شرح حديث
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا مِن شِقِيٍّ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4942 | خلاصة حكم المحدث : حسن
بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ رَحمةً للعالَمينَ، وقد عَلَّمَنَا الرِّفقَ والرَّحمةَ بِأفعاله وأحوالِه، وأمرَنا بها بِأقوالِه، وفي هذا الحَديث يقولُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: «
لا تُنْزَعُ الرَّحْمةُ»؛ والرَّحمة: هي الشَّفقةُ ولِينُ القَلبِ ورِقَّتُه على الخَلائقِ، والمعنى: لا تُسلَبُ هذه الرَّحمةُ والشَّفقةُ، «
إلَّا مِن شَقِيٍّ»؛ لأَنَّ الرَّحْمة عَلامةُ الإيمانِ، ومَن لا رَحمةَ عنده فلا علامةَ إيمانٍ له، ومَن لا إيمانَ له فهو شَقيٌّ، وعليه فهو تحتَ طائلةِ الكُفرِ والعِصيانِ.
وَقيل: إنَّ حَقيقةَ الرَّحمةِ إرادةُ المَنفَعةِ للنَّاس، وإذا ذَهبَتْ إِرادةُ المَنفَعةِ من قَلبِ المَرءِ فقد شَقِيَ بِإرادة المَكروهِ لِغيرِه، وَذهبَ عنه الإيمانُ والإِسلامُ؛ فَكانَ شقِيًّا.
وقيل: لأنَّ الرَّحمةَ والشَّفقةَ على خَلقِ
اللهِ سَببٌ لِرحمَتِه تعالى، فمَن حُرِمَ ذلك فهو شَقيٌّ
( ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم