حديث فأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه أحنى عليه عثمان فلما

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث سعد بن أبي وقاص

«فأما عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ فإنَّهُ أحنى عليه عثمانُ فلما دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ للبيعةِ جاء به حتى أوقفَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ بايِعْ عبدَ اللهِ فرفع رأسَه ينظرُ إليهِ كلَّ ذلك يَأْبَى فبايعَه بعد ثلاثٍ بأصابعِه ثم أقبل فحمد اللهَ وأثنى عليه وقال أما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ ينظرُ إذ رآني كففتُ يدي عن بيعتِه فيقتلُه قالوا يا رسولَ اللهِ لو أومأتَ إلينا بعينِك قال فإنَّهُ لا ينبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعيُنِ»

مجمع الزوائد
سعد بن أبي وقاص
الهيثمي
رجاله ثقات

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 6/172 -

شرح حديث فأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه أحنى عليه عثمان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لمَّا كان يومُ فتحِ مكةَ اختبأَ عبدُاللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي السرحِ عِندَ عثمانَ بنِ عفانَ فجاءَ به حتى أوقفَهُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ بايعْ عبدَاللهِ فرفعَ رأسَهُ فنظرَ إليه ثلاثًا كلُّ ذلك يأبَى فبايعَهُ بعدَ ثلاثٍ ثم أقبلَ على أصحابِهِ فقال أما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ ، يقومُ إلى هذا حيث رآني كففْتُ يَدي عن بيعتِهِ فيقتلُهُ ؟ فقالوا : ما نَدري يا رسولَ اللهِ ما في نفسِكَ ألَّا أومأتَ إلينا بعينِكَ ! قال : إنَّهُ لا يَنبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعينِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4359 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أحسن الناس خلقًا، وليس له خائنَةُ الأعْيُنِ، ولا يَليقُ بِمقامِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن يُشيرَ بعَيْنِه إشارَةً خفيَّةً ولو إلى شيءٍ مُباحٍ؛ مِثلَ قتْلِ شخْصٍ مهْدورِ الدَّمِ.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ سعْدُ بنُ أبي وقَّاصٍ: "لمَّا كان يوْمُ فتْحِ مكَّةَ"، أي: حين كان اليومُ الَّذي فتَحَ فيهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مكَّةَ، "اخْتبَأَ"، أي: اخْتَفى عبدُ اللهِ بنُ سعْدِ بنِ أبي السَّرْحِ عند عُثمانَ بنِ عفَّانٍ؛ وكانوا إخْوةً من الرَّضاعِ، وكان عبدُ اللهِ بنُ أبي السَّرحِ يَكتبُ الوحْيَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ ارتَدَّ عن الإسْلامِ، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بقتْلِه، "فَجاء بهِ"، أي: جاء بهِ عُثمانُ رضِيَ اللهُ عنه "حتَّى أوْقَفَه"، أي: أَقامَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال عُثمانُ رضِيَ اللهُ عنه: يا رسولَ اللهِ "بايِعْ عبدَ اللهِ"، أي: خُذْ منه البيْعَةَ على الإسْلامِ فإنَّه يُريدُ أنْ يَتوبَ، "فرفَعَ رأْسَه"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم "فنَظَرَ إليهِ"، أي: صوَّبَ نظَرَه إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي السَّرْحِ "ثلاثًا"، أي: ثلاثَ مرَّاتٍ، "كلُّ ذلك يأْبَى"، أي: يرفُضُ أنْ يُبايِعَه، "فبايَعَه" النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعْد ثلاثٍ، "ثمَّ أقْبَلَ على أصْحابِه"، أي: توجَّهَ إليهم، فقال لهم: "أَما كان فيكم رجَلٌ رَشيدٌ"، أي: أَليس يوجَدُ بيْنكم رجلٌ لَبيبٌ ذو عقْلٍ يَفْهم ما أُريدُ بامتِناعي عن مُبايعَتِه، "يَقومُ إلى هذا"، أي: إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي السَّرْحِ، "حيثُ رآني كففْتُ يَدي"، أي: حيثُ رآني أمسَكْتُ يَدي وامتنَعتُ عن بيْعتِه، "فيَقْتُلُه؟"؛ وفي هذا دَليلٌ على عدَمِ رِضا النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بيْعَةِ عبدِ اللهِ بنِ أبي السَّرْحِ، "فقالوا"، أي: الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم: "ما نَدْري"، أي: لا نعْرِفُ يا رسولَ اللهِ "ما في نفْسِك"، أي: ما يَدورُ في نفْسِك "ألَا أوْمَأْتَ إلينا بعيْنِك"، أي: أشرْتَ إلينا بعيْنِك، فقال لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "إنَّه لا ينْبَغي لِنبيٍّ"، أي: إنَّه لا يَليقُ بالنَّبيِّ "أنْ تَكونَ له خائنَةُ الأعْيُنِ"؛ ومعنى خائنةُ الأعيُنِ: أنْ يُخفِيَ في قلْبِه غيرَ الَّذي يُظهِرُه للنَّاسِ، أو يُظهِرَ للنَّاسِ أو بسببِ بعْضِ النَّاسِ أمانًا ثمَّ يلْتفِتَ إلى غيرِه ويومِئَ له بعيْنِه أو بأَيِّ إشارةٍ فيها الغدْرُ بمَن أمَّنَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فيكونُ ذلك خِيانةً، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم منزَّهٌ عنِ الخيانَةِ مُطلَقًا.
وفي الحَديثِ: بيانٌ لأخْلاقِ الأنْبياءِ الحَسنةِ صلَواتُ اللهِ وسَلامُه عليهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم قبل حسنا فقال له الأقرع بن حابس
مجمع الزوائدقلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله فقال سل ربك العافية فمكثت
مجمع الزوائدكان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قلنا يا رسول الله
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه قال كان رجل من
الشرح الممتعأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الغائط قال غفرانك
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة يقال لها الشفاء
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسماء بنت عميس ما شأن أجسام
مجمع الزوائدأنه جاء بأمة سوداء فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فإن
مجمع الزوائدأن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء أعجمية فقال يا
مجمع الزوائدسمعت أنس بن مالك يقول كنا إذا نزلنا منزلا سبحنا حتى تحل الرحال
مجمع الزوائدإذا بقي ثلث الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول من
مجمع الزوائدنادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الليل أجوب دعوة قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب