حديث أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ عَمرو بنَ أُقَيْشٍ، كانَ لَهُ ربًا في الجاهليَّةِ، فَكَرِهَ أن يُسْلِمَ حتَّى يأخذَهُ، فَجاءَ يومُ أُحُدٍ فقالَ: أينَ بنو عمِّي؟ قالوا بأُحُدٍ قالَ: أينَ فلانٌ؟ قالوا بأُحُدٍ قالَ: فأينَ فلانٌ؟ قالوا: بأُحُدٍ، فلبِسَ لأمتَهُ ورَكِبَ فرسَهُ، ثمَّ توجَّهَ قِبَلَهُم، فلمَّا رآهُ المسلِمونَ، قالوا: إليكَ عنَّا يا عمرُو، قالَ: إنِّي قد آمَنتُ، فقاتلَ حتَّى جُرِحَ، فحُمِلَ إلى أَهْلِهِ جريحًا، فجاءَهُ سعدُ بنُ معاذٍ، فقالَ لأختِهِ: سَليهِ حميَّةً لقومِكَ، أو غضبًا لَهُم أم غضبًا للَّهِ؟ فقالَ: بَل غضبًا للَّهِ ولرَسولِهِ، فماتَ فدخلَ الجنَّةَ، وما صلَّى للَّهِ صلاةً
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2537 | خلاصة حكم المحدث : حسن



الجِهادُ في سبيلِ اللهِ من أعظمِ القُرُباتِ إلى اللهِ، ومِن أفضلِ الأعمالِ التي يقومُ بها المُسلم، وهو ذُرْوَةُ الإسلام، ومن أَعظمِ الأسبابِ لدُخولِ الجِنان.
وفي هذا الحَديثِ يَحكِي أبو هُرَيرةَ رَضِيَ الله عنه أنَّ "عَمْرَو بن أُقَيْشٍ" وهو عَمْرُو بن ثابِتِ بن أُقَيْشٍ، ويُقال: وُقَيْشٍ بن زُغْبَةَ بن زَعُورَاءَ بن عَبْدِ الأَشْهَلِ الأَنْصَارِيُّ، "كان له رِبًا"، أي: أموالٌ من الرِّبا، في الجاهِليَّة، "فَكَرِه أنْ يُسْلِمَ حتَّى يأخذَه"؛ لأنَّ الله تعالى كان حَرَّمَ الرِّبا فأراد أنْ يأخذ الرِّبا قبلَ أنْ يُسْلِم، "فجاء" عَمْرٌو، "يومَ أُحُدٍ"، أي: في غَزوةِ أُحُدٍ إلى بعضِ أَهلِه، فقال: "أين بَنُو عَمِّي؟"، أي: أين ذهبوا فلمْ أرى أَحَدًا؟! قالوا "بِأُحُدٍ"، أي: لقِتال الكُفَّار، "قال" عَمْرٌو، "أين فُلانٌ؟" لمْ يَذكُر اسمَه، قالوا "بِأُحُدٍ"، أي: ذهب للقِتال بجبلِ أُحُدٍ، "قال" عَمْرٌو: "فأين فُلانٌ؟" لمْ يَذكُر اسمَه، قالوا: "بِأُحُدٍ"، أي: ذهَب للقِتال بجبلِ أُحُدٍ، "فَلَبِسَ لَأْمَتَهُ"، أي: عُدَّةَ الحَرْبِ من الدِّرْعِ والسِّلاحِ ونحوه، ورَكِبَ فَرَسَهُ، ثُمَّ "تَوَجَّهَ قِبَلَهُمْ"، أي: نَحْوَهم وتِجاهَهم، فلمَّا رَآهُ المُسلِمون قالوا: "إِلَيْكَ عَنَّا يا عَمْرُو"، أي: تَنَحَّ عَنَّا إلى جانِبٍ آخرَ، ولا تدخُل فينا فإنَّكَ كافرٌ، "قال" عَمْرٌو: "إنِّي قد آمَنْتُ" باللهِ تعالى وبالنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، "فقاتَل" الكُفَّارَ، حتَّى جُرِحَ، "فَحُمِلَ"، أي: حَمَلَهُ بعضُ النَّاس إلى أهلِه جَريحًا، "فَجَاءَهُ سَعْدُ بن مُعاذٍ"، أي: جاء إليه، فقال "لأُختِه"، أي: أُخْتِ عَمْرٍو، "سَلِيهِ"، أي: اسْأَلِيهِ، "حَمِيَّةً لِقَوْمِكَ"، أي: هل قاتَلتَ حَمِيَّةً لِقَوْمِكَ، أي: دِفاعًا عنهم وحِفْظًا لِحَرِيمِهِمْ، "أو غَضَبًا لهم" لِقَوْمِكَ على أعدائِهم، "أَمْ غَضَبًا لله؟"؛ لأنَّ الكُفَّارَ أعداءُ الله، "فقال" عَمْرٌو: بَلْ غَضَبًا لله ولرسولِه، "فمات" من جِراحِهِ، "فدخل الجَنَّةَ"؛ لأنَّه دَخَلَ في الإسلام، ومات على خَيْرٍ، "وما صلَّى لله صلاةً"؛ لأنَّه دَخَلَ في الإسلام ثُمَّ جاهَدَ فَقُتِلَ من ساعَتِهِ، ولمْ يُوجَدْ وقتٌ يُؤدِّي فيه شيئًا من أعمال الإسلام.
وفي الحديثِ: أنَّ الجِهادَ في سبيل الله من أسبابِ دُخول الجَنَّةِ.
وفيه: بَيانُ فَضيلة الدُّخول في الإسلام، وأنَّه يَجُبُّ ما قَبْلَه.
وفيه: فَضلُ الغَضبِ للهِ تعالى ولرسولِه صلَّى الله عليه وسلَّم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
المحلىزارنا طلق بن علي في رمضان وأمسى عندنا فأفطر ثم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب