شرح حديث لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ، فإذا أُصِيبَ دَواءُ الدَّاءِ بَرَأَ بإذْنِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2204 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
التخريج : أخرجه مسلم ( 2204 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 7556 ) واللفظ له، وأحمد ( 14597 )
كلُّ أُمورِ الخَلقِ مُقدَّرةٌ بقَدَرِ
اللهِ تعالَى، وقدْ يَسَّرَ
اللهُ سُبحانَه لعِبادِهِ الأسبابَ الَّتي تُوصِلُهم إلى جَلْبِ المنافِعِ والخَيراتِ، وإلى ما فيه دَفْعُ الشُّرورِ والمَضرَّاتِ، وقدْ أمَرَ سُبحانَه بالأخْذِ بأسبابِ التَّداوي والشِّفاءِ، وإنْ كان الشِّفاءُ بيَدِه سُبحانه، وكان صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُ بعضَ العِلاجاتِ لأصحابِهِ رَضيَ
اللهُ عنهم ويَحُضُّ عليها.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ لكلِّ مَرَضٍ علاجًا، وأنَّ
الله تعالَى إذا شاءَ الشِّفاءَ يَسَّر دواءَ ذلك المرَضِ، ونبَّه عليه مُستعمِلَه، فيَستعمِلُه على وجهِه، وفي وقتِه، فيَشْفَى ذلك المرضُ، وإذا أراد إهلاكَ صاحبِ المرضِ أذْهَلَه عن دَوائِه، أو حَجَبه بمانِعٍ يَمنَعُه، فهَلَك صاحِبُه؛ وكلُّ ذلك بِمَشيئَتِه وحُكمِه كما سَبَق في عِلمِه.
ويَدخُلُ في العِلاجِ: التَّداوِي ب
القُرآنِ، والرُّقْيةُ الشَّرعيَّةُ ممَّا صَحَّ عنه صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الأدْعيةِ، وممَّا وصَفَه مِن الأدويةِ، كالعَسلِ والحِجامَةِ ونَحوِهِما، وكذلكَ كُلُّ ما يَصنَعُه الأطبَّاءُ ويُسمَّى دَواءً ممَّا لا يكونُ فيه شَيءٌ مُحرَّمٌ، أو أنْ يَترتَّبَ عليه ضَررٌ أكبَرُ مِن الدَّاءِ الَّذي يُعالَجُ.
وفي الحديثِ: أنَّ الشِّفاءَ مِن عندِ
الله، وأنَّ التداوِيَ ما هو إلَّا أَخْذٌ بالأسبابِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم