حديث قدم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس رضي الله عنهما على رسول الله

أحاديث نبوية | الترغيب والترهيب | حديث سهل ابن الحنظلية الأنصاري

«قدِم عيينةُ بنُ حصنٍ والأقرعُ بنُ حابسٍ رضِي اللهُ عنهما على رسولِ اللهِ فسألاه فأمر معاويةَ فكتب لهما ما سألا فأمَّا الأقرعُ فأخذ كتابَه فلفَّه في عمامتِه وانطلق وأمَّا عيينهُ فأخذ كتابَه وأتَى به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ أتراني حاملًا إلى قومِي كتابًا لا أدري ما فيه كصحيفةِ المتلمِّسِ فأخبر معاويةُ بقولِه رسولَ اللهِ صلَى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من سأل وعنده ما يغنيه فإنَّما يستكثِرُ من النَّارِ قال العُقيليُّ – وهو أحدُ رواتِه قالوا وما الغنَى الَّذي لا تنبغي معه المسألةُ قال قدرُ ما يُغدِّيه ويُعشِّيه»

الترغيب والترهيب
سهل ابن الحنظلية الأنصاري
المنذري
[إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

الترغيب والترهيب - رقم الحديث أو الصفحة: 2/34 -

شرح حديث قدم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس رضي الله عنهما على رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قدِمَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عُيَيْنةُ بنُ حِصنٍ ، والأقرعُ بنُ حابسٍ ، فسألاهُ ، فأمرَ لَهُما بما سألا ، وأمرَ معاويةَ فَكَتبَ لَهُما بما سألا ، فأمَّا الأقرَعُ ، فأخذَ كتابَهُ ، فلفَّهُ في عمامتِهِ وانطلقَ ، وأمَّا عُيَيْنةُ فأخذَ كتابَهُ ، وأتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مَكانَهُ ، فقالَ : يا محمَّدُ ، أتراني حامِلًا إلى قومي كتابًا لا أدري ما فيهِ ، كصَحيفةِ المتلمِّسِ ، فأخبَرَ معاويةُ بقولِهِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : مَن سألَ وعندَهُ ما يغنيهِ ، فإنَّما يستَكْثرُ منَ النَّارِ وقالَ النُّفَيْليُّ في موضعٍ آخرَ : من جَمرِ جَهَنَّمَ فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، وما يُغنيهِ ؟ وقالَ النُّفَيْليُّ في موضعٍ آخرَ : وما الغِنى الَّذي لا تنبغي معَهُ المسألةُ ؟ قالَ : قدرُ ما يغدِّيهِ ويعشِّيه وقالَ النُّفَيْليُّ في موضعٍ آخرَ : أن يَكونَ لَهُ شِبَعُ يومٍ وليلةٍ ، أو ليلةٍ ويومٍ ، وَكانَ حدَّثَنا بِهِ مختَصرًا على هذِهِ الألفاظِ الَّتي ذَكَرتُ
الراوي : سهل ابن الحنظلية الأنصاري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1629 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



علَّم الإسلامُ أتباعَه تَحمُّلَ الشَّدائدِ، وعدَمَ ذُلِّ النَّفسِ بالسُّؤالِ، ما دام أنَّ معَه ما يَكْفيه ولو شيئًا يسيرًا، وفي هذا الحديثِ يقول سهل ابن الحنظلية: "قَدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عُيَينةُ بنُ حِصْنٍ، والأقرَعُ بنُ حابِسٍ، فسَأَلاه"، أي: طلَبا مِنه مالًا أو عَطاءً، "فأمَر لهما بما سأَلا"؛ لأنَّه كان يتَألَّفُ قُلوبَهما على الإسلامِ، "وأمَر مُعاويةَ"، أي: ابنَ أبي سُفيانَ رَضِي اللهُ عَنهما وكان كاتِبَه، "فكَتَب لهما بِما سأَلا"، "فأمَّا الأقرَعُ فأخَذَ كِتابَه، فلَفَّه في عِمامتِه وانطلَق"، والعِمامةُ: هي ما يُلبَسُ فوقَ الرَّأسِ، "وأمَّا عُيينَةُ فأخَذ كِتابَه، وأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مَكانَه"، أي: في المكانِ الَّذي يَكونُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فقال: يا محمَّدُ، أتُراني حامِلًا إلى قَومي كِتابًا لا أَدري ما فيه، كصَحيفَةِ المُتلَمِّسِ!"، والمُتلمِّسُ: شاعرٌ جاهليٌّ هَجا مَلِكَ الحِيرَةِ، فكَتَب له كِتابًا إلى عامِلِه يوهِمُه أنَّ فيه عطاءً، ولكنَّه كتَب فيه أن يَقتُلَه، فارتابَ المتلمِّسُ ففتَح الكتابَ وقَرَأه، فلَمَّا عرَف ما فيه رَماه ونَجا، فصار يُضرَبُ به المثَلُ لِمَن يَحمِلُ شيئًا فيه هَلَكتُه، فأخبَر معاويةُ بقَولِه رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن سأَل وعِندَه ما يُغْنيه"، أي: عن السُّؤالِ، "فإنَّما يَستَكثِرُ مِن النَّارِ"، أي: يَسأَلُ الزِّيادةَ مِن عَذابِه في النَّارِ، وقال النُّفيليُّ، أحَدُ رُواةِ الحديثِ في موضِعٍ آخَرَ: "مِن جَمرِ جهَنَّمَ"، أي: يَستكثِرُ مِن جَمعِ جَمْرِ النَّارِ، "فقالوا: يا رسولَ اللهِ، وما يُغْنيه؟"، أي: ما المِقْدارُ الَّذي يَكْفيه عَن السُّؤالِ؟ وقال النُّفيليُّ في موضِعٍ آخَرَ: "وما الغِنى الَّذي لا تَنبَغي معَه المسألةُ؟ قال: قَدْرَ ما يُغدِّيه ويُعشِّيه"، أي: يَكونُ معَه مِن المالِ أو يَقدِرُ أن يَكتسِبَ قَدْرُ ما يَكْفيه طعامَ الغَداءِ والعَشاءِ، وقال النُّفيليُّ في موضِعٍ آخَرَ: "أن يَكونَ له شِبْعُ يومٍ وليلةٍ"، أي: مِقدارُ ما يُشْبِعُه في طولِ يومٍ وليلةٍ، "أو ليلةٍ ويومٍ"، شكٌّ مِن راوي الحديثِ.
وفي هذا الحديثِ: بيانٌ لِسَعَةِ صَدرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وحِلْمِه، وحُسنِ تَعْليمِه لأصحابِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حلية الأولياءقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من
مسند الفاروقأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها
حلية الأولياءمن تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا
حلية الأولياءجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرجل
مختصر المقاصدكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور
تاريخ دمشقإن العبد ليعمل فيما بين الناس وقال ابن عبد الباقي فيما يبدو للناس
سبل السلامأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة
الترغيب والترهيبعلامة المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا ائتمن خان
الترغيب والترهيبجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
الترغيب والترهيبلولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تتمنوا الموت
الترغيب والترهيبما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما
الترغيب والترهيبعن علي رضي الله عنه أن مكاتبا جاءه فقال إني عجزت عن مكاتبتي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب