حديث معاذ الله إني لأحذركم أن لا أفعل ذلك إني سمعت رسول الله

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث جابر بن عبدالله

«سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ رضي اللهُ عنه يقولُ لطلحةَ بنِ عبيدِ الله: ما لي أراكَ قد شَعِثْتَ واغْبَرَرْتَ منذُ تُوفيَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعلك ساءَكَ يا طلحةُ إمارةُ ابنِ عمكَ قالَ: معاذَ اللهِ إني لأَحْذَرُكُمْ أن لا أفعلَ ذلك إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: إني لأعلمُ كلمةً لا يقولُها أحدٌ عند حضرةِ الموتِ إلا وَجَدَ رُوحَهُ لها رَوْحًا حين تخرجُ من جسدِهِ وكانت له نورًا يومَ القيامةِ فلم أسألْ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنها ولم يخبرْنِي بها فذلك الذي دخَلَنِي قال عُمَرُ رضي اللهُ عنه: فأنَا أعلَمُهَا قال: فللهِ الحمدُ فمَا هِيَ قالَ: هي الكلمةُ التي قالَها لعمِّه لا إله إلا اللهُ قال طلحةُ: صَدَقْتَ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
جابر بن عبدالله
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/104 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10937)، وأحمد (187) باختلاف يسير.

شرح حديث سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لطلحة بن عبيد الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مرَّ عُمرُ بطلحةَ بعدَ وَفاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ: ما لَكَ كئيبًا ؟ أساءَتكَ إمرةُ ابنِ عمِّكَ ؟ قالَ: لا ، ولَكِن سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأعلَمُ كلِمةً لا يقولُها أحدٌ عندَ موتِهِ إلَّا كانَت نورًا لصَحيفتِهِ ، وإنَّ جسدَهُ وروحَهُ ليَجِدانِ لَها روحًا عندَ الموتِ.
فلَم أسألْهُ حتَّى توُفِّيَ ، قالَ: أَنا أعلَمُها ، هيَ الَّتي أرادَ عمَّهُ علَيها ، ولو علِمَ أنَّ شيئًا أَنجى لَهُ منها ، لأَمرَهُ
الراوي : سعدى المرية | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3077 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ الكِرامُ يَحرِصونَ على تعلُّمِ الهُدى وسُبُلِ النَّجاةِ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعرفةِ كلِّ ما ينفَعُهم في آخِرَتِهم، ويَحزَنون على ما فاتَهم مِن ذلك.
وفي هذا الحديثِ تقولُ سُعْدَى المُرِّيَّةُ رضِيَ اللهُ عنها- وهي زَوجُ طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه- : "مَرَّ عمَرُ بطلحةَ بعدَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما لك كئيبًا؟"، أي: حزينًا، "أَسَاءَتْك إمْرةُ ابْنِ عمِّك؟" أي: إمارتَه، والمعنى: أمَا رَضِيتَ بخِلافةِ أبي بكْرٍ رضِيَ اللهُ تعالى عنه؟! وهذا مُجرَّدُ ظنٍّ مِن عُمرَ لِمَا رآه على طلحةَ مِن الكآبةِ قُربَ توليةِ أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه الخلافةَ؛ فظنَّ منه ذلك، قال طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه: "لا"، وفي رِوايةٍ: قال لا، وأثْنَى على أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، وفي رِوايةٍ أخرى: قال طَلحةُ: معاذَ اللهِ! "ولكنْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأَعْلَمُ كلمةً لا يقولُها أحدٌ عندَ موتِه إلَّا كانت نورًا لصحيفَتِه، وإنَّ جسَدَه ورُوحَه لَيَجِدانِ لها رَوحًا عندَ الموتِ"، أي: رحمةً ورضوانًا، وهذا لعظيمِ شأْنِها، "فلم أسأَلْه حتَّى تُوُفِّيَ"، أي: لم يعرِفْ طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه تلك الكلمةَ الَّتي أشار إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومات النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو على ذلك، وهذا سببُ حُزْنِه؛ أنَّه لم يعلَمْ هذه الكلمةَ، قال عمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه: "أنا أعْلَمُها، هي الَّتي أراد عمَّه عليها"، وفي روايةٍ: "شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"، أي: هي كلمةُ التَّوحيدِ ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ) الَّتي أراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عمِّه أبي طالبٍ أنْ يُؤْمِنَ وينطِقَ بها، "ولو علِمَ أنَّ شيئًا أنْجَى له منها، لَأمَرَه"، أي: ولو يعلَمُ أنَّ هناك أمْرًا غيرَ كلمةِ التَّوحيدِ تُنْجِي أبا طالبٍ في الآخرةِ، لَأمرَه بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما فعَلَ معه في كلمةِ التَّوحيدِ؛ وذلك أنَّ شهادةَ التوحيدِ هي أصلُ الدِّين وأساسُه، وأفضلُ شُعَبِ الإيمانِ، وبقيَّةُ أركانِ الدِّينِ وفرائضِه مُتفرِّعةٌ عنها، وهي الكلمةُ الَّتي أَرسلَ اللهُ بها رُسلَه وأنزَلَ بها كُتُبَه، وبعدَمِ التزامِها يكونُ البقاءُ في النارِ؛ فهي سَبيلُ الفوزِ العظيمِ بدُخولِ الجنَّةِ والنجاةِ مِن النارِ.
وفي الحديثِ: بيانُ فضْلِ كَلمةِ التَّوحيد.
وفيه: فضيلةُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنه وبيانُ سَعةِ عِلمِه وفِقهِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رجلا رمى رجلا بسهم فقتله وليس له وارث إلا خال فكتب في
مسند أحمد تحقيق شاكرلو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ألا
مسند أحمد تحقيق شاكرلو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا
البدر المنيرمر النبي صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة فقال هلا انتفعتم بإهابها فقالوا
تحفة المحتاجأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم يوم أحد احفروا وأوسعوا وأعمقوا
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة رضي الله عنها ابنة النبي
مسند أحمد تحقيق شاكروضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون
مسند أحمد تحقيق شاكركنت مع ابن مسعود وهو عند عثمان رضي الله عنه فقال له عثمان
شرح السنةلا تصوم المرأة وزوجها شاهد يوما من غير شهر رمضان إلا بإذنه
شرح السنةأتدرون ما أكثر ما يدخل الناس النار قالوا الله ورسوله أعلم
سنن الدارقطنيمن شرب من إناء ذهب أو فضة أو إناء فيه شيء من ذلك
شرح السنةإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب