حديث قلنا يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن

أحاديث نبوية | عمدة التفسير | حديث زياد بن لبيد

«ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا فقالَ : وذاكَ عندَ أَوان ذَهابِ العلمِ . قالَ : قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ ، وَكَيفَ يَذهبُ العِلمُ ونحنُ نَقرأُ القرآنَ ونُقرئُهُ أبناءَنا ، وأَبناؤُنا يُقرئونَهِ أبناءَهُم إلى يومِ القيامةِ ؟ قالَ : ثَكِلتكَ أمُّكَ يا ابنَ أمِّ لبيدٍ ، إن كُنتُ لأراكَ مِن أفقَهِ رجُلٍ بالمدينةِ ، أو ليسَ هذِهِ اليَهودُ والنَّصارى يقرَؤونَ التَّوراةَ والإنجيلَ ولا ينتَفِعونَ ممَّا فيهما بشيءٍ ؟ !»

عمدة التفسير
زياد بن لبيد
أحمد شاكر
[له] روايات تقويه مع انقطاعه

عمدة التفسير - رقم الحديث أو الصفحة: 1/707 -

شرح حديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال وذاك عند أوان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ شيئًا ، فقالَ : ذاكَ عندَ أوانِ ذَهابِ العِلمِ ، قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ يَذهبُ العلمُ ، ونحنُ نَقرأُ القرآنَ ، ونقرئُهُ أبناءَنا ، ويقرئُهُ أبناؤُنا أبناءَهُم إلى يومِ القيامةِ ؟ قالَ : ثَكِلتكَ أمُّكَ زيادُ إن كُنتُ لأراكَ مِن أفقَهِ رجلٍ بالمدينةِ ، أوليسَ هذِهِ اليَهودُ ، والنَّصارَى ، يقرءونَ التَّوراةَ ، والإنجيلَ لا يعمَلونَ بشيءٍ مِمَّا فيهِما
الراوي : زياد بن لبيد | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3288 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أمَّتَه ممَّا يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ، وما يَشمَلُه مِن فِتَنٍ وعلاماتٍ تُنذِرُ بقِيامِ السَّاعةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ زيادِ بنِ لَبِيدٍ رَضِي اللهُ عنه رَضِي اللهُ عنه: "ذكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم شيئًا"، أي: وفي روايةِ الطَّبرانيِّ: "أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو يُحدِّثُ أصحابَه"، أي: إنَّه قد قَدِم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وذكَر أمورًا، مِنها قولُه: "ذاك"، أي: هذا الشَّيءُ الْمَخوفُ يقَعُ عِندَ "أوانِ ذَهابِ العِلمِ"، أي: عِندَ وقْتِ اندِراسِه وذَهابِه وقِلَّتِه، قال زيادٌ رَضِي اللهُ عنه: "قلتُ: يا رسولَ اللهِ، وكيف يَذهَبُ العِلمُ، ونَحنُ نقرَأُ القرآنَ ونُقْرِئُه أبناءَنا ويُقرِئُه أبناؤُنا أبناءَهم إلى يومِ القيامَةِ؟!"، أي: يَعجَبُ زِيادٌ رَضِي اللهُ عنه مِن ذَهابِ العِلمِ عندَ المسلِمين والقرآنُ مُستمِرٌّ بينَ النَّاسِ إلى يومِ القيامةِ، كما يدُلُّ عليه قولُه تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر: 9 ]، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ثَكِلَتْك أمُّك"، أي: فقَدَتْك، وليس المرادُ بها الدُّعاءَ عليه، ولكِنَّها مِن كلامِ العرَبِ، واستعمالُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لها لِتَنبيهِه إلى أمرٍ كان ينبَغي أن يَنتبِهَ له ويَعرِفَه، "زِيادُ!"، أي: يا زِيادُ، "إن كُنتُ"، أي: إنَّ الشَّأنَ أنِّي كنتُ "لأُراك"، أي: لأَظُنُّك وأعلَمُك وأعتَبِرُك "مِن أفقَهِ رجُلٍ بالمدينةِ! أوَلَيسَ هذه اليهودُ والنَّصارى يَقرَؤون التَّوراةَ والإنجيلَ"، أي: أتَقولُ هذا الكلامَ معَ عِلمِك بأنَّ اليهودَ والنَّصارى يَقرَؤون التَّوراةَ والإنجيلَ وقد ضَلُّوا وبدَّلوا وحرَّفوا؟! "ولا يَعمَلون بشيءٍ ممَّا فيهِما؟"، أي: فكَما لم تُفِدْهم قِراءتُهما مع عدَمِ العِلمِ بما فيهِما، فكذلك أنتم، فهُم يَقرَؤون غيرَ عالِمين، فالعالِمُ فيهم الَّذي لا يَعمَلُ بعِلْمِه بمنزِلةِ الجاهلِ، بل بمنزِلةِ الحمارِ الَّذي يَحمِلُ أسفارًا، بل أولئك كالأنعامِ بل هم أضَلُّ.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ مِن عَلاماتِ السَّاعةِ ذَهابَ العِلمِ الشَّرعيِّ، وعدَمَ العمَلِ به.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
التوحيد لابن خزيمةأن محمد بن الشريد جاء بخادم سوداء عتماء إلى رسول الله صلى
التوحيد لابن خزيمةقلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال النبي صلى
التوحيد لابن خزيمةأيها الناس إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا قريبا
الاقتراح في بيان الاصطلاحأن أبا قتادة دخل فسكبت له وضوءا فجاءت هرة فشربت منه
أوهام الجمع والتفريقالندم توبة
شرح ثلاثيات المسنداجتنبوا ما أسكر
شرح ثلاثيات المسندلا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى ويبعث الله ريحا طيبة فتتوفى
شرح ثلاثيات المسندأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بشراب فشرب ثم ناولها فشربت فقالت
هداية الرواةإن من الحنطة خمرا ومن الشعير خمرا ومن التمر خمرا ومن الزبيب خمرا
مطلع البدرينمن قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها
مجمع الزوائدلما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك ميت وإنهم
هداية الرواةعن النبي صلى الله عليه وسلم في المظاهر يواقع قبل أن يكفر قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب