حديث من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه

أحاديث نبوية | التوحيد لابن خزيمة | حديث أبو هريرة

«ينزلُ اللهُ جلَّ وعلا كلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدُّنيا لنصفِ اللَّيلِ الآخرِ ، أو لثلثِ اللَّيلِ الآخرِ ، فيقولُ : من ذا الَّذي يدعوني فأستجيبَ له ؟ من ذا الَّذي يسألُني فأعطيَه ؟ من ذا الَّذي يستغفرُني فأغفرَ له ؟ ، حتَّى يطلُعَ الفجرُ ، أو ينصرفَ القاري من صلاةِ الصُّبحِ»

التوحيد لابن خزيمة
أبو هريرة
ابن خزيمة
[أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

التوحيد لابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 302/1 - أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758)، وأبو داود (1315)، والترمذي (446)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10310)، وابن ماجه (1366)، وأحمد (10544) واللفظ له.

شرح حديث ينزل الله جل وعلا كل ليلة إلى سماء الدنيا لنصف الليل الآخر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1145 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1145 )، ومسلم ( 758 )



الثلُثُ الأخيرُ منَ الليلِ أفضلُ أوقاتِ اللَّيلِ؛ تَصْفو فيه النُّفوسُ، وتَطيبُ فيه العِبادةُ، ويُستَجابُ فيه الدُّعاءُ، خصَّه اللهُ تعالَى بالنُّزولِ فيه إلى السَّماءِ الدُّنيا، وتَفضَّلَ على عِبادِه فيه، وأفاضَ الخيرَ على مَن طلَبَه.
وفي هذا الحَديثِ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ تَبارَك وتعالَى يَنزِلُ كلَّ لَيلةٍ حِينَ يَبْقى الثُّلثُ الأخيرُ مِن اللَّيل، وهو نُزولٌ يَليقُ به جلَّ جَلالُه؛ فإنَّه يَجِبُ الإيمانُ بما ورَدَ في ذلك -وأمثالِه- عنِ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن غَيرِ تَكْييفٍ ولا تَعْطيلٍ، ومِن غيرِ تحريفٍ ولا تمثيلٍ، فيَنزِلُ ربُّنا سُبحانَه إلى السَّماءِ الدُّنيا، وهي السَّماءُ الأُولى القَريبةُ منَ الأرضِ والعِبادِ، ويُنادي سُبحانَه في عِبادِه ويقولُ: مَن يَدْعوني فأسْتَجيبَ له؟ ومَن يَسأَلُني فأُعطيَه، ومَن يَستغفِرُني فأغفِرَ له؟
والدُّعاءُ، والسُّؤالُ، والاستغفارُ إمَّا بمعنًى واحدٍ، فذِكْرُ الثَّلاثةِ للتَّوكيدِ.
وإمَّا لأنَّ طلَبَ العبْدِ لا يَخْلو مِن أنْ يكونَ طَلَبًا لدفْعِ المَضارِّ أو جَلْبِ المنافعِ، والمَضارُّ والمَنافعُ إمَّا دُنيويَّةٌ وإمَّا دِينيَّةٌ؛ فكرَّرَ الثَّلاثةَ لِتَشمَلَها جَميعَها.
وخَصَّ اللهُ عزَّ وجلَّ الثُّلُثَ الأخيرَ مِن اللَّيلِ بالنُّزولِ فيه؛ لأنَّه وَقتُ خَلوةٍ وغَفلةٍ واستِغراقٍ في النَّومِ واستلذاذٍ به، ومُفارقةُ اللَّذَّةِ والرَّاحةِ صَعبةٌ على العِبادِ؛ فمَن آثَرَ القِيامَ لمُناجاةِ ربِّه والتَّضرُّعِ إليه في غُفرانِ ذُنوبِه، وفَكاكِ رَقبتِه مِن النَّارِ، وسَأَله التَّوبةَ في هذا الوقتِ الشَّاقِّ، على خَلوةِ نفْسِه بلَذَّتِها، ومُفارقةِ راحتِها وسَكَنِها- فذلك دَليلٌ على خُلوصِ نيَّتِه، وصِحَّةِ رَغبتِه فيما عندَ ربِّه، فضُمِنت له الإجابةُ الَّتي هي مَقرونةٌ بالإخلاصِ وصِدقِ النِّيَّةِ في الدُّعاءِ؛ إذ لا يَقبَلُ اللهُ دُعاءً مِن قلْبٍ غافلٍ لاهٍ؛ فلذلك نبَّهَ اللهُ عِبادَه إلى الدُّعاءِ في هذا الوقتِ، الَّذي تَخْلو فيه النفْسُ مِن خَواطرِ الدُّنيا؛ لِيَستشعِرَ العبدُ الإخلاصَ لرَبِّه، فتَقَعَ الإجابةُ منه تعالَى؛ رِفقًا مِن اللهِ بخَلقِه، ورَحمةً لهم.
وفي الحَديثِ: بَيانُ فضْلِ الثُّلثِ الأخيرِ مِن اللَّيل، وفضلِ الصَّلاةِ، والدُّعاءِ فيه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
التوحيد لابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه
التوحيد لابن خزيمةكنا جلوسا في المسجد فدخل عمار بن ياسر فصلى صلاة أخفها فمر
الأحكام الشرعية الصغرىكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصافات
الاقتراح في بيان الاصطلاحعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت المرأة تكون مقلاة فتجعل
الاقتراح في بيان الاصطلاحمن استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول
الاقتراح في بيان الاصطلاحكان لي على النبي صلى الله عليه وسلم دين فقضاني وزادني
الاقتراح في بيان الاصطلاحيا رسول الله يأتيني الرجل فيريد مني البيع ليس عندي أفأبتاعه له
التمهيدمن لزم البادية جفا
التمهيدأرواح الشهداء في طير خضر تعلق في شجر الجنة
التمهيدعن علي قال لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من
التمهيدعن أبي هريرة أنه قال إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب
التمهيدإذا قرب العشاء وحضرت الصلاة فابدؤوا بالعشاء ولا تعجلوا عن عشائكم فكان الأمر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب