حديث صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف عام غزوة نجد

أحاديث نبوية | فتح الغفار | حديث أبو هريرة

«صَلَّيتُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ الخَوفِ عامَ غَزوةِ نَجدٍ، فقام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ العَصرِ، فقامت معه طائفةٌ، وطائِفةٌ أُخرى مُقابِلي العَدُوِّ وظُهورُهم إلى القِبلةِ، فكَبَّرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكَبَّروا جميعًا الذين معه والذين مقابلي العَدُوِّ، ثمَّ ركع رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعةً واحِدةً وركَعَت الطَّائِفةُ التي معه، ثمَّ سَجَد فسَجَدَت الطَّائِفةُ التي تليه والآخَرونَ قِيامٌ مُقابِلي العَدُوِّ، ثمَّ قام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقامت الطَّائِفةُ التي معه، فذهبوا إلى العَدُوِّ فقابلوهم، وأقبَلَت الطَّائِفةُ التي كانت مقابلي العَدُوِّ فركَعوا وسَجَدوا، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائِمٌ كما هو، ثمَّ قاموا فركع رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعةً أُخرى وركَعوا معه وسَجَدوا معه، ثمَّ أقبَلَت الطَّائِفةُ التي كانت مُقابِلةَ العَدُوِّ فركَعوا وسَجَدوا ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاعِدٌ ومن معه، ثمَّ كان السَّلامُ فسَلَّم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسَلَّموا جميعًا، فكان لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعتانِ، ولكُلِّ طائفةٍ ركعةٌ ركعةٌ»

فتح الغفار
أبو هريرة
الرباعي
رجال إسناده ثقات[وروي] من طريق آخر، وفي إسنادها محمد بن إسحاق معنعنًا

فتح الغفار - رقم الحديث أو الصفحة: 662/2 - أخرجه أبو داود (1240)، والنسائي (1543)، وأحمد (8260) باختلاف يسير.

شرح حديث صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف عام غزوة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ سألَ أبا هريرةَ هل صلَّيتَ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صلاةَ الخوفِ قالَ أبو هريرةَ نعم قالَ مروانُ متى فقالَ أبو هريرةَ عامَ غزوةِ نجدٍ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى صلاةِ العصرِ فقامت معَهُ طائفةٌ وطائفةٌ أخرى مقابلَ العدوِّ وظُهورُهم إلى القبلةِ فَكبَّرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فَكبَّروا جميعًا الَّذينَ معَهُ والَّذينَ مقابلي العدوِّ ثمَّ رَكعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ رَكعةً واحدةً ورَكعتِ الطَّائفةُ الَّتي معَهُ ثمَّ سجدَ فسجدتِ الطَّائفةُ الَّتي تليهِ والآخرونَ قيامٌ مقابلي العدوِّ ثمَّ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وقامتِ الطَّائفةُ الَّتي معَهُ فذَهبوا إلى العدوِّ فقابلوهم وأقبلتِ الطَّائفةُ الَّتي كانت مقابلي العدوِّ فرَكعوا وسجدوا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قائمٌ كما هوَ ثمَّ قاموا فرَكعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ رَكعةً أخرى ورَكعوا معَهُ وسجدَ وسجدوا معَهُ ثمَّ أقبلتِ الطَّائفةُ الَّتي كانت مقابلي العدوِّ فرَكعوا وسجدوا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قاعدٌ ومن كانَ معَهُ ثمَّ كانَ السَّلامُ فسلَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وسلَّموا جميعًا فَكانَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ رَكعتانِ ولِكلِّ رجلٍ منَ الطَّائفتينِ رَكعةٌ رَكعةٌ
الراوي : مروان بن الحكم | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1240 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



مِن رحمةِ اللهِ تعالى بعِبادِه أنْ يسَّرَ لهم أداءَ العِباداتِ على حسَبِ الاستِطاعَةِ؛ ومِن تلك العِباداتِ صَلاةُ الخوْفِ؛ فلها صِفاتٌ كثيرةٌ؛ لرفْعِ الحرَجِ والمشقَّةِ عن المسلِمين.
وفي هذا الحديثِ يُحدِّثُ عُروةُ بنُ الزُّبيرِ، عن مَرْوانَ بنِ الحكَمِ، "أنَّه"، أي: مَروانَ بنَ الحكَمِ، سأَل أبا هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "هل صلَّيتَ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم صلاةَ الخوْفِ؟"، فتُخبِرني عن صِفَتِها وكيفيَّتِها؟ قال أبو هريرة رضِيَ اللهُ عنه: "نعَم"، أي: نعَم صلَّيتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم هذه الصَّلاةَ، قال مرْوانُ: "متى؟"، أي: متى صلَّيتَها؟ فقال أبو هريرة: "عامَ"، أي: في عامِ، "غزْوةِ نَجْدٍ"، أي: غزوَةِ ذاتِ الرِّقاعِ، والنَّجْدُ ما ارتفَعَ مِن الأرْضِ، ثمَّ بيَّن كيفيَّتَها.
فقال أبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى صَلاةِ العصْرِ، فقامَت" إلى الصَّلاةِ "معَه"، أي: مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "طائفةٌ" مِن المسلِمين، "وطائفةٌ أُخرى مُقابِلَ العدوِّ"، أي: أمامَ العدوِّ، "وظُهورُهم"، أي: الطَّائفةُ الأُخرى، "إلى القِبلَةِ، فكَبَّر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم" تَكبيرةَ الإحْرامِ، "فكبرَّوا جميعًا الَّذين معه"، أي: خلفَه، وهم الطَّائفةُ الأُولى، "والَّذين مُقابلي العَدُوِّ"، أي: أمامَ العَدوِّ، وهم الطَّائفةُ الأُخرى.
قال: "ثمَّ ركَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ركعَةً"، أي: رُكوعًا، "واحدةً"، أي: رُكوعَ الرَّكعةِ الأُولى، "وركعَتِ الطَّائفةُ الَّتي معَه"، أي: تُصلِّي خلفَه، "ثمَّ سجَد" النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم سجدتَي الرَّكعةِ الأُولى، "فسجدَتِ الطَّائفةُ" الأُولى "الَّتي تَليه"، أي: خلْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "والآخَرون قِيامٌ"، أي: الطَّائفةُ الثَّانيةُ قائمةٌ "مُقابِلي العدوِّ"، أي: أمامَ العدوِّ وظُهورُهم إلى القِبلةِ، "ثمَّ قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: إلى الرَّكعةِ الثَّانيةِ، "وقامَتِ الطَّائفةُ" الأُولى "الَّتي معه"، أي: مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فذهَبوا إلى العَدوِّ فقابَلوهم، وأقبَلَتِ الطَّائفةُ الَّتي كانت مُقابِلي العدوِّ "فرَكعوا وسجَدوا" لأنفسِهم، "ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قائمٌ كما هو"، يَنتظِرُ أن يُصلُّوا الرَّكعةَ الأُولى لهم.
قال: "ثمَّ قاموا" فاشترَكوا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في القِيامِ، فركَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "رْكعةً أُخرى"، أي: ركوعًا ثانيًا في الرَّكعةِ الثَّانيةِ، ورَكَعوا معه، "وسجَد" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم سجْدتَين، وسجَدوا معه، "ثمَّ أقبلَتِ الطَّائفةُ الَّتي كانت مُقابِلي العدوِّ"، وهي الطَّائفةُ الأُولى فقاموا للرَّكعةِ الثَّانيةِ، "فرَكعوا" ركوعًا، "وسجَدوا" سجْدتَين وتشَهَّدوا، "ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قاعِدٌ" في التَّشهُّدِ، "ومَن كان معه" مِن الطَّائفةِ الثَّانيةِ، "ثمَّ كان السَّلامُ" بعد التَّشهُّدِ، فسلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "وسلَّموا"، أي: الطَّائفتان جميعًا، "فكان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ركْعتان" تامَّتان، ولكلِّ رجلٍ مِن الطَّائفتين "ركعةٌ ركْعةٌ"، أي: مع الرَّسولِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وأمَّا الرَّكعةُ الثَّانيةُ؛ فالطَّائفةُ الأُولى صلَّتْها حين رجَعوا مِن مُواجهَةِ العَدوِّ، والإمامُ قاعِدٌ في التَّشهُّدِ، وأمَّا الطَّائفةُ الثَّانيةُ فصلَّتِ الرَّكعةَ الأُولى حين كان الإمامُ قائمًا في الرَّكعةِ الثَّانيةِ لأنفُسِهم مُنفَرِدين عن الإمامِ، وصلَّت الرَّكعةَ الثَّانيةَ مع الإمامِ مع الرَّكعةِ الثَّانيةِ.
وهذه إحدى الكيْفيَّاتِ المرويَّةِ في صلاةِ الخوْفِ؛ اتَّفقَت كلُّها على أنَّها رَكْعتان، ولكنِ اختلَفَت في كيفيَّةِ الصَّلاةِ خلْفَ الإمامِ، وفي كيفيَّةِ تسليمِ الإمامِ.
وفي الحديثِ: أهميَّةُ الصَّلاةِ وأنَّها لا تَسقُطُ حتَّى في حالِ الحرْبِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حاشية بلوغ المرام لابن بازخير الأصحاب خيرهم لصاحبه وخير الجيران خيرهم لجاره
حاشية بلوغ المرام لابن بازمن تشبه بقوم فهو منهم
نخب الافكارإذا عرض للمحرم عدو فإنه يحل حينئذ فقد فعل ذلك رسول الله صلى
نخب الافكارأن زياد بن أبي سفيان كتب إلى عائشة رضي الله عنها أن عبد
نخب الافكارأن عبد الله بن عمرة رضي الله عنهما كان يقدم ضعفة أهله فيقفون
نخب الافكارأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهللنا معه بالحج خالصا حتى
نخب الافكاركنا نعزل والقرآن ينزل قال شعبة فقلت لعمرو سمعت هذا من جابر
نخب الافكاركنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينهانا عن
نخب الافكاركان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا أن تتزر وهي حائض ثم
نخب الافكارعن عمرو بن ميمون قال كنا وقوفا مع عمر رضي الله عنه بجمع
نخب الافكاركنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فكان لا يزيد
عمدة القاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر فيقنت قبل الركوع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب