حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في

أحاديث نبوية | تحفة المحتاج | حديث عائشة أم المؤمنين

«كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا يفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في القَسْمِ ، من مُكْثِهِ عندَنا ، وَكانَ قلَّ يومٌ إلَّا وَهوَ يطوفُ علَينا جميعًا ، فيدنو من كلِّ امرأةٍ من غيرِ مَسيسٍ ، حتَّى يبلغَ إلى الَّتي هوَ يومُها فَيبيتَ عِندَها»

تحفة المحتاج
عائشة أم المؤمنين
ابن الملقن
صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]

تحفة المحتاج - رقم الحديث أو الصفحة: 2/390 -

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قالَت عائشَةُ: يا ابنَ أُختي كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لا يفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في القَسْم، من مُكثِهِ عِندنا، وَكانَ قلَّ يومٌ إلَّا وَهوَ يطوفُ علينا جميعًا، فيدنو مِن كلِّ امرأةٍ من غيرِ مَسيسٍ، حتَّى يبلغَ إلى الَّتي هوَ يومُها فيبيتَ عندَها ولقَد قالَت سودةُ بنتُ زَمعةَ: حينَ أسنَّت وفرَقت أن يفارِقَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يا رسولَ اللَّهِ، يومي لعائشَةَ، فقبِلَ ذلِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ منْها، قالت: نقولُ في ذلِكَ أنزلَ اللَّهُ تعالى وفي أشباهِها أراهُ قال: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2135 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيرَ النَّاسِ لأهلِه، وأكثرَ النَّاسِ عدلًا بينَ زوجاتِه، وأَبعدَ النَّاسِ عن الظُّلمِ.
وفي هذا الحديثِ تَقولُ عائشةُ رضِي اللهُ عنها لِعُروةَ بنِ الزُّبيرِ: "يا بنَ أُختي"، وهي أسماءُ بنتُ أبي بَكرٍ أختُ عائِشةَ، "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ"، أي: لا يُميِّزُ إحدانا على الأُخْرى، ولا يَظلِمُ واحدةً مِن أجلِ الأُخرى، "في القَسْمِ"، أي: في القِسمةِ والنَّصيبِ منه كزَوجٍ، "مِن مُكثِه عِندَنا"، أي: مِن مَبيتِه وجُلوسِه عندَ زَوجاتِه، "وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو"، أي: وكان كثيرًا ما "يَطوفُ علَينا جميعًا"، أي: يَدورُ على زَوجاتِه كُلِّهنَّ واحدةً واحدةً، "فيَدْنو مِن كلِّ امرأةٍ"، أي: فيَقتَرِبُ مِن كلِّ زوجةٍ مِن زوجاتِه، فيَمكُثُ عِندَها ويُعطيها حظَّها مِنه، "مِن غيرِ مَسيسٍ"، أي: مِن غيرِ جِماعٍ ومُعاشَرةٍ، إنَّما كان يتَفقَّدُ أحوالَهنَّ ويَطمئِنُّ عليهنَّ، "حتَّى يَبلُغَ إلى الَّتي هو يومُها، فيَبيتُ عِندَها"، أي: حتَّى يَأتيَ دَورُ التي عِندَها المَبيتُ فيَبيتُ عِندَها ويُجامِعُها، ويُعطيها حظَّها منه كزَوجٍ، ولقد قالَت "سَودةُ بنتُ زَمعةَ"، وهي زوجةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "حينَ أسنَّتْ"، أي: حينَ كَبِرَت في السِّنِّ، "وفَرِقَت"، أي: خشِيَت وخافَت، "أن يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: يُطلِّقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فقالَت: "يا رسولَ اللهِ، يَومي لعائشةَ"، أي: إنَّ سودةَ تنازَلَت عن يومِها ومَبيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِندَها لعائشةَ؛ حيث أرادَت سودةُ أن تَبْقى في عِصمَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فوهَبَت نصيبَها منه كزوجةٍ لعائشةَ، "فقَبِلَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منها"، أي: فقَبِل تنازُلَها عن يومِها لعائشةَ، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدخُلُ على سودةَ، ويُؤنِسُها ويَطمئِنُّ عليها، إلَّا أنَّه لا يَبيتُ عِندَها حيثُ وهبَت يومَها لعائشةَ.
"قالَت"، أي: عائشةُ: "نَقولُ: في ذلك"، أي: في مِثلِ هذا الأمرِ "أنزَل اللهُ تعالى"، أي: أنزلَ وحيًا قُرآنًا يُتلى، "وفي أشباهِها"، أي: وفي مِثلِ هذه الحالةِ، "أراه قال: { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا } [ النساء: 128 ]"، أي: أنزَل اللهُ هذه الآياتِ التي في سورةِ النِّساءِ مِن أجلِ هذا الأمرِ.
ونُشوزُ الزَّوجِ عن زوجتِه إعراضُه عنها، وعدمُ رغبتِه فيها.
وفي الحديثِ: بيانُ كَيف تكونُ العلاقةُ الزَّوجيَّةُ، وخاصَّةً للرَّجلِ ذي الزَّوجاتِ، ولُزومِ العدلِ في القِسمةِ بينَهنَّ، وعدمِ تَفضيلِ إحداهنَّ على الأخرى.
وفيه: بيانُ كيف يُؤانِسُ الزَّوجُ زَوجاتِه بالطَّوافِ عليهنَّ؛ للاطمِئْنانِ والمؤانَسةِ.
وفيه: هِبةُ إحدى الزَّوجاتِ حقَّها للأُخرى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرأن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر رضي الله عنه يلتمسان ميراثهما من رسول
مسند أحمد تحقيق شاكرسأل عمر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
مسند أحمد تحقيق شاكرأن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله
مسند أحمد تحقيق شاكرلما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم
مسند أحمد تحقيق شاكرليبعثن الله الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد
مسند أحمد تحقيق شاكركل حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة أو حدة
البدر المنيرعن عطاء أنه رأى ابن عمر يصلي بعد الجمعة فينماز عن مصلاه
البدر المنيركان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر
البدر المنيرذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
المجموع للنوويصلى النبي صلى الله عليه وسلم في خوف الظهر فصف بعضهم خلفه وبعضهم
المجموع للنوويإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت من الحرير
المجموع للنوويأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم غنما أقسمها ضحايا بين أصحابي فبقي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب