخِيلِ والمُنْفِقِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُبَّتانِ مِن حَدِيدٍ مِن ثُدِيِّهِما إلى تَراقِيهِما، فأمَّا المُنْفِقُ فلا يُنْفِقُ إلَّا سَبَغَتْ أوْ وفَرَتْ علَى جِلْدِهِ، حتَّى تُخْفِيَ بَنانَهُ وتَعْفُوَ أثَرَهُ، وأَمَّا البَخِيلُ فلا يُرِيدُ أنْ يُنْفِقَ شيئًا إلَّا لَزِقَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكانَها، فَهو يُوَسِّعُها ولا تَتَّسِعُ تابَعَهُ الحَسَنُ بنُ مُسْلِمٍ، عن طاوُسٍ، في الجُبَّتَيْنِ، وقالَ حَنْظَلَةُ: عن طاوُسٍ، جُنَّتانِ، وقالَ اللَّيْثُ: حدَّثَني جَعْفَرٌ، عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ، سَمِعْتُ أبا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُنَّتانِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1443 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ] [ قوله: تابعه الحسن بن مسلم ...
معلق وصله في موضع آخر
] [ قوله: وقال حنظلة ...
وقال الليث ...
معلق
]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1443 )، ومسلم ( 1021 )



الصَّدقةُ التي يُخرِجُها الإنسانُ مِن مالِه في وُجوهِ البِرِّ بعْدَ القيامِ بحُقوقِ النَّفسِ والعيالِ، بحيثُ لا يَصيرُ المُتصدِّقُ مُحتاجًا بعْدَ صدَقتِه إلى أحدٍ، مِن أفضَلِ الطاعاتِ، وأجَلِّ القُرباتِ عِندَ اللهِ تعالَى، ولها عَواقِبُ حميدةٌ في الدُّنيا والآخِرةِ، كما أنَّ البُخلَ والشُّحَّ على الضدِّ مِن ذلك؛ فعواقِبُه وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يَضرِبُ لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مثَلًا للبَخيلِ والمُتصَدِّقِ، حيثُ شبَّهَهما برَجُلينِ عليهما جُبَّتانِ مَنسوجتانِ مِن الحَديدٍ، والجُبَّةُ مِثلُ العَباءةِ، وهي ما يُلْبَسُ فَوْقَ غَيرِه مِنَ الثِّيابِ، ويكونُ هذا الثَّوبُ مِن ثُدِيِّهِما إلى تَراقيهِما، والتَّرْقُوتانِ عَظْمانِ مُشرِفانِ في أعلى الصَّدرِ إلى جِهةِ النَّحرِ، يَقَعانِ بيْنَ ثُغرةِ النَّحرِ والعاتقِ، وهو إشارةٌ إلى قِصَرِ الجُبَّةِ على المتصَدِّقِ والبخيلِ، فلا يُعطي المنفِقُ عَطاءً إلَّا سبَغَتْ عليه هذه الجُبَّةُ، أي: اتسَعَتْ وطالتْ عليه أوْ «وفَرَتْ على جِلْدِه» وغطَّتْ جسَدَه، «حتَّى تُخْفِيَ بَنانَهُ»، يعني فاستَرسَلَتْ عليه حتَّى سترَتْ جَميعَ بدنِه، والبَنانُ: أطرافُ الأصابعِ، «وتَعْفُوَ أثَرَهُ»، أي: وتَمْحُوَ خُطُواتِه الَّتي يَخطوها، وهذا بَيانٌ لشِدَّةِ طُولِها على صاحِبِها.
وأمَّا البخيلُ فكُلَّما رجَع عن الصَّدقةِ وأمسَكَ عن الإنفاقِ ضاقَتْ عليه جُبَّتُه حتَّى تَلْزَقَ كلُّ حَلْقةٍ على جِلدِه، يُحاوِلُ أن يوسِعَها بيَدِه وهي شديدةٌ مُحْكَمةٌ لا تَتَّسِعُ.
والمرادُ: أنَّ الجوَادَ إذا هَمَّ بالصَّدقةِ انفسَح لها صدْرُه، وطابَتْ نفْسُه، فتوسَّعَتْ في الإنفاقِ، والبَخيلَ إذا حدَّثَ نفْسَه بالصَّدقةِ شحَّتْ نفْسُه، فضاق صدرُه، وانقبضَتْ يداه.
وقيل: يريدُ أنَّ المُنفِقَ إذا أنفَقَ كفَّرَتِ الصَّدَقةُ ذُنوبَه ومَحَتْها كما أنَّ الجُبَّةَ إذا سبَغَتْ عليه سَتَرَتْه ووَقَتْهُ، والبَخيلَ لا تُطاوِعُه نفْسُه على البَذْلِ، فيبقى غيرَ مُكَفَّرٍ عنه الآثامُ.
وفي الحديثِ: أنَّ المتصَدِّقَ كلَّما بسَط يدَه بالخَيرِ، بسَط اللهُ عليه فضْلَه، حتَّى يُخلِفَ عليه أضعافَ ما يُنفِقُ.
وفي الحديثِ: أنَّ البخيلَ كلَّما قبَض يدَه، ضيَّق اللهُ عليه، وملأ قلبَه خَوفًا مِن الفقرِ، ويأسًا مِن الخلَفِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السنن الكبرى للبيهقيعن ابن عباس قال وقصت برجل محرم ناقته فقتلته فأتي به رسول
البدر المنيرأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد
البدر المنيركان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورتين حتى تنزل
إرواء الغليلأول من جمع بنا أسعد بن زرارة في هزم النبيت في نقيع
مسند أحمد تحقيق شاكرارفعوا عن بطن محسر وعليكم بمثل حصى الخذف
السنن الكبرى للبيهقيعن أنس بن مالك أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه
مسند أحمد تحقيق شاكرمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
مسند أحمد تحقيق شاكركان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا
مسند أحمد تحقيق شاكرأن قريشا قالت إن محمدا وأصحابه قد وهنتهم حمى يثرب فلما قدم
مسند أحمد تحقيق شاكرليبعثن الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به ويشهد على
مسند أحمد تحقيق شاكرإنما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الثوب الحرير المصمت فأما الثوب
البدر المنيربعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فجئت وهو يصلي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, December 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب