حديث إن في عهدي أن لا نأخذ من راضع لبن

أحاديث نبوية | المحلى | حديث سويد بن غفلة

«أتانا مصدِّقُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فجلستُ إليهِ، فسمعتُهُ يقولُ: إنَّ في عَهدي أن لا نأخُذَ من راضعِ لبنٍ»

المحلى
سويد بن غفلة
ابن حزم
احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 5/278 - أخرجه أبو داود (1579)، والنسائي (2457)

شرح حديث أتانا مصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست إليه فسمعته يقول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سرتُ أو قالَ أخبرني من سارَ معَ مصدِّقِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فإذا في عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أن لاَ تأخذ من راضعِ لبنٍ ولاَ تجمع بينَ مفترقٍ ولاَ تفرِّق بينَ مجتمعٍ.
وَكانَ إنَّما يأتي المياهَ حينَ تردُ الغنمُ فيقولُ أدُّوا صدقاتِ أموالِكم.
قالَ فعمدَ رجلٌ منْهم إلى ناقةٍ كوماءَ قالَ قلتُ يا أبا صالحٍ ما الْكوماءُ قالَ عظيمةُ السَّنامِ قالَ فأبى أن يقبلَها قالَ إنِّي أحبُّ أن تأخذَ خيرَ إبلي.
قالَ فأبى أن يقبلَها قالَ فخطمَ لَهُ أخرى دونَها فأبى أن يقبلَها ثمَّ خطمَ لَهُ أخرى دونَها فقبلَها وقالَ إنِّي آخذُها وأخافُ أن يجدَ علىَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لي عمدتَ إلى رجلٍ فتخيَّرتَ عليْهِ إبلَه.
الراوي : سويد بن غفلة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1579 | خلاصة حكم المحدث : حسن



الزَّكاةُ حقُّ الله تعالى في المالِ، وقد شَرَعها اللهُ عزَّ وجلَّ تطهيرًا للنَّفسِ مِن الشُّحِّ والبُخلِ، ومُواساةً للفُقراءِ، وقد ضرَب الصَّحابةُ الكِرامُ أروعَ الأمثلةِ في بَذلِ أموالِهم.
وفي هذا الحديثِ يَحْكي سُويدُ بنُ غَفَلةَ أنَّه سارَ "مع مُصدِّقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: مَشَى مع عامِلِ الصَّدقةِ الَّذي كان يَجمَعُ الصَّدقاتِ مِن الأغنياءِ، فاطَّلَع على ما عَهِدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم في أُمورِ الصَّدقةِ، فكان مِنها: "ألَّا نَأخُذَ مِن راضعِ لبَنٍ"، أي: لا يَأخُذ عاملُ الصَّدقةِ الناقةَ أو البقرةَ أو الشاةَ الحَلوبَ الَّتي أُعدَّتْ للدَّرِّ وهي تُرضِعُ صَغيرَها؛ لأنَّها مِن خِيارِ المالِ، كما لا يَحِقُّ له أخْذُ الصِّغارِ الرُّضَّعِ.
"ولا تَجْمَعْ بينَ مُفترِقٍ، ولا تُفرِّقْ بينَ مُجتمِعٍ"؛ كأن يَكونَ ثلاثةُ أشخاصٍ عِندَ كلِّ واحدٍ مِنهم أربَعون شاةً مثلًا، فإذا جاءهم المصدِّقُ جمَعوها؛ لئلَّا يَكونَ فيها إلَّا شاةٌ واحدةٌ، فيُعْطوا المصدِّقَ زَكاةً أقلَّ، أوِ العَكْسُ؛ بحثُ يُفرِّقُ الأموالَ المجتمِعةَ؛ تَكثيرًا للزَّكاةِ.
قال: "وكان يَأتِي المياهَ"، أي: كان المُصدِّقُ يَأتي إلى أماكنِ الشُّربِ حيثُ تُجمَعُ الحيَواناتُ للسَّقيِ، قال: "فعَمَدَ رجلٌ مِنهم إلى ناقةٍ كَوْماءَ"، وهي السَّمينةُ عَظيمةُ السَّنامِ، قال: "فأبى أن يَقبَلَها"، أي: رفَضَ عامِلُ الصَّدَقاتِ أن يَقبَلَها مِنه؛ لعِظَمِ خَيرِها، "فقال الرَّجلُ: إنِّي أُحِبُّ أن تَأخُذَ خيرَ إبِلي"، أي: إنَّ نَفْسَه تَطِيبُ بذلك ويَرْضى، قال: "فأبى أن يَقبَلَها أيضًا، ثمَّ خَطَم له أخرى دُونَها"، أي: أعطاه ناقةً أقلَّ منها، "فأبى أن يَقْبَلَها، ثمَّ خطَم له أخرى دُونَها"، أي: أعطاه ناقةً أقلَّ مِن الثَّانيةِ، "فقَبِلَها" المُصدِّقُ، و"خطَم له"، أي: جَرَّها مِن زِمامِها، وقد عَلَّل المصدِّقُ رفْضَه للنَّاقةِ الكَوْماءِ بقَولِه: "إنِّي آخُذُها وأخافُ أن يَجِدَ عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: يَغضَبَ منِّي ويَقولَ لي: عَمَدتَ إلى رجلٍ فتَخيَّرتَ عليه إبِلَه!"، أي: أخَذتَ أفضلَ ما عِندَه، وهكذا كان الأمرُ بأنْ يَأخُذَ مِن أوسَطِ أموالِهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الأذكار للنوويأوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني
الأذكار للنووياللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور وإذا أمسى
المحلىأن رجلا وقع عن راحلته فأقصعته فقال رسول الله صلى الله عليه
المحلىعن ابن عباس قال وقصت برجل محرم ناقته فقتلته فأتى فيه
المحلىمات رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غسلوه بماء وسدر
المحلىقلت يا رسول الله أتيتك من جبل طيئ أكللت مطيتي وأتعبت نفسي والله
المحلىكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الصدقة فلم يخرجه إلى عماله
المحلىسألت ابن عباس عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء
المحلىمن كان له ذبح يذبحه فأهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره
تحفة الطالبلي الواجد يحل عقوبته وعرضه
الأذكار للنوويعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة الحمد لله نستعينه ونستغفره
المغني لابن قدامةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر يقول ذهب الظمأ


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب