شرح حديث تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم يوم القيامة
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ : إنِّي أصَبتُ امرأةً ذاتَ حسبٍ وجمالٍ ، وإنَّها لا تلِدُ ، أفأتزوَّجُها ، قالَ : لا ثمَّ أتاهُ الثَّانيةَ فنَهاهُ ، ثمَّ أتاهُ الثَّالثةَ ، فقالَ : تزوَّجوا الوَدودَ الولودَ فإنِّي مُكاثرٌ بِكُمُ الأُممَ
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2050 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود ( 2050 ) واللفظ له، والنسائي ( 3227 )
الزَّواجُ سُنَّةُ الأنبياءِ، وقد حثَّنا النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم عليه؛ لأنَّ به تَكثيرًا لسَوادِ المسلِمينَ في الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ مَعْقِلُ بنُ يَسارٍ رَضِيَ
اللهُ عنهُ: "جاء رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، فقال: إنِّي أَصْبتُ"،
أي: وجَدْتُ امرأةً "ذاتَ حَسَبٍ وجمالٍ"،
أي: تُميَّزُ بأنَّها جميلةٌ، وأنَّها ذاتُ نَسَبٍ، "وإنَّها لا تَلِدُ"،
أي: ولكِنَّ عَيْبَها أنَّها لا تُنجِبُ الأولادَ، وكأنَّهُ عَلِمَ ذلك بأنَّها كانت قَبْلَه عِنْدَ أزواجٍ فلَمْ تَلِدْ، أو عَلِمَ أنَّها لا تَحيضُ، أو غيرَ ذلك، "أَفأتزَوَّجُها؟"،
أي: فهل أَتزوَّجُها؟ مُسْتنصِحًا النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، فقال النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: "لا"،
أي: لا تَتزوَّجْها.
قال مَعْقِلٌ: "ثُمَّ أَتاه الثَّانيةَ"،
أي: جاء الرَّجُلُ رسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم يَسألُه في المرأةِ ذاتِها مرَّةً ثانيةً، فنهاه رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم عن زَواجِها، "ثُمَّ أتاه الثَّالثةَ"،
أي: سألَ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم للمرَّةِ الثَّالثةِ، فقال رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: "تَزوَّجوا الوَدُودَ"،
أي: الَّتي تُحِبُّ زَوْجَها مَحبَّةً شديدةً، "الوَلودَ"،
أي: كثيرةَ الوِلادَةِ، ويُعْرَفُ ذلك بالنَّظرِ إلى نِسائِها القَريبةِ منها؛ كأُمِّها، وأُخْتِها؛ "فإنِّي مُكاثِرٌ بكُمُ الأُمَمَ"،
أي: مُفاخِرٌ بكثرتِكُمُ الأممَ السَّابِقةَ على أنبيائِها يومَ القيامةِ.
وفي الحَديثِ: التَّرغيبُ في التزويجِ بالودودِ الولودِ؛ لِمَا في ذلك مِن نفْعٍ يَعودُ على الزوجِ والأُمَّةِ في الدُّنيا والآخرةِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم