حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى

أحاديث نبوية | الطرق الحكمية | حديث عبدالله بن عمر

«أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قاتلَ أَهلَ خيبرَ حتَّى ألجأَهم إلى قصرِهم فغلبَ على الزَّرعِ والأرضِ والنَّخلِ فصالحوهُ على أن يجلوا منها ولَهم ما حملت رِكابُهم ولرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّفراءُ والبيضاء واشترطَ عليهم أن لا يَكتُموا ولا يغيِّبوا شيئًا فإن فعلوا فلا ذمَّةَ لَهم ولا عَهدَ فغيَّبوا مَسْكًا فيهِ مالٌ وحليٌّ لحييِّ بنِ أخطبَ كانَ احتملَه معَه إلى خيبرَ حينَ أجليتِ النَّضيرُ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لعمِّ حييٍّ بنِ أخطبَ ما فعلَ مَسْكُ حييٍّ الَّذي جاءَ بهِ منَ النَّضيرِ قال أذهبتهُ النَّفَقاتُ والحروب قال العَهدُ قريبٌ والمالُ أَكثرُ من ذلِك فدفعَه رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الزُّبيرِ فمَسَّهُ بعذابٍ وقد كانَ قبلَ ذلِك دخلَ خرْبةً فقال قد رأيتُ حييًّا يطوفُ في خربةٍ ها هنا فذَهبوا فطافوا فوجدوا المسكَ في الخربةِ فقتلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ابني أبي الحُقَيقٍ وأحدُهما زوجُ صفيَّةَ بالنَّكثِ الَّذي نَكثوا»

الطرق الحكمية
عبدالله بن عمر
ابن القيم
صحيح

الطرق الحكمية - رقم الحديث أو الصفحة: 8 - أخرجه أبو داود (3006)، وابن حبان (5199)، والبيهقي (11960) باختلاف يسير

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قاتلَ أَهلَ خيبرَ فغلبَ على النَّخلِ والأرضِ وألجأَهم إلى قصرِهم فصالحوهُ على أنَّ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ الصَّفراءَ والبيضاءَ والحلْقَةَ الدُّروعَ وقد يرادُ بها السِّلاحَ مُطلقًا ولَهم ما حَملت رِكابُهم على أن لا يَكتُموا ولا يغيِّبوا شيئًا فإن فعَلوا فلا ذمَّةَ لَهم ولا عَهدَ فغيَّبوا مسْكًا لِحُيَيِّ بنِ أخطبَ وقد كانَ قُتِلَ قبلَ خيبرَ كانَ احتملَهُ معَهُ يومَ بني النَّضيرِ حينَ أجلِيَت النَّضيرُ فيهِ حليُّهم قالَ فقالَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لسعيةَ أينَ مَسْكُ حييِّ بنِ أخطبَ قالَ أذْهبتْهُ الحروبُ والنَّفقاتُ فوجدوا المَسْكَ فقَتلَ ابنَ الحقيقِ وسبى نساءَهم وذراريَّهم وأرادَ أن يُجليَهم فقالوا يا محمَّدُ دعنا نعمل في هذِهِ الأرضِ ولنا الشَّطرُ ما بدا لَكَ ولَكمُ الشَّطرُ وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يعطي كلَّ امرأةٍ من نسائِهِ ثمانينَ وسقًا من تمرٍ وعشرينَ وسْقًا من شعيرٍ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3006 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 3006 ) واللفظ له، وابن حبان ( 5199 )، والبيهقي ( 11960 ) باختلاف يسير



اليَهودُ قومٌ بُهتٌ كَثيرو الغَدرِ والخِيانةِ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعْطيهم العُهودَ والمواثيقَ ولا يَغدِرُ أبدًا، فإذا غدَروا بهِ حارَبهم وقاتَلَهم وأخرَجَهم مِن الأرضِ.
وفي هذا الحديثِ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "قاتَلَ أهْلَ خيْبَرَ"، أي: حارَب يَهودَ خيبَرَ؛ وكانت في السَّنةِ السَّابعَةِ مِن الهِجرةِ، "فغلَب على النَّخلِ والأرْضِ"، أي: فانتصَرَ عليهم وأخَذَ أرضَهم ونخْلَهم، "وألجَأَهم إلى قَصْرِهم"، أي: إنَّهم اضْطُّروا إلى التَّحصُّنِ بالقُصورِ خوْفًا وفزَعًا، "فصالَحوه"، أي: فعاهَدوه واتَّفَقوا معَه، "على أنَّ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: أنْ يأخُذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "الصَّفراءَ"، أي: الذَّهبَ، "والبيْضاءَ"، أي: الفِضَّةَ، "والحَلْقَةَ"، أي: الأسلِحَةَ والدُّروعَ وأدواتِ الحرْبِ، "ولهم"، أي: لليَهودِ أهلِ خيبَرَ، "ما حمَلَت رِكابُهم"، أي: مِقدارَ ما تَحمِلُ الجِمالُ مِن الأمتِعةِ فقط، "على أنْ لا يَكتُموا ولا يُغيِّبوا شيئًا"، أي: بشرْطِ ألَّا يُخْفوا شيئًا مِن الذَّهبِ والفِضَّةِ والحُليِّ وغيرِ ذلك مِن الأمتعَةِ.
قال: "فإنْ فعَلوا"، أي: فإنْ أخفَوْا شيئًا أو خبَّؤوه، "فلا ذِمَّةَ لهم ولا عهْدَ"، أي: فقد نَقَضوا العهْدَ والصُّلحَ، فلا أمانَ لهم ولا مُعاهدَةَ ولا صُلحَ، "فغَيَّبوا"، أي: فأخْفَوا "مَسْكًا"، أي: كِيسًا مِن جِلْدٍ فيه حُليٌّ، لحُيَيِّ بنِ أخطَبَ، "وقد كان قُتِلَ قبْلَ خيبَرَ"، أي: قُتِل حُيَيُّ بنُ أخْطَبَ قبلَ فتْحِ خيبَرَ، "كان احتَمَله معَه يومَ بني النَّضيرِ"، أي: كان حُيَيُّ بنُ أخْطَبَ قد أخَذَ معه كيسَ الحُليِّ يومَ فتْحِ بني النَّضيرِ، "حين أُجلِيَتِ النَّضيرُ"، أي: حين أَخرجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بَني النَّضيرِ مِن المدينةِ، "فيه حُليُّهم"، أي: أَخَذ حُيَيُّ بنُ أخطَبَ هذا الكيسَ الَّذي فيه حُلِيُّ بَني النَّضيرِ معَه حينَ أخرَجَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
"قال"، أي: راوي الحَديثِ: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "لِسَعْيَةَ"، سَعْيَةُ: هو اسمُ عَمِّ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ: "أينَ مَسْكُ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ؟"، أي: أين ذهَب الكِيسُ الَّذي به حُلِيُّ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ؟ "قال"، أي: سعيَةُ، "أذهَبَتْه الحروبُ والنَّفَقاتُ"، أي: أنفَقناه في حُروبِنا ونَفقاتِنا في مَعايِشِنا، "فوَجَدوا المَسْكَ"، أي: فوجَد المسلمون الكِيسَ الَّذي به الحُليُّ، "فقتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ"، أي: فقَتَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عبدَ اللهِ بنَ أبي الحُقَيقِ أبا رافِعٍ؛ وهو تاجِرٌ كَبيرٌ مِن أعْيانِ اليَهودِ، "وسَبَى نِساءَهم"، أي: وأَسَر نِساءَهم، "وذرارِيَّهم"، أي: وأولادَهم.
"وأراد أنْ يُجلِيَهم"، أي: وأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنْ يُخرِجَهم مِن أرضِهم، "فقالوا"، أي: أهلُ خيبَرَ مِن اليهودِ، "يا محمَّدُ"، أي: رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "دَعْنا"، أي: اترُكْنا، "نَعمَلْ في هذه الأرضِ"، أي: نَعمَلْ في أرْضِ خيبَرَ، "ولنا الشَّطرُ"، أي: ولنا نِصْفُ ما يَخرُجُ مِنها، "ما بدَا لك"، أي: المدَّةَ الَّتي تَراها وتَرتضِيها، "ولكُم الشَّطرُ"، أي: ولكم يا رسولَ اللهِ نِصْفُ ما يَخرُجُ مِن الأرضِ، "وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعطي كلَّ امرأةٍ مِن نِسائِه"، أي: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُنفِقُ على زَوجاتِه مِن هذه الثَّمَرةِ فيُعطِي كلَّ واحدةٍ نفقَةَ سَنةٍ ثَمانين "وسْقًا"، والوَسْقُ: مِكيالٌ كبيرٌ يسَعُ ستِّين صاعًا، ويُعادِلُ 130 كيلو جرامًا تقريبًا، "مِن تمْرٍ"، أي: مِن ثمَرِ النَّخلِ، "وعِشْرين وَسْقًا مِن شَعيرٍ"، أي: وعِشرين مِكيالًا مِن الشَّعيرِ أو الدَّقيقِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
العدة على الإحكاممن ذكرت عنده فليصل علي فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه
العدة على الإحكامأن أول من جمع بالناس أسعد بن زرارة في نقيع الخضمات من حرة
العدة على الإحكامأنه رفع يديه وقال اللهم اهد دوسا
العدة على الإحكاملما قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما
الوهم والإيهامللشهيد عند الله ست خصال
العلل الكبيرقلت لبلال كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا
العلل الكبيرصلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
القول البديعمن صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا
القول البديعمن صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى علي
القول البديعمن صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى علي
القول البديعالبخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي
المستخرج على المستدرككان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب