حديث قد قبلنا قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف

أحاديث نبوية | حلية الأولياء | حديث عمران بن الحصين

«اقبلوا البُشرَى يا بني تميمٍ ! قال : قُلنا : قد قبِلنا ، قد قبلنا ، فأخبرنا عن أوَّلِ هذا الأمرِ كيف كان . قال : كان اللهُ قبل كلِّ شيءٍ ، وكان عرشُه على الماءِ ، وكتب في الذِّكرِ كلَّ شيءٍ . قال : وأتاني آتٍ ، فقال : يا عِمرانُ ! انحلَّتْ ناقتُك من عقالِها ، قال : فخرجتُ فإذا السَّرابُ ينقطعُ بيني وبينها ، فخرجتُ في أثرِها فلا أدرِي ما كان بعدي»

حلية الأولياء
عمران بن الحصين
أبو نعيم
صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث جامع عن صفوان

حلية الأولياء - رقم الحديث أو الصفحة: 2/246 - أخرجه البخاري (7418) باختلاف يسير

شرح حديث اقبلوا البشرى يا بني تميم قال قلنا قد قبلنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

دَخَلْتُ علَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعَقَلْتُ نَاقَتي بالبَابِ، فأتَاهُ نَاسٌ مِن بَنِي تَمِيمٍ، فَقالَ: اقْبَلُوا البُشْرَى يا بَنِي تَمِيمٍ.
قالوا: قدْ بَشَّرْتَنَا فأعْطِنَا، مَرَّتَيْنِ.
ثُمَّ دَخَلَ عليه نَاسٌ مِن أَهْلِ اليَمَنِ، فَقالَ: اقْبَلُوا البُشْرَى يا أَهْلَ اليَمَنِ، إذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ.
قالوا: قدْ قَبِلْنَا يا رَسولَ اللَّهِ.
قالوا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عن هذا الأمْرِ؟ قالَ: كانَ اللَّهُ ولَمْ يَكُنْ شَيءٌ غَيْرُهُ، وكانَ عَرْشُهُ علَى المَاءِ، وكَتَبَ في الذِّكْرِ كُلَّ شيءٍ، وخَلَقَ السَّمَوَاتِ والأرْضَ.
فَنَادَى مُنَادٍ: ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يا ابْنَ الحُصَيْنِ، فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا هي يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ، فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3191 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



إنَّ اللهَ سُبحانَه وتعالَى هو الواحِدُ الأحَدُ، المُتَّصِفُ بصِفاتِ الجَلالِ والكَمالِ، وقدْ أخبَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بِدايةِ الخَلقِ ونِهايَتِه حتَّى نَستَشعِرَ عَظَمَتَه سُبحانَه.
وفي هذا الحَديثِ يَذكُر عِمرانُ بنُ حُصَيْنٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه دَخَلَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ مَرَّةٍ في المَسجِدِ النَّبويِّ، وقبْلَ دُخولِه عَقَلَ ناقَتَه بالبابِ، أي: رَبَطَها بحَبلٍ يُسَمَّى العِقالَ، وفي هذا اليَومِ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسٌ مِن قَبيلةِ بَني تَمِيمٍ، فتَلقَّاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يَشرَحُ الصُّدورَ، فقال: «اقبَلوا البُشْرى يا بَني تَميمٍ» بما أتحَدَّثُ به إليكم بما يَقتَضي أنْ تُبَشَّروا بالجَنَّةِ، فقالوا: «قد بَشَّرتَنا فأعطِنا.
مَرَّتَيْن
»؛ فجُلَّ اهتِمامِهم كان بالدُّنيا، فلمْ يَفهَموا مِنَ البُشرى إلَّا العَطاءَ المادِّيَّ فقطْ.
ثمَّ دَخَلَ عليه ناسٌ مِن أهلِ اليَمَنِ، وهمُ الأشعَريُّونَ، وهُم قَبيلةٌ مِنَ اليَمَنِ، فقال: «اقبَلوا البُشْرى»، أي: اقبَلوا مِنِّي هذا الخَبَرَ، حيث لم يَقبَلْه بَنو تَميمٍ، فقالوا: «قَبِلْنا يا رَسولَ اللهِ» مِنكَ ذلك، فهاتِ ما عِندَكَ؛ فإنَّما جِئناكَ نَسألُكَ عن هذا الأمْرِ، كأنَّهم سَألوه عن أحوالِ هذا العالَمِ، فأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُ عن بَدءِ الخَلقِ والعَرشِ، فأخبَرَ أنَّه كان اللهُ سُبحانَه في الأزَلِ مُتفَرِّدًا وَحدَه، ولم يَكُنْ شَيءٌ غَيرُه، لا الماءُ ولا العَرشُ ولا غَيرُهما، وكان عَرشُه على الماءِ، والمُرادُ بالعَرشِ: عَرشُ الرَّحمنِ الذي استَوى عليه جَلَّ جَلالُه، وهو أعلى المَخلوقاتِ وأكبَرُها وأعظَمُها، وَصَفَه اللهُ بأنَّه عَظيمٌ، وبأنَّه كَريمٌ؛ فوَصَفَه بالحُسْنِ مِن جِهةِ الكَمِّيَّةِ، وبالحُسْنِ مِن جِهةِ الكَيفيَّةِ.
وأنَّه كَتَبَ في اللَّوحِ المَحفوظِ جَميعَ ما هو كائِنٌ إلى يَومِ القِيامةِ، وخَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ.
وخُلاصةُ المَعنى: أنَّ اللهَ كان قبْلَ كُلِّ شَيءٍ، ولم يَكُنْ أيُّ شَيءٍ غَيرُه مَوجودًا، ثمَّ خَلَقَ الماءَ أوَّلًا، والعَرشَ ثانيًا، أو خَلَقَ العَرشَ في الجِهةِ العُليا، والماءَ في السُّفلَى، ثمَّ خَلَقَ القَلَمَ واللَّوحَ المَحفوظَ، ثمَّ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ، هذا هو التَّرتيبُ الزَّمَنيُّ لِخَلقِ هذه الكائِناتِ العُلويَّةِ والسُّفليَّةِ.
ويَحكي عِمرانُ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه في هذه الأثناءِ نادى عليه مُنادٍ: ذَهَبتْ ناقتُكَ يا ابنَ الحُصَينِ، والمُرادُ أنَّها فَكَّتْ عِقالَها وهَرَبتْ، فذَهَبَ عِمرانُ خَلْفَها، فإذا هي قدِ ابتَعَدتْ كَثيرًا، حتَّى حالَ دُونَها السَّرابُ، ثمَّ أقسَمَ عِمرانُ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه تَمَنَّى لو تَرَكَها تَذهَبُ، وأنَّه بَقيَ في مَجلِسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِيَسمَعَ باقيَ الحَديثِ.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ والتَّرغيبُ على مَجالِسِ العِلمِ.
وفيه: فَضلُ العِلمِ وسَماعِه.
وفيه: تَقديمُ طلَبِ العلمِ على طَلَبِ المالِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حلية الأولياءإني بريء مما برئ الله منه ورسوله إن رسول الله صلى الله
حلية الأولياءسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين يقول أنا النبي لا
حلية الأولياءأهديت للنبي صلى الله عليه وسلم حلة حرير فجعل أصحابه يمسونها ويعجبون
المغني لابن قدامةأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل العمرى للوارث
المغني لابن قدامةمولى القوم منهم
المغني لابن قدامةالمرأة عورة
الموضوعات لابن الجوزيمن روى عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين
الوهم والإيهامأتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله إني
عمدة التفسيرأنها قالت يا رسول الله تغزو الرجال ولا نغزو ولنا
الوهم والإيهامأنه رأى نبي الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه في صلاته إذا
عمدة التفسيرمن جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله
عمدة التفسيرصلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة ونحن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب