حديث اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا اللهم من

أحاديث نبوية | حاشية بلوغ المرام لابن باز | حديث أبو هريرة

«كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى على جنازةٍ يقولُ: اللهمَّ اغفرْ لحيِّنا وميتِنا وشاهدِنا وغائِبنا وصغيرِنا وكبيرِنا وذكرِنا وأنثانا اللهمَّ من أحييتَه منا فأحيهِ على الإسلامِ ومن توفيتَه منا فتوفهُ على الإيمانِ اللهمَّ لا تحرمْنا أجرَه ولا تضلَّنا بعدَه.»

حاشية بلوغ المرام لابن باز
أبو هريرة
ابن باز
له شاهدان وسندهما جيد

حاشية بلوغ المرام لابن باز - رقم الحديث أو الصفحة: 356 - أخرجه أبو داود (3201)، والترمذي بعد حديث (1024)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10919)، وابن ماجه (1498) واللفظ له، وأحمد (8809)

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة يقول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على جِنازةٍ فقالَ اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا وذَكَرِنا وأنثانا وشاهدِنا وغائبِنا اللَّهُمَّ مَن أحييتَه منَّا فأحيِهِ علَى الإيمانِ ومَن تَوفَّيتَه مِنَّا فتوفَّهُ على الإسلامِ اللَّهُمَّ لا تحرِمنا أجرَه ولا تُضِلَّنا بعدَه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3201 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 3201 ) واللفظ له، والترمذي بعد حديث ( 1024 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10920 )، وابن ماجه ( 1498 )، وأحمد ( 8809 )



صَلاةُ الجِنَازَةِ رَحْمَةٌ للمَيِّتِ فقدْ شُرِعتْ للدُّعاءِ له، وعلى المُسلمِ الذي يُصلِّي على الميِّتِ أنْ يَجتهِدَ في الدُّعاءِ له بالمغفرةِ والرَّحمةِ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُسارِع في الصَّلاةِ على مَن ماتَ مِن المُسلِمين؛ فصَلاتُه عليهم نورٌ ورحمةٌ، وكان يغْضَبُ إذا فاتَه ذلك؛ لأنَّه أُرْسِلَ رحْمةً للعالمِينَ، وفي هذا الحديثِ يُعلِّمَنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما نقولُه في الدُّعاءِ علَى المَيِّتِ؛ حيثُ أَخبَر أبو هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قدْ صَلَّى على جِنازةٍ، فقال: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا"، أيْ: لجَميعِ الأحياءِ والأمواتِ من المسلمين، "وصغيرِنا وكبيرِنا"، أي: الشبابِ والشُّيوخِ، "وذَكَرِنا وأُنْثَانا" أي: الرِّجالِ والنِّساءِ، "وشاهدِنا"، أي: الذي حَضَر معهم الجِنازةَ، "وغائِبِنا" أي: والذي غابَ عنها، والغايَةُ مِن هذا الجمْعِ الشُّمولُ والاسْتِيعابُ.
"اللَّهُمَّ مَن أحْيَيْتَه منَّا فأَحْيِهِ على الإيمانِ"، أيْ: التَّصْدِيقِ القَلْبِيِّ، فلا نافِعَ للعبدِ غيرُهُ وما كان مِن تَوابِعَ لَه، "ومَن تَوَفَّيْتَه منَّا فتَوَفَّه على الإسْلامِ"، أيْ: مَن قبَضْتَ رُوحَه فاقْبِضْها على الاسْتِسلام والانقِيادِ لك سُبْحانك، وتصديقُ القَولِ والعملِ يَدخُلانِ في الإسلامِ؛ فالإسلامُ إذا ذُكِرَ مع الإيمان فالمرادُ به العَملُ، وبعدَ الموتِ لا مَجالَ إلَّا للإيمانِ، أي: الاعتقاد الصَّحيح.
وفي روايةٍ للتِّرمذيِّ وغيرِه بعَكسِ ما هُنا: "اللهمَّ مَن أَحييتَه منَّا فأَحيهِ على الإسلامِ، ومَن تَوفيَّتَه منَّا فتوفَّه على الإيمانِ"؛ قيل: وهذه الرِّوايةُ أظهر وأنسبُ؛ لأنَّ الإسلامَ هو التمسُّكُ بالأركانِ الظاهريَّة، وهذا لا يَتأتَّى إلَّا في حالةِ الحياةِ، وأمَّا الإيمانُ فهو التصديقُ الباطنيُّ، وهو الذي يُطلَبُ عليه الوفاةُ؛ فخَصَّ الوفاةَ بالإيمانِ؛ لأنَّ الإسلامَ أكثرُ ما يُطلَقُ على الأعمالِ الظَّاهرةِ، وليس هذا وقتَها؛ فالإيمانُ والإسلامُ إذا اجتمَعَا كان الإيمانُ أكملَ مِن الإسلامِ؛ فكلُّ مؤمنٍ مسلمٌ وليس كلُّ مُسلِمٍ مؤمنًا؛ وعليه يكونُ المعنى: أنَّ مَن أَحييتَه فيَحيَى على الاستسلامِ والانقيادِ للأوامرِ والنَّواهي التي شَرَعْتَها، وأنَّ مَن توفيتَه فيموتُ على إيمانٍ كاملٍ لا يَشوبُه شِركٌ أو غيرُه.
"اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ"، أيْ: أَجْرَ المَيِّتِ واتِّبَاعِ جِنَازتِه، ومُصابنا به، "ولا تُضِلَّنا بعده"، أي: لا تَفْتِنَّا بعد هذا المَيِّتِ، واجْعلَنا مُعْتَبِرينَ بمَوْتِه، مُسْتَعِدِّينَ لِلقائِك، فلا تُلْقِ علينا الفِتْنَةَ بعد الإيمانِ بكَ.
وفي الحَديثِ: حِرصُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الدُّعاء بالخَيرِ للمُسلِمين جميعًا؛ الأحياء مِنهم والأَموات.
.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
شرح العقيدة السفارينيةلا يرد القدر إلا الدعاء
معالم السننكنا إذا جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا
شرح البخاري لابن الملقنأنه صلى الله عليه وسلم كان له مسك يتطيب به
عمدة القاريأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر قل يا
القول العليطوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا
مجمع الزوائدمن قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة
مجمع الزوائدكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد صلاة الفجر اللهم إني أسألك
مجمع الزوائدأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أسألك علما
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك
مجمع الزوائدإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار
أصل صفة الصلاةأن رسول الله كان إذا صلى رفع يديه حين يكبر حيال أذنيه وإذا
هداية الرواةأعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب