حديث ما ذئبان ضاريان جائعان في غنم افترقت أحدهما في أولهما والآخر في

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث أبو هريرة

«ما ذِئْبانِ ضاريانِ جائِعانِ في غَنمٍ افتَرَقَتْ أحدُهما في أوَّلِهِما والآخَرُ في آخرهما بأسرعَ فسادًا من امرئٍ في دينِه شرِبَ الدنيا ومالَها»

إتحاف الخيرة المهرة
أبو هريرة
البوصيري
إسناده جيد وله شاهد

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 7/428 - أخرجه ابن أبي الدنيا في ((إصلاح المال)) (15)، وأبو يعلى (6449)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (772)

شرح حديث ما ذئبان ضاريان جائعان في غنم افترقت أحدهما في أولهما والآخر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما ذِئبانِ جائعانِ أُرْسِلا في غنَمٍ ، بأفسدَ لَها من حِرصِ المَرءِ علَى المالِ والشَّرَفِ لدينِهِ
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2376 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2376 )، وأحمد ( 15794 )



مِن محاسِنِ بيانِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وتعليمِه لأمَّتِه: ضَرْبُ الأمثالِ؛ لتَثبيتُ المعنى، وزيادةِ وُضوحِه، وليَكونُ عونًا على فَهمِه وحِفْظِه.
وفي هذا الحديثِ يَضرِبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مثَلًا؛ لِيُوضِّحَ مَدى الفَسادِ الَّذي يَنتُجُ عن حِرصِ العبدِ على المالِ والشَّرفِ، فيَقولُ: "ما ذِئبانِ جائِعانِ أُرسِلَا"، أي: أُطلِقَا وتُرِكَا لِجوعٍ ألَمَّ بهِما "في غَنمٍ"، أي: دخَلَا في قَطيعٍ مِن الغَنمِ، ولا ينجو مِن الغَنمِ مِن إفسادِ الذِّئبينِ بالقَتلِ والهلاكِ في هذا القطيعِ والحالةِ هذه إلَّا قليلٌ، "بأفسَدَ لها"، ليس بأقلَّ مِن إفسادِ الذِّئبينِ لهذه الغنمِ؛ بل إمَّا أنْ يكونَ مساويًا وإمَّا أكثرَ، "مِن حِرْصِ المرءِ على المالِ والشَّرفِ لدِينِه"، أي: طلَبُه للمالِ والشَّرفِ أفسَدُ لدِينِه مِن هذَين الذِّئبين إذا أُطلِقا في الغَنمِ؛ فإنَّ الحِرصَ على المالِ يَجعَلُ المرءَ غيرَ مُبالٍ إذا كسَب المالَ مِن حرامٍ، ويجعلُه حَريصًا على الشَّرفِ إذا قصَد الشُّهرةَ والرِّياءَ، أو حَريصًا على طلَبِ الرِّياسةِ والولاياتِ والجاهِ، وأفحش من هذا وأشد فسادًا وخطرًا أن يُطلَبَ الشَّرفُ والعُلوُّ عَلَى الناس بالأُمورِ الدِّينيةِ، كالعِلمِ والعملِ الصَّالحِ الزُّهدِ؛ لأنَّ هذه الأمور إنَّما يُطلبُ بها ما عندَ اللهِ من الدَّرجاتِ العُلَى والنَّعيمِ المقيمِ، والقُربِ منه سبحانه، ولا يُطلَبُ بها شيءٌ من الدُّنيا؛ فبيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أنَّ الفَسادَ الَّذي يأتي مِن الحِرصِ على المالِ وحِرْصِه على أن يُحصِّلَ الشَّرَفَ للدُّنيا- قد يكونُ أعظمَ في فَسادِ دِينِ المرءِ وأكبرَ مِن إفسادِ الذِّئبَين الجائعَينِ في الغنَمِ؛ حيثُ أشارَ إلى أنَّه لا يَسلمُ من دِينِ المرءِ الحريصِ على المالِ والشَّرفِ إلَّا القليلُ، كما أنَّه لا يَسلمُ من الغنمِ مع إفسادِ الذِّئبينِ المذكورينِ فيها إلَّا القليلُ.
وفي الحديثِ: الزَّجرُ والتَّحذيرُ الشديدِ من شَرِّ الحِرصِ على المالِ والشَّرفِ في الدُّنْيَا؛ لأنَّ ذلك مُتلِفٌ للدِّين.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتحاف الخيرة المهرةمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة قد ألقاها أهلها
إتحاف الخيرة المهرةسمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت له تستغفر لأبويك وهما
حاشية بلوغ المرام لابن بازليبعثن الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به ويشهد على
حاشية بلوغ المرام لابن بازأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح
فتح الغفارأنه جاء بأمة سوداء فقال يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة
فتح الغفاركنت ردف أبي فسمعته يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
حاشية بلوغ المرام لابن بازرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بحجزة سفيان بن أبي سهل وهو
مجموع فتاوى ابن بازلا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثم صوموا حتى تروا
حاشية بلوغ المرام لابن بازابتعت زيتا في السوق فلما استوجبته لقيني رجل فأعطاني به ربحا حسنا فأردت
حاشية بلوغ المرام لابن بازأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يسأله السلعة وليست عنده
فتح الغفارسألنا عليا عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان
شرح ابن ماجه لمغلطاياستقيموا ولن تحصوا واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب