حديث نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى طلحة فقال هذا ممن قضى نحبه

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث معاوية بن أبي سفيان

«نظرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى طلحةَ فقالَ هذا ممَّن قضَى نحبَه»

صحيح ابن ماجه
معاوية بن أبي سفيان
الألباني
حسن

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 103 -

شرح حديث نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى طلحة فقال هذا ممن قضى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالوا لأعرابيٍّ جاهلٍ : سلْهُ عمَّن قَضى نحبَهُ من هوَ كانوا لا يجترِئونَ على مسألتِهِ يوقِّرونَهُ ويَهابونَهُ ، فسألَهُ الأعرابيُّ فأعرضَ عنْهُ ، ثمَّ سألَهُ فأعرضَ عنْهُ ، ثمَّ سألَهُ فأعرضَ عنْهُ ، ثمَّ إنِّي اطَّلعتُ مِن بابِ المسجدِ وعليَّ ثيابٌ خضرٌ ، فلمَّا رآني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ : أينَ السَّائلُ عمَّن قضى نحبَهُ قالَ : أنا يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ هذا مِمَّن قَضى نحبَهُ
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3203 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح



في هذا الحَديثِ يَحكي طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قالوا لأعرابيٍّ جاهلٍ: سَلْهُ"، أي: اسأَلِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، والأعرابيُّ: هو الَّذي يسكُنُ الصَّحْراءَ مِن العرَبِ، "عمَّن قضَى نَحْبَه، مَن هو؟"، أي: مَنِ المرادُ في قولِه تعالى: { فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ } [ الأحزاب: 23 أي: أجَلَه فمَاتَ على الوفاءِ، أو قُتِلَ في سبيلِ اللهِ؟ قال طَلْحةُ: "كانوا لا يَجترِئون على مسألتِه"، أي: إنَّ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أوكَلوا هذا السُّؤالَ للأعرابيِّ، والاجتِراءُ بمعنى الإقدامِ والجَسارةِ على الأمرِ دُونَ هَيبةٍ أو تردُّدٍ، وقد ورَد النَّهيُ النَّبويُّ عن كَثرةِ السُّؤالِ؛ حتَّى لا يَكونَ سببًا في تَحريمِ أو تضييقِ أمرٍ كان فيه سَعةٌ، وقد ورَد هذا المعنى في القرآنِ مُجمَلًا في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } [ المائدة: 101 ].
وقولُه: "يُوقِّرونَه ويَهابونه"، أي: إنَّ عدمَ اجترائِهم على سُؤالِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِمَا كان بهم مِن التَّوقيرِ والهَيبةِ والاحترامِ لِمَقامِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فسأَله الأعرابيُّ"، أي: سأَل النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم هذا السُّؤالَ، "فأعرَض عنه"، أي: امتنَع عن إجابتِه، "ثم سأَله فأعرَض عنه، ثمَّ سأَله فأعرَض عنه"، أي: أعاد الأعرابيُّ السُّؤالَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ثلاثَ مرَّاتٍ، وفي كلِّ مرَّةٍ يُعرِضُ عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في الإجابةِ، وهذا إشارةٌ لِما سبَق مِن قولِه: إنَّه جاهلٌ، يُريدُ أنَّه لم يُميِّزْ حالَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وإعراضَه عنه.
قال طَلحةُ رضِيَ اللهُ عنه: "ثمَّ إنِّي اطَّلَعْتُ"، أي: دخَلْتُ، "مِن بابِ المسجدِ وعلَيَّ ثيابٌ خُضْرٌ"، أي: لونُها أخضرُ، "فلمَّا رآني النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: أين السَّائلُ عمَّن قضَى نحبَه؟" قال الأعرابيُّ: "أنا يا رسولَ اللهِ"، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "هذا"، أي: طَلْحةُ، "ممَّن قضى نَحْبَه"، أي: إنَّه ممَّن وفَّى بنَذْرِه وعَزْمِه على أنَّه يموتُ في سبيلِ اللهِ تعالى، فقد مات أو حارَب كما نذَرَ، وقدْ كان مِن الصَّحابةِ مَن عزَموا أنَّهم إذا لَقُوا حربًا ثبَتوا حتَّى يُستَشْهَدوا، فعُدَّ طَلْحةُ ممَّن وفَّى بذلك.
وفي الحَديثِ: بيانُ ما كان في الصَّحابةِ مِن احترامٍ وتَوقيرٍ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، مع شَغَفِهم بالسُّؤالِ والتَّعلُّمِ منه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفيه: مَنقَبةُ جليلةٌ لطَلْحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه.
وفيه: عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّبوَّةِ، حيثُ ظلَّ طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه يُجاهِدُ في سَبيلِ اللهِ حتى قُتِلَ شهيدًا في سبيل الله.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
ضعيف ابن ماجهلا يؤوي الضالة إلا ضال
حديث شريف
حديث شريف
بلوغ المرامأربع لا تجوز في الضحايا العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها
ضعيف أبي داودكان في جنازة عثمان بن أبي العاص وكنا نمشي مشيا خفيفا فلحقنا
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب