حديث حدث الناس كل جمعة مرة فإن أبيت فمرتين فإن أكثرت فثلاث مرار ولا

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عباس

«حَدِّثِ النَّاسَ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فإنْ أبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ، فإنْ أكْثَرْتَ فَثَلَاثَ مِرَارٍ، ولَا تُمِلَّ النَّاسَ هذا القُرْآنَ، ولَا أُلْفِيَنَّكَ تَأْتي القَوْمَ وهُمْ في حَدِيثٍ مِن حَديثِهِمْ، فَتَقُصُّ عليهم، فَتَقْطَعُ عليهم حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُّهُمْ، ولَكِنْ أنْصِتْ، فَإِذَا أمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وهُمْ يَشْتَهُونَهُ، فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ؛ فإنِّي عَهِدْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابَهُ لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ. يَعْنِي لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ الِاجْتِنَابَ.»

صحيح البخاري
عبدالله بن عباس
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 6337 - من أفراد البخاري على مسلم

شرح حديث حدث الناس كل جمعة مرة فإن أبيت فمرتين فإن أكثرت فثلاث مرار


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الدَّعوةُ إلى اللهِ ومَوعِظةُ النَّاسِ لها شروطٌ وآدابٌ كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُها لأصحابِه رَضِيَ اللهُ عنهم، وقد عَلَّمَها الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم لِمَن بَعْدَهم.
وفي هذا الحَديثِ نَصَح عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما مولاه عِكْرِمةَ -وكلَّ مَن أراد التعليمَ ووَعْظَ الناسِ وتَذكِيرَهم- بعِدَّةِ نصائِحَ، وهي: عدَمُ تَكرَارِ الوَعْظِ وإكثارِه، بلْ يكونُ مرَّةً واحدةً في الأُسبوع، فإنْ كان مِن حَاجةٍ فمرَّتَيْن، وأكثرُه ثَلاثُ مرَّاتٍ؛ حتَّى لا يَمَلَّ النَّاسُ مِن القُرْآنِ والسُّنَّةِ والموعظة، ثُمَّ قال له ابنُ عَبَّاسٍ: «لا أُلْفِيَنَّكَ» أي: لا أَجِدَنَّكَ تأتي إلى القومِ وهمْ يتحدَّثون في حَديثٍ مِن حَدِيثِهم الخاصِّ، فتَقُصُّ عليهم ما أردْتَ مِن المواعِظِ، فتَقْطَعُ عليهم حديثَهم؛ لِتُحدِّثَهم وتَعِظَهم؛ فيكونَ ذلك سببًا لنُفرتِهم عنك، فيَمَلُّوا مِنك ومِن حَديثِك لقَطْعِك حَديثَهم، «ولكنْ أَنْصِتْ» لحديثِهم، فإذا رَغِبوا في حَديثِك و«أمَرُوك، فحدِّثهم وهمْ يَشتَهُونَه»؛ فإنَّه أدعَى لِقَبُولِهم واتِّعاظِهم، «فانْظُرْ» في حَديثِك وعِظَتِك ودُعائِكَ فابتَعِدْ عن السَّجْعِ والتكلُّف فيه واجتَنِبْه؛ لِما فيه من التكَلُّفِ المانِعِ للخُشوعِ المطلوبِ في الدُّعاءِ، والمرادُ بالسَّجْعِ: موالاةُ آخِرِ الجُمَلِ والكلامِ بقافيةٍ واحِدةٍ، ثُمَّ ذَكَر رضِي اللهُ عنه أنَّه عَهِدَ -أي: شَاهَدَ- رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم لا يَفْعَلُون إلَّا ذلك، أي: لا يَفعَلون إلَّا ما أمَرتُك به مِن تَرْكِ السَّجْعِ المتكَلِّفِ؛ لأنَّه لا يلائِمُ، فإن وقع من غيرِ قَصدٍ فلا بأسَ به.
قيل: كيف حذَّر عن السَّجعِ في الدُّعاءِ، وأكثَرُ الأدعيةِ المأثورةِ مُسجعةٌ؟ والجوابُ: أنَّ التعريفَ في "السَّجعِ" للعَهدِ، وهو السَّجعُ المذمومُ الذي كان الكُهَّانُ والمتشَدِّقون يتعاطَونَه ويتكَلَّفونه في محاوراتِهم، لا الذي يقَعُ في فصيحِ الكَلامِ بلا كُلفةٍ منهم؛ فإنَّ كُلَّ الفواصِلِ التنزيليَّةِ واردةٌ على ذلك، ويُعَضِّدُه إنكارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقَولِه: «أسَجْعٌ كسَجْعِ الأعرابِ؟» أخرجه مسلِمٌ، وفي روايةٍ في الصَّحيحينِ أنَّه قال: «إِنَّمَا هَذَا مِنْ إِخْوَانِ الْكُهَّانِ»؛ مِنْ أَجْلِ سَجْعِهِ الَّذِي سَجَعَ.
وفي الحَديثِ: حِرصُ الصَّحابةِ على توجيهِ التابعينَ إلى ما فيه صلاحُ الدَّعوةِ إلى اللهِ.
وفيه: بيانُ أنَّ خُلُوَّ أوقاتِ النَّاسِ مِنَ الشَّواغِلِ مع اشتياقِهم للمَوعِظةِ هو أنسَبُ الأوقاتِ لوَعْظِهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمسألت زيد بن أرقم كم غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح مسلمأن عبد الله بن يزيد خرج يستسقي بالناس فصلى ركعتين ثم استسقى قال
صحيح مسلمأن عبد الله بن يزيد خرج يستسقي بالناس فصلى ركعتين ثم استسقى قال
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة غزوة وحج بعد
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة وأنه حج بعد
المحلىصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
البحر الزخارصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
الإلزامات والتتبعصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
صحيح ابن ماجهصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا
الإلزامات والتتبعصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
البحر الزخارصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
المعجم الأوسطصلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب