حديث فعصمتهم بقية شتائهم أو سنتهم وفي لفظ أن رجلا نزل الحرة ومعه

أحاديث نبوية | نيل الأوطار | حديث جابر بن سمرة

«أنَّ أهلَ بَيتٍ كانوا بالحَرَّةِ مُحتاجينَ، قال: فَماتَتْ عِندَهُم ناقةٌ لَهم أو لِغيرِهِم، فرَخَّص لَهُم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم في أَكلِها، قال: فَعصَمَتْهم بَقيَّةَ شِتائِهم أو سَنتِهم. وَفي لَفظٍ: أنَّ رَجلًا نَزَلَ الحرَّةَ ومَعه أَهلُه ووَلدُه، فَقال رَجلٌ: إنَّ لي ناقةً ضَلَّت، فإنْ وَجَدتَها فأَمسِكْها، فوَجَدَها فَلمْ يَجِدْ صاحِبَها، فمَرِضَت، فَقالتِ امرَأتُه: انحَرْها، فأَبى، فنَفَقَت، فَقالت: اسلُخْها؛ حتَّى نُقدِّدَ شَحمَها ولَحمَها ونَأكُلَه، فَقال: حتَّى أَسألَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم، فأَتاهُ، فَسألَه، فَقال: هلْ عِندَك غِنًى يُغنيكَ؟ قال: لا، قال: فَكُلوهُ، قال: فَجاء صاحِبُها، فأَخبرَه الخَبرَ، فَقال: هلَّا كُنتَ نَحَرْتَها؟ قال: استَحيَيتُ مِنكَ.»

نيل الأوطار
جابر بن سمرة
الشوكاني
ليس في إسناده مطعن

نيل الأوطار - رقم الحديث أو الصفحة: 9/30 -

شرح حديث أن أهل بيت كانوا بالحرة محتاجين قال فماتت عندهم ناقة لهم أو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

هَل عندَكَ غنًى يُغنيكَ ؟، قالَ : لا قالَ : فَكُلوها قالَ : فجاءَ صاحبُها فأخبرَهُ الخبرَ فقالَ : هلَّا كنتَ نحرتَها قالَ: استَحييتُ مِنكَ
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3816 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 3816 ) واللفظ له، وعبدالله بن أحمد في ( (زوائد المسند )) ( 20903 )



أَكْلُ الميتةِ مِنَ الأمورِ الَّتي نَهى عنها الشَّرعُ، إلَّا في بعضِ الحالاتِ، التي حدَّدها الشَّرعُ الحنيفُ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ سَمُرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رَجُلًا نزَل الحَرَّةَ"، وهي أرضٌ بظاهرِ المدينةِ وخارجِها بها حِجارةٌ سَوداءُ، "ومعَه أهلُه وولَدُه؛ وفي روايةٍ: "أنَّ أهلَ بيتٍ كانوا بالحَرَّةِ مُحتاجِين"، "فقال رَجُلٌ"، أي: قال رجلٌ آخَرُ: "إنَّ ناقةً لي ضَلَّتْ"، يعني: ضاعتْ منه وهو صاحِبُها، "فإنْ وَجَدْتَها"، أي: يقولُ هذا صاحبُها للرجُلِ الذي نزَلَ الحَرَّة هو وأهلُه، والمرادُ: إنْ وَجدتَ النَّاقةَ فأَمْسِكْها وأَبْقِها؛ حتَّى آتِيَ وآخذَها، "فوَجَدَها"، أي: وجَد الناقةَ الرَّجُلُ الذي نزَل الحَرَّةَ، "فلم يَجِدْ صاحِبَها"، أي: تأخَّر عنه صاحبُ الناقةِ، "فمَرِضَتِ"، أي: النَّاقةُ، فقالتِ امرأتُهُ: "انْحَرْها"، أي: عاجِلْها بالذبحِ قبلَ أن تموتَ وتَنفَقَ، فأبَى الرَّجُلُ ذلك، "فنَفَقَتِ النَّاقةُ" يعني: ماتَتْ، فقالتِ امرأتُهُ: "اسْلُخْها"، أي: انْزِعْ جِلْدَها، "حتَّى نُقَدِّدَ شَحْمَهَا ولَحْمَها"، يعني نتَّخِذَ شَحْمَها ولَحْمَها قَديدًا ونأكُلَه، فقال الرجلُ: "حتَّى أسألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: لن أقربَها حتَّى أستفتيَ في أكْلِها رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، "فأتاه فسألَه" فقال له النبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "هل عِندَك غِنًى يُغْنيكَ؟"، يَعني: ما تَسْتغني به ويَكْفيكَ عن أكْلِ تِلك الميتةِ، ولا يَضطرُّك إلى أكْلِها، "فقال الرَّجُلُ: لا"، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "فكُلوها"، يَعني: النَّاقةَ التي ماتَتْ.
قال جابرٌ رضِيَ اللهُ عنه: "فجاء صاحِبُ النَّاقةِ"، أي: إلى الرَّجُلِ الذي وجَدَها، "فأَخْبَرَه الرَّجُلُ الخَبَرَ"، أي: بمَرضِها ونُفوقِها، وما أخبره به رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن الانتفاعِ بها بعدَ موتِها، فقال صاحبُ الناقةِ: "هلَّا كنتَ نَحْرتَها"، أي: ذَبحتَها قبلَ موتِها؛ لتكونَ أكثرَ نفعًا، فقال الرجلُ: "استحيَيتُ منك"، أي: ما مَنعَني من ذَبحِها إلَّا الحياءُ؛ خشيةَ أنْ أتعدَّى على ما لا أملِكُ.
قيل: والذي أباحَه له رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم من الأكْلِ منها هو فَقطْ ما يَدفَعُ به اضطرارَه، لا أنَّه أباحَ له أنْ يأكُلَها كما يأكُل المذبوحَ؛ لأنَّ الله تعالى قال: { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ البقرة: 173 ]؛ فقصَر ذلك على الضرورةِ؛ لأنَّ الميتةَ نَجسِةٌ وخبيثةٌ فلا يُتناولُ مِن الخبيثِ إلَّا مِقدارُ ما يُسَدُّ به الرَّمقُ ويُسَدُّ به الجُوعُ الذي يُخشَى معه الهلاكُ.
أو لعلَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَلِمَ مِن حالِ الرَّجُلِ أنَّه واقعٌ في حُكمِ المضطرِّ وليس عندَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما يُغنِيه به؛ فأباحَ له أكْلِ الميتةِ بقَدْر حاجتِه.
وفي الحَديثِ: أَكْلُ الميتةِ للمُضطرِّ.
بيانُ ما كان عِندَ الصَّحابةِ رضِيَ الله عنهم مِن حِرصٍ على أكْلِ الحلالِ وتَحرِّيه ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
هداية الرواةما أطيبك من بلد وأحبك إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك
هداية الرواةليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء
نيل الأوطارأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلق حفصة ثم راجعها
نيل الأوطارأهديت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم شاة فجثى على ركبتيه يأكل فقال
مسند أحمد تحقيق شاكرمن بنى مسجدا لله عز وجل بنى الله له مثله في الجنة
مسند أحمد تحقيق شاكرالراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب
المجموع للنوويمن لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له
المجموع للنوويمن لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له
المجموع للنوويحدثني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في يوم صائف يصب على
المهذب في اختصار السننمن اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر فما زاد زاد
شرح السنةكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان
شرح السنةالراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب