حديث ألا أخبركم بخير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله

أحاديث نبوية | هداية الرواة | حديث عبدالله بن عباس

«أَلَا أُخْبِرُكم بخيرِ الناسِ ؟ ! رجلٌ مُمْسِكٌ بعَنانِ فَرَسِهِ في سبيلِ اللهِ، أَلَا أُخْبِرُكم بالذي يَتْلُوهُ ؟ ! رجلٌ مُعْتَزِلٌ في غنيمةٍ له، يُؤَدِّي حَقَّ اللهِ – تعالى – فيها، أَلَا أُخْبِرُكم بشَرِّ الناسِ ؟ ! رجلٌ يُسْأَلُ باللهِ ولا يُعْطِي به»

هداية الرواة
عبدالله بن عباس
الألباني
إسناده صحيح

هداية الرواة - رقم الحديث أو الصفحة: 1883 - أخرجه الترمذي (1652) واللفظ له، والنسائي (2569)، وأحمد (2116) باختلاف يسير

شرح حديث ألا أخبركم بخير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ألا أُخبرُكُم بخيرِ النَّاسِ منزلًا ؟ قُلنا : بلى يا رسولَ اللَّهِ قالَ : رجلٌ آخذٌ برَأسِ فرسِهِ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ حتَّى يموتَ ، أو يُقتَلَ ، وأخبرُكُم بالَّذي يليهِ ؟ قلنا : نعَم يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : رجلٌ معتزلٌ في شِعبٍ يقيمُ الصَّلاةَ ، ويؤتي الزَّكاةَ ، ويعتَزِلُ شرورَ النَّاسِ ، وأخبرُكُم بشرِّ النَّاسِ ؟ قُلنا : نعَم يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : الَّذي يُسأَلُ باللَّهِ عزَّ وجلَّ ، ولا يُعطي بِهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2568 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 1652 ) بنحوه، والنسائي ( 2569 ) واللفظ له، وأحمد ( 2116 ) باختلاف يسير



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّمَ يَحُثُّ على الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويُبيِّنُ فَضْلَه، مُعظِّمًا له في النُّفوسِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: ألَا أُخبِرُكم بِخَيرِ النَّاسِ مَنزلًا؟"، أي: أكثَرِهم ثَوابًا وأعظَمِهِم وأعلاهم دَرجَةً عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قال ابنُ عبَّاسٍ: "قُلنا: بلى يا رسولَ اللهِ"، أي: أَخبِرْنا به، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "رجلٌ آخِذٌ برَأسِ فَرَسِه في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ"، وهذا كِنايةٌ عن مُلازمَتِه للجِهادِ والمداوَمةِ عليه، "حتَّى يَموتَ"، أي: دونَ أنْ يُقتَلَ فيه، "أو يُقتَلَ"، أي: في غَزْوِه ومَعارِكِه، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأَصحابِه: "وأُخبِرُكم بالَّذي يَليهِ؟"، أي: في الأَجرِ والمَنزلةِ.
قال ابنُ عبَّاسٍ: "قلنا: نَعم يا رسولَ اللهِ"، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "رَجلٌ مُعتزِلٌ"، أي: للنَّاسِ، "في شِعْبٍ"، أي: في مَكانٍ ناءٍ بعيدٍ ليس فيه بشَرٌ، والشِّعبُ: الطَّريقُ، أو الطَّريقُ في الجبَلِ، "يُقيمُ الصَّلاةَ، ويُؤتي الزَّكاةَ"؛ وهذا يدلُّ على أنَّ عُزلَتَه للتَّعبُّدِ وإقامَةِ فرائضِ اللهِ وليسَتْ لهَجْرِ النَّاسِ فقَط، "ويَعتزِلُ شُرورَ النَّاسِ"، أي: المفاسِدَ الَّتي تَحدثُ فيهم.

وقد اختُلِف في العُزلَةِ والخُلطَةِ في الطَّاعةِ؛ أيُّهما أفضَلُ؟ وتَحقيقُ ذلك: أنَّ الدِّينَ إذا سَلِم في الخُلطةِ فهو أفضَلُ، ولكنْ إذا لَم يَسْلَمِ الدِّينُ مِن آفاتِها- وخاصَّةً في زمانِ الفِتنِ والحُروبِ الَّتي لا يَظهَرُ فيها الحَقُّ مِن الباطِلِ، وتَكونُ قِتالًا على الدُّنيا- فالعُزلَةُ أسلَمُ وأَفضلُ، فالأنبياءُ صلواتُ اللهِ عليهم وجماهيرُ الصَّحابةِ والتَّابعين والعُلماءُ والزُّهَّادُ، كانوا مُختلِطين، ويُحصِّلون مَنافِعَ الاختِلاطِ بشُهودِ الجماعاتِ والجَنائزِ، وعِيادةِ المرضَى، وحِلَقِ الذِّكرِ، وغيرِ ذلك.
ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "وأُخبِرُكم بشَرِّ النَّاسِ؟"، أي: في المنزلَةِ وما يتَحصَّلُ عليه مِن ذَنبٍ، قال ابنُ عبَّاسٍ: "قلنا: نَعم يا رسولَ اللهِ"، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الَّذي يُسأَلُ باللهِ عزَّ وجلَّ"، أي: يَسألُه غيرُه حاجَةً له مُقسِمًا عليه باللهِ تعالى أنْ يَقضِيَ له حاجَتَه، "ولا يُعطي به"، أي: ولا يُجيبُ له حاجَتَه وهو يَقدِرُ عليها، وقيل: يَحتمِلُ أنْ يكونَ المعنى: أنَّ مِن شَرِّ النَّاسِ مَن يَسأَلُ غَيرَه باللهِ عزَّ وجلَّ فيُعطَى، فإنْ أحَدٌ سأَلَه هو باللهِ فلا يُعطي.
وفي الحديثِ: فَضلُ الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ تعالَى.

وفيه: فَضلُ العُزلةِ عن النَّاسِ، مع أَداءِ حُقوقِ اللهِ تعالى.
وفيه: التَّحذيرُ والتَّرهيبُ لِمَن يُسألُ باللهِ تعالى، ولا يُعطي .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
هداية الرواةمن أحيا أرضا ميتة فهي له وليس لعرق ظالم حق
تحفة المحتاجمن وجد لقطة فليشهد ذا عدل أو ذوي عدل ولا يكتم ولا يغيب
مسند أحمد تحقيق شاكردخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على
مسند أحمد تحقيق شاكرصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حال بينكم وبينه سحاب فكملوا العدة ثلاثين ولا
مسند أحمد تحقيق شاكركنت مع ابن عباس فقال له زيد بن ثابت أنت تفتي الحائض
السنن الكبرى للبيهقيأن سعد بن عبادة استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
مسند أحمد تحقيق شاكرجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
مسند أحمد تحقيق شاكرلا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره
مسند أحمد تحقيق شاكرأيعجز أحدكم إذا أتى أهله أن يقول بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال وليقل له يرحمكم الله
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه
مسند أحمد تحقيق شاكرليبعثن الله تبارك وتعالى الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب