حديث كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا رسول الله صلى الله عليه

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن عمر

«كنَّا نُمْسِكُ عنِ الاستغفارِ لأهلِ الكبائرِ حتى سمعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ قال إني ادَّخَرْتُ دَعْوَتِي شفَاعَتِي لِأَهْلِ الكبائرِ من أُمَّتِي فَأَمْسَكْنا عن كثيرٍ مما كان في أنفُسِنا ثم نطَقْنا بعدُ ورَجَوْنَا»

مجمع الزوائد
عبدالله بن عمر
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح غير حرب بن سريج وهو ثقة

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 7/8 - أخرجه البزار (5840)، وأبو يعلى (5813)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5942)

شرح حديث كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا رسول الله صلى الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

تَفضَّل اللهُ سُبحانَه على أُمَّةِ الإسلامِ بشَفاعةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهم يومَ القيامةِ، وقدْ جاءتِ الآثارُ الَّتي بلَغَتْ بِمجْموعِها حَدَّ التَّواتُرِ بصِحَّةِ الشَّفاعةِ في الآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "كنَّا نُمسِكُ"، أي: نَمْتنِعُ، "عن الاستغفارِ لِأهْلِ الكبائرِ حتَّى سمِعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ } أي: في العُبوديَّةِ والتَّوحيدِ، "{ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }" أي: يَغفِرُ كلَّ الذُّنوبِ ما عدا الكُفرَ به والإشراكَ معه في عُبوديَّتِه وتَوحيدِه، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "إنِّي ادَّخرْتُ دَعوتي شَفاعتي"، أي: أخَّرْتُ دَعوتي المُستجابةَ ليومِ القيامةِ؛ لتَكونَ شفاعةً، "لأهْلِ الكبائرِ"، والمقصودُ مِن الكَبائرِ: الذُّنوبُ العَظيمةُ، وهيَ: كلُّ ذَنْبٍ أُطْلِقَ عليهِ في القُرآنِ، أو السُّنَّةِ الصَّحيحةِ، أو الإجماعِ: أنَّه كَبيرةٌ، أو أنَّه ذَنبٌ عَظيمٌ، أو أُخْبِرَ فيه بشِدَّةِ العِقابِ، أو كانَ فيه حَدٌّ، أو شُدِّدَ النَّكيرُ على فاعلِه، أو ورَدَ فيه لَعْنُ فاعلِه.
وقيل: الكبائِرُ هي كلُّ فِعلٍ قَبيحٍ شَدَّدَ الشَّرْعُ في النَّهيِ عنه، وأعْظَمَ أمْرَه.
"مِن أُمَّتي"، أي: مِن الَّذينَ قالُوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ فلا يَدخلونَ بها النَّارَ، ومَنْ دخَلَها فإنَّه سيَخرُجُ بتلكَ الشَّفاعةِ، وقد قيلَ: إنَّ شفاعَتهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على خَمْسِ شَفاعاتٍ: الأُولى منها: ما خُصَّ بهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ مِن إراحَتِه مِن هَوْلِ الموقفِ، وتَعجيلِ الحسابِ، والثَّانيةِ: ما ورَدَ في دُخولِ قَومٍ الجنَّةَ بغَيرِ حسابٍ، والثَّالثةِ: شَفاعتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيمَن وجبَتْ في حقِّهِ النَّارُ، والرَّابعةِ: الشَّفاعةُ فيمَن يَدخُلُ النَّارَ مِن المُذنِبينَ، فقدْ جاءتِ الأَحاديثُ بإخراجِهمْ مِن النَّارِ بِشفاعةِ نَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والملائكةِ وإخوانِهم مِن المؤمِنينَ، ثمَّ يُخرِجُ اللهُ تَعالى كلَّ مَن قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، والخامسةِ: الشَّفاعةُ في زِيادةِ الدَّرجاتِ لأهلِ الجَنَّةِ.
ثمَّ قال عبدُ اللهِ بنُ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "فأمسَكْنا"، أي: امتَنَعْنا، "عن كثيرٍ ممَّا كان في أنفُسِنا"، أي: توقَّفْنا مِن الامتناعِ عن الدُّعاءِ والاستغفارِ لمَن مات على كبيرةٍ مِن المُسلِمين، "ثمَّ نَطَقْنا بَعدُ ورَجَونا"، أي: نطَقْنا بالدِّعاءِ والاستغفارِ لهم، مع رَجائِنا أنْ يَغفِرَ اللهُ لهم.
وفي الحديثِ: أنَّ المُسلمَ يتوقَّفُ عمَّا لا عِلْمَ له به مِن أُمورِ الدِّينِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرفي كل إصبع عشر من الإبل وفي كل سن خمس من الإبل والأصابع
المحلىما أدري أتبع كان لعينا أم لا وما أدري ذو القرنين أنبيا كان
صحيح الجامعدخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ فضربت بيدي إلى
نصب الرايةعن أبي سلمة سألت أنس بن مالك أكان رسول الله صلى الله عليه
السلسلة الصحيحةأن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه قال للهرمزان أما إذا فتني بنفسك
صحيح الأدب المفردمن كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم جاره و من
فتح الباري لابن حجركنت قاضيا لابن الزبير على الطائف فذكر قصة المرأتين فكتبت إلى
الأحكام الشرعية الصغرىمن أخذ لقطة فليشهد ذوي عدل وليحفظ عفاصها ووكاءها ولا يكتم ولا يغيب
إرواء الغليللما بعث عمرو بن سعيد بعثه يغزو ابن الزبير أتاه أبو شريح فكلمه
أصل صفة الصلاةسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته اللهم حاسبني
مسند أحمد تحقيق شاكرتدرون من المسلم قالوا الله ورسوله أعلم قال من سلم المسلمون من
أحاديث معلةعن ابن عباس قال إن أول ما خلق الله القلم قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب