حديث يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وسَكِّنُوا ولا تُنَفِّرُوا.»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1734 - أخرجه البخاري (6125)، ومسلم (1734)

شرح حديث يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 69 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 69 )، ومسلم ( 1734 )



الإسلامُ دِينُ الوَسطيَّةِ؛ فقد جاء بالتَّيسيرِ على العِبادِ، ولم يُحمِّلْهم ما لا يُطِيقون ولا يَستطيعونَ، وحذَّرَ مِن التَّكلُّفِ والتَّشدُّدِ.
وفي هذا الحديثِ أمَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرينِ ونهَى عن ضِدِّهما؛ فأمَرَ بالتَّيسيرِ، ونهَى عنْ ضِدِّه وهو التَّعسيرُ، فمَن يسَّرَ على مُسلمٍ في أيِّ شَيءٍ مِن أُمورِ الدُّنيا كالمُعاملاتِ، أو في أُمورِ الدِّينِ كالعِباداتِ، أو في أيِّ شَيءٍ ما دام في نِطاقِ الحقِّ ولم يَخرُجْ عنه؛ يسَّرَ اللهُ تعالَى عليه.
ويَكفي في هذا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيِّدَ الخلْقِ وأقدَرَهم على طاعةِ اللهِ؛ ما خُيِّرَ بيْن أمرينِ إلَّا اختارَ أيسَرَهُما، ما لم يكُنْ حَرامًا.
والأمرُ الثَّاني: التَّبشيرُ والإخبارُ بالخيرِ، وهو عكْسُ النِّذارةِ، وهي الإخبارُ بالشَّرِّ والمُبالغةُ في التَّرهيبِ والتَّخويفِ المُؤدِّي إلى النُّفورِ؛ فمعنى: «بشِّروا، ولا تُنفِّروا» بشِّروا الناسَ -أو المؤمنينَ- بفضْلِ اللهِ تعالَى، وثَوابِه، وجَزيلِ عَطائِه، وسَعةِ رَحمتِه، ولا تُنفِّروا بذِكرِ التَّخويفِ، وأنواعِ الوَعيدِ، فيُتألَّفُ مَن قَرُبَ إسلامُه بتَرْكِ التَّشديدِ عليهم، وكذلك مَن قارَبَ البُلوغَ مِن الصِّبيانِ، ومَن بلَغَ وتابَ مِن المعاصي؛ يُتلطَّفُ بجَميعِهم بأنواعِ الطاعةِ قَليلًا قَليلًا، كما كانت أُمورُ الإسلامِ على التَّدريجِ في التَّكليفِ شيئًا بعْدَ شَيءٍ؛ لأنَّه متى يُسِّر على الداخلِ في الطاعةِ، أو المُريدِ للدُّخولِ فيها؛ سَهُلت عليه، وتَزايَدَ فيها غالبًا، ومتى عُسِّر عليه أوْشَكَ ألَّا يَدخُلَ فيها، وإنْ دخَلَ أوشَكَ ألَّا يَدومَ، أو لا يَستحمِلَها.
وفي هذا تَوجيهٌ للدُّعاةِ ومَن يَقومون على أُمورِ الدِّينِ بأنْ يُقدِّموا ما فيه التَّيسيرُ والتَّبشيرُ والتَّرغيبُ، سواءٌ ما في الإسلامِ مِن مَحاسنَ ومُرغِّباتٍ، وما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ في الآخرةِ مِن جنَّاتٍ ونَعيمٍ.
وقد جمَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ بيْن خَيرَي الدُّنيا والآخرةِ؛ لأنَّ الدُّنيا دارُ الأعمالِ، والآخِرةَ دارُ الجزاءِ، فأمَرَ فيما يَتعلَّقُ بالدُّنيا بالتَّسهيلِ، وفيما يَتعلَّقُ بالآخِرةِ بالوعْدِ بالخيرِ والإخبارِ بالسُّرورِ؛ تَحقيقًا لكونِه رَحمةً للعالمينَ في الدارينِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في
صحيح الجامعيسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
صحيح الجامعكان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال بشروا ولا
صحيح الجامعادعوا الناس وبشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا
إصلاح المساجديسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
السيل الجراريسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
الفتح الربانييسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
صحيح أبي داودبشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا
صحيح البخارييسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
صحيح مسلمكنا جلوسا عند باب عبد الله ننتظره فمر بنا يزيد بن معاوية النخعي
صحيح الترمذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام مخافة السآمة
صحيح البخاريكنا ننتظر عبد الله إذ جاء يزيد بن معاوية فقلنا ألا تجلس قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب