شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
لو أنَّكم كنتُم توَكلونَ علَى اللهِ حقَّ توَكلِه لرزقتُم كما يرزقُ الطَّيرُ تغدو خماصًا وتروحُ بطانًا
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2344 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي ( 2344 ) واللفظ له، وابن ماجه ( 4164 )، وأحمد ( 205 ).
حَثَّ الشَّرعُ على التوكُّلِ على
اللهِ تعالى والأخْذِ بالأسبابِ، وأنْ يكونَ المسلِمُ مُستعينًا ب
اللهِ تعالى معترِفًا بأنَّ
الله بيدِه كلُّ شيءٍ، وأنَّه هو الَّذي يقدِّرُ الأشياءَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم: "لو أنَّكم كُنتم تَوَكَّلون على
اللهِ حقَّ توكُّلِه"،
أي: لو حقَّقتُم معنى التَّوكُّلِ على
اللهِ، واعتمَدتُم عليه بصِدقٍ، وأخَذتُم بما تيَسَّر لكم مِن أسبابٍ، وعَلِمتم أنَّ
اللهَ بيَدِه العطاءُ والمنعُ، وأنَّ تَكَسُّبَكم وسعيَكم مِن أسبابِ
اللهِ، وليسَت قوَّتُكم هي الرَّازِقةَ لكم، "لَرُزِقتُم"،
أي: لرزَقَكم
اللهُ ويسَّر لكم الأسبابَ، "كما يرزُقُ الطَّيرَ"،
أي: كما يَأتي بالرِّزقِ إلى الطَّيرِ عندما "تَغدو"،
أي: تذهَبُ بُكرةً في أوَّلِ نَهارِها، "خِماصًا"،
أي: جِياعًا وبطونُها فارِغةٌ، "وتروحُ"،
أي: وتأتي في آخِرِ النَّهارِ إلى بَياتِها "بِطانًا"،
أي: وقد مُلِئَتْ بُطونُها بالطَّعامِ، وهذا نوعٌ مِن أنواعِ الأسبابِ في السَّعيِ لطلَبِ الرِّزقِ دون التَّواكُلِ والتَّكاسُلِ، والجلوسِ والزُّهدِ الكاذِبِ في الدُّنيا، لكنْ يَنبَغي على العبدِ الأخذُ بأسبابِ الرِّزقِ مع اليَقينِ في
اللهِ وعدَمِ الانشغالِ بالدُّنيا عن الآخرَةِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم