حديث لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة وعليه إزار

أحاديث نبوية | السلسلة الصحيحة | حديث جابر بن سليم أبو جري الهجيمي

«لَقِيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بعضِ طرقِ المدينةِ وعليه إزارٌ من قُطنٍ مٌنتشرُ الحاشيةِ فقلتُ عليك السَّلامُ يا محمدُ أو يا رسولَ اللهِ فقال عليكَ السَّلام تحيَّةُ الميِّتِ عليكَ السَّلامُ تحيَّةُ الميِّتِ عليك السَّلامُ تحيَّةُ الميِّتِ سلامٌ عليكم سلامٌ عليكُم سلامٌ عليكُم أي هكذا فقل قال فسألتُه عن الإزارِ فأقنعَ ظهرَه وأخذ بمُعظمِ ساقِه فقال ههنا فإن أَبَيتَ فههنا فوقَ الكعبَينِ فإن أَبَيتَ فإنَّ اللهَ لا يحب كلَّ مُختالٍ فخورٍ»

السلسلة الصحيحة
جابر بن سليم أبو جري الهجيمي
الألباني
صحيح الإسناد

السلسلة الصحيحة - رقم الحديث أو الصفحة: 6/831 - أخرجه البغوي في ((معجم الصحابة)) (314)، والحاكم (7382) واللفظ له

شرح حديث لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة وعليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

رأيتُ رجلًا يَصدرُ النَّاسُ عن رأيِهِ ، لا يقولُ شيئًا إلَّا صدروا عنهُ ، قلتُ : مَن هذا ؟ قالوا :[ هذا ] رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، قلتُ : عَليكَ السَّلامُ يا رسولَ اللَّهِ ، مرَّتينِ ، قالَ : لا تَقُلْ : عليكَ السَّلامُ ، فإنَّ عليكَ السَّلامُ تحيَّةُ الميِّتِ ، قلِ : السَّلامُ عليكَ قالَ : قلتُ : أنتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ؟ قالَ : أَنا رسولُ اللَّهِ الَّذي إذا أصابَكَ ضرٌّ فدَعوتَهُ كشفَهُ عنكَ ، وإن أصابَكَ عامُ سَنةٍ فدعوتَهُ ، أنبتَها لَكَ ، وإذا كنتَ بأرضٍ قَفراءَ أو فلاةٍ فضلَّت راحلتُكَ فدعوتَهُ ، ردَّها عليكَ ، قلتُ : اعهَد إليَّ ، قالَ : لا تَسبَّنَّ أحدًا قالَ : فما سَببتُ بعدَهُ حُرًّا ، ولا عبدًا ، ولا بعيرًا ، ولا شاةً ، قالَ : ولا تحقِرنَّ شيئًا منَ المعروفِ ، وأن تُكَلِّمَ أخاكَ وأنتَ منبسطٌ إليهِ وجهُكَ إنَّ ذلِكَ منَ المعروفِ ، وارفَع إزارَكَ إلى نصفِ السَّاقِ ، فإن أبيتَ فإلى الكعبينِ ، وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ ، فإنَّها منَ المَخيَلةِ ، وإنَّ اللَّهَ لا يحبُّ المَخيَلةَ ، وإنِ امرؤٌ شتمَكَ وعيَّرَكَ بما يعلَمُ فيكَ ، فلا تعيِّرهُ بما تعلَمُ فيهِ ، فإنَّما وبالُ ذلِكَ علَيهِ
الراوي : جابر بن سليم أبو جري الهجيمي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4084 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4084 ) واللفظ له، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10149 ) أوله.



كان الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهُم مِنْ أَحْرَصِ النَّاسِ على الخيرِ، وأَشدِّهِمُ انصِياعًا لأَمْرِ اللهِ تعالى وأَمْرِ رسولِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو جُرَيٍّ جابرُ بنُ سُليمٍ: رأيتُ رَجُلًا "يَصْدُرُ النَّاسُ عن رأيِه"، أي: يَرْجِعونَ ويَعمَلون بما أَمَرَهم به ويَجْتنِبونَ ما نهاهم عنه، "لا يَقولُ شيئًا إلَّا صَدَروا عنهُ"، أي: يَقْبَلونَ رأيَه ويأخُذون عنهُ كُلَّ شيءٍ، قلتُ: "مَنْ هذا؟" فقالوا له: "هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، قال جابرٌ: فقلتُ: "عليكَ السَّلامُ يا رسولَ اللهِ- مرَّتينِ-"، أي: أعاد عليه السَّلامَ مرَّتينِ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا تَقُلْ: عليكَ السَّلامُ"، ثُمَّ بيَّن له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنَّ عليكَ السَّلامُ "تَحيَّةُ الميِّتِ"، أي: في زَمَنِ الجاهليَّةِ، ثُمَّ بيَّنَ لَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كيفيَّةَ السَّلامِ، فقال له: قُل: "السَّلامُ عليكَ".
ثُمَّ سأله جابرٌ رَضِيَ اللهُ عنهُ، فقال: أنتَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم؟"، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أنا رسولُ اللهِ الذي إذا أصابَكَ ضُرٌّ"، أي: مَكْروهٌ "فَدْعوتَه"، أي: دعوتَ اللهَ دُعاءَ تَضرُّعٍ وتَذلُّلٍ "كَشَفَه" وأَزالَه، ورَفَعَ "عَنْكَ" ما تَكْرَهُه، "وإنْ أَصابَكَ عامُ سَنَةٍ"، أي: قَحْطٌ وجَدْبٌ "فدَعَوتَه، أَنْبتَها لكَ"، أي: جعَلَ الأرضَ تُنبِتُ الزَّرعَ؛ لأنَّ اللهَ هو الذي يُنْزِلُ الغيثَ والمطرَ ويُنْبِتُ النَّباتَ، "وإذا كنتَ بأرضٍ قَفْراءَ"، وهي الأرضُ التي لا يُوجَدُ بها أنيسٌ ولا وماءٌ ولا نباتٌ، "أو فَلاةٍ"، وهي الصَّحراءُ، "فضَلَّتْ راحِلتُكَ في تلك الأرضِ"، أي: بَعُدَتْ عَنْكَ ولم تَجِدْها، "فدَعَوتَه، ردَّها عليكَ"، أي: هَداها اللهُ وأَرْجَعَها إليكَ.
فقال جابرٌ للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "اعْهَدْ إليَّ"، أي: أَوْصِ إليَّ بوصيَّةٍ أَعْمَلُ بها، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا تَسُبَّنَّ أحدًا"، أي: لا تَشْتِمْ أحدًا، واحْفَظْ لسانَكَ عن أذى الآخرينَ، قال جابرٌ: "فما سبَبْتُ بَعْدَهُ حُرًّا ولا عبدًا، ولا بعيرًا ولا شاةً"، أي: بَعْدَ هذه الوَصِيَّةِ؛ إشعارًا منه بامتثالِه أَمْرَ ووصيَّةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
ثُمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ولا تَحْقِرنَّ مِن المعروفِ"، أي: لا تَسْتصغِرْ مِن عَمَلِ المعروفِ شيئًا، "وأنْ تُكلِّمَ أخاكَ وأنتَ مُنبسِطٌ إليه وَجْهُكَ"، أي: وإنْ كان مِن هذا المعروفِ أنْ تَبْتَسِمَ في وَجْهِ أخيكَ المسلِمِ إذا لاقَيتَهُ، ثُمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وارْفَعْ إِزارَكَ إلى نِصْفِ السَّاقِ"، أي: اجْعَلْه قصيرًا حتَّى تُحاذِيَ به نِصْفَ السَّاقِ، والإزارُ: الثَّوبُ الَّذي يُغطِّي الجُزْءَ السُّفليَّ من الجِسْمِ، ومِثْلُه القميصُ، "فإنْ أَبْيتَ"، أي: لم تَقْدِرْ "فإلى الكَعْبينِ"، أي: فيَكونُ إلى الكعبَينِ، "وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ"، أي: نُزولَ الثَّوبِ إلى ما بَعْدَ الكعبَينِ، "فإنَّها مِن المَخِيلَةِ"، أي: الخُيلاءِ والكِبْرِ، "وإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المَخِيلةَ، وإنِ امرُؤٌ شَتَمَك"، أي: سَبَّك، "وعَيَّرَك"، أي: وَعابَك بما يَعْلَمُه فيكَ، "فلا تُعيِّرْه بما تَعْلَمُ فيه"، أي: فلا تَعِبْه بِمِثْلِ ما عابَك، "فإنَّما وبالُ ذلك عليه"، أي: الإثمُ والوِزْرُ الذي حَصَلَ عليه بما عيَّركَ بِه.

وفي الحَديثِ: الحثُّ على بَذْلِ الإحسانِ وبَذْلِ المعروفِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السلسلة الصحيحةقالت له أي عائشة إني كنت أهللت بعمرة فكيف أصنع بحجتي
السلسلة الصحيحةأن رجلا كانت له ناقة ب الحرة فدفعها إلى رجل
السلسلة الصحيحةشهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءته وفود هوازن فقالوا يا
السلسلة الصحيحةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه ورهطا معه إلى رجل من
السلسلة الصحيحةعليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام
السلسلة الصحيحةسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز عليكم بهذه الحبة السوداء
السلسلة الصحيحةما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما
السلسلة الصحيحةجمع علي رضي الله عنه الناس يوم الرحبة ثم قال لهم أنشد
السلسلة الصحيحةأهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة والطعام يومئذ قليل فقال لأهله
السلسلة الصحيحةأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاثا ثم
السلسلة الصحيحةأتى عليا رجل فقال يا أمير المؤمنين إني عجزت عن مكاتبتي فأعني
السلسلة الصحيحةقالت عائشة ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب