حديث انطلقت أنا وعمرو بن العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخرج


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

انطلَقتُ أَنا وعَمرُو بنُ العاصِ ، إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فخرجَ ومعَهُ دَرَقةٌ ثمَّ استَترَ بِها ، ثمَّ بالَ ، فقلنا: انظُروا إليهِ يبولُ كما تبولُ المرأةُ فسمعَ ذلِكَ ، فقالَ : ألم تَعلَموا ما لقيَ صاحبُ بَني إسرائيلَ ، كانوا إذا أصابَهُمُ البولُ قطَعوا ما أصابَهُ البولُ منهُم ، فنَهاهم فعُذِّبَ في قبرِهِ
الراوي : عبدالرحمن بن حسنة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 22 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 22 ) واللفظ له، والنسائي ( 30 )، وابن ماجه ( 346 )، وأحمد ( 17795 ).



علَّمنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ كَشْفَ العَورةِ يَقتَضي البُعدَ عَن النَّاسِ والتَّستُّرَ والتَّحرُّزَ، كما علَّمَنا أن نتَحرَّزَ من رَذاذِ البَولِ؛ حتَّى لا يُصيبَ الثَّوبَ أو الجسَدَ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ حَسَنةَ رضِيَ اللهُ عنه: "انطلَقْتُ أنا وعمرُو بنُ العاصِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَج ومعَه دَرَقةٌ، ثمَّ استَتَر بها، ثمَّ بال"، أي: إنَّه جلَس صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَبولَ، وستَر نفسَه بهذا الدَّرَقِ، والدَّرَقةُ هي: الدِّرعُ مِن الجلدِ، قال عبدُ الرَّحمنِ: فقُلنا: "انظُروا إليه، يَبولُ كما تَبولُ المرأةُ"، أي: يَجلِسُ على الأرضِ لِيَتبوَّلَ كما تَجلِسُ المرأةُ، ويَستتِرُ ويتَوارى عن الأعيُنِ بحاجزٍ كما تَفعَلُ المرأةُ، وقد قالوا ذلك استِغرابًا وتعَجُّبًا، أو استِفْسارًا عن هذا الفِعلِ الَّذي خالَف عادَتَهم الجاهليَّةَ في تَبوُّلِ الرِّجالِ قِيامًا، فسَمِع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قولَهم هذا؛ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ألَم تَعلَموا ما لَقِي صاحبُ بني إسرائيلَ؟"، أي: واحدٌ منهم، والمرادُ: ألَم تعلَموا ما أصابه مِن العذابِ والعِقابِ؟! "كانوا إذا أصابَهم البَولُ قطَعوا ما أصابَه البولُ مِنهم"، أي: كان مِن شَريعتِهم أن يتَحرَّزوا مِن البولِ، وكان مِن التَّشْديدِ عليهم أن يَقطَعوا مِن ثِيابِهم الجزءَ الَّذي أصابَه البولُ ولا ينتَفِعوا به، "فنهاهم"، أي: هذا الرَّجلُ الذي أشار إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن هذا الفِعلِ؛ "فعُذِّب في قَبرِه"، أي: فكان جَزاؤُه العذابَ في قبرِه، فحذَّرهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من إنكارِ الاحترازِ مِن البولِ؛ لئلَّا يُصيبَهم ما أصاب اليهوديَّ.
قيل: إنَّ المرادَ مِن قَطْعِ ما أصابهم مِن جِلدِهم هي الجلودُ التي كانوا يَلبَسونها، وقيل: بل هو جِلدُ جسَدِهم؛ لأنَّ هذا مِن الإصرِ الَّذي كان عليهم.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ من عدمِ التَّحرُّزِ من البولِ.
وفيه: التَّحذيرُ من مُخالفةِ أحكامِ اللهِ، وأنَّ جزاءَ ذلك العذابُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
صحيح الترمذيفي الرجل يقع على امرأته وهي حائض قال يتصدق بنصف دينار
السيل الجرارأن غلاما لأناس فقراء قطع أذن غلام لأناس أغنياء فأتى أهله إلى النبي
السيل الجرارعن عمران بن الحصين أنه سئل عن الرجل يطلق امرأته ثم يقع
نتائج الأفكارعن بلال رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم
نتائج الأفكارأن معاوية سمع المؤذن قال الله أكبر الله أكبر قال الله
حديث شريف
السيل الجرارالمسلمون شركاء في ثلاثة في الماء والكلأ والنار
حديث شريف
المحرر في الحديثأن نبي الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وفضل القرح
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب