حديث هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء سوى القرآن

أحاديث نبوية | الاستذكار | حديث وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة

«عنْ أبي جُحَيْفَةَ قال : قلنا لعليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه : هل عندَكم مِنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيءٌ سوى القرآنِ ؟ فقال : لا ، والذي فلَق الحَبَّةَ ، وبرَأ النَّسَمةَ ، إلا أنْ يُعطيَ اللهُ رجلًا فَهمًا في كتابِه ، وما في هذه الصحيفةِ ، قلتُ : وما في هذه الصحيفةِ ؟ قال : العَقْلُ ، وفَكاكُ الأسيرِ ، ولا يُقتلُ مسلمٌ بكافرٍ»

الاستذكار
وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة
ابن عبدالبر
صحيح

الاستذكار - رقم الحديث أو الصفحة: 7/126 -

شرح حديث عن أبي جحيفة قال قلنا لعلي بن أبي طالب رضي الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قُلتُ لِعَلِيِّ بنِ أبِي طَالِبٍ: هلْ عِنْدَكُمْ كِتَابٌ؟ قَالَ: لَا، إلَّا كِتَابُ اللَّهِ، أوْ فَهْمٌ أُعْطِيَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، أوْ ما في هذِه الصَّحِيفَةِ.
قَالَ: قُلتُ: فَما في هذِه الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: العَقْلُ، وفَكَاكُ الأسِيرِ، ولَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بكَافِرٍ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 111 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان بعضُ النَّاسِ يظُنُّ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبْل مَماتِه ترَكَ وَصيَّةً بها أسرارٌ مِن العِلمِ لابنِ عمِّه عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ لنا علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ كلَّ هذا مِنافٍ للواقعِ، حيثُ لم يَترُكِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِوى القُرآنِ وسُنَّتِه، وإلَّا الفَهمَ الذي يُعطاهُ المسلمُ للقرآنِ ممَّن آتاهُم اللهُ الفَهمَ والعِلمَ، فجَعَلَ الفَهمَ درَجةً أُخرى بعْدَ حِفظِ كِتابِ اللهِ؛ لأنَّ بالفَهمَ له تتَبيَّنُ مَعانِيه وأحكامُه، ويَلحَقُ بالقرآنِ فَهمُ السُّنةِ واستنباطُ أحكامِها.
وقوله: «أُعطِيَهُ رجُلٌ مُسلِمٌ» بَيانٌ أنَّ هذا الفَهمَ لا يَختصُّ ولا يَحتكِرُ به أحدٍ، بلْ هو مُطلَقٌ في جَميعِ المسلمينَ، وهو فتْحٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ، كما في قولِه تعالَى: { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ } [ الأنبياء: 79 ]؛ فالفَهمُ مِنَّةٌ ونِعمةٌ يَفتَحُ اللهُ بها على عبْدٍ مِن عِبادِه.ثمَّ ذكَرَ علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ عندَه بعضَ المسائلِ في صَحيفةٍ، وهي: الورقةُ المكتوبةُ أيَّا كان نوعُها؛ مِن جِلدٍ، أو جَريدٍ، أو ما شابَهَ، وفيها أحكامٌ شَرعيَّةٌ لم يَخْصُصْه بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بلْ يَعرِفُها غيرُه أيضًا، فلم يكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَكتُمَ شيئًا مِن دِينِ اللهِ عنِ النَّاسِ، ويَخُصَّ به بعضَ أهْلِه، وهي: مَسألةُ العَقْلِ والدِّيَة، وهو مِقدارُ المالِ المُحدَّدِ مِن الشَّرعِ الذي يَدفَعُه عاقلةُ القاتلِ «أقاربُه» لأهلِ المَقتولِ، وسُمِّيَت عَقْلًا؛ لأنَّهم كانوا يَعقِلون الإبِلَ ويَربِطونها بفِناءِ دارِ المُستحِقِّ للعَقْلِ، والمرادُ أحكامُها ومَقاديرُها وأصنافُها وأسْنانُها.
ومَسألةُ فكِّ الأسيرِ، والمرادُ به: الأسيرُ المسلِمُ؛ فيَجِبُ السَّعيُ في فكِّهِ وتَخليصِه مِن الأَسْرِ بكلِّ طَريقٍ متاحٍ، سواءٌ بالمالِ أو بغيرِه.
ومَسألةُ: «ألَّا يُقتَلَ مُسلِمٌ بكافرٍ»، وهو أنَّه إذا قتَلَ مُؤمنٌ كافرًا حَربيًّا فلا قِصاصَ عليه، دونَ مَن له عهْدٌ وذِمَّةٌ مِن الكُفَّارِ.
وقد ورَدَ في بَعضِ الرِّواياتِ ما يَزيدُ على تلك المَسائلِ والأوامرِ.
وفي الحديثِ: إبطالُ ما يَخترِعُه الرَّافضةُ والشِّيعةُ مِن قولِهم: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَوصى إلى علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه بأسرارِ العِلمِ، وقَواعدِه، وعِلمِ الغيبِ، ما لم يُطلِعْ عليه غيرَه.
وفيه: أنَّ كِتابَ اللهِ أصلُ العِلمِ، وأنَّ الفَهمَ إنَّما هو عنه، وعن حَديثِ رسولِ اللهِ المُبيِّنِ له.
وفيه: إرشادٌ إلى أنَّ للعالِمِ أنْ يَستخرِجَ مِن القُرآنِ بفَهْمِه ما لم يكُنْ مَنقولًا عن المُفسِّرينَ، لكنْ بشَرْطِ مُوافقتِه للأصولِ الشَّرعيَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرإنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن ولا نجد صلاة السفر في
مسند أحمد تحقيق شاكركنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفح جبل وهو قائم
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمدينة بقتل الكلاب فأخبر بامرأة
مسند أحمد تحقيق شاكرمن اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد انتقص من أجره كل يوم
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى في بدنه بعيرا كان لأبي
مسند أحمد تحقيق شاكرأتي علي بإناء فشرب وهو قائم ثم قال إنه بلغني أن أقواما
مسند أحمد تحقيق شاكرأن عليا رضي الله عنه أمر المقداد فسأل النبي صلى الله عليه وسلم
مسند أحمد تحقيق شاكرما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفدي أحدا بأبويه إلا سعد
الاستذكارمن أم الناس فليخفف فإن فيهم السقيم والكبير وذا الحاجة
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم خمسا ثم انفتل فجعل
مسند أحمد تحقيق شاكرإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت حريرا
مسند أحمد تحقيق شاكرإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب