حديث إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله من الشيطان

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث جابر بن عبدالله

«إذا سَمِعتُمْ نِباحَ الكِلابِ ، ونَهِيقَ الحَمِيرِ بِالليلِ فتَعَوَّذُوا بِاللهِ من الشيطانِ ، فإنَّهُنَّ يَرَيْنَ ما لا تَرَوْنَ ، وأَقِلُّوا الخُروجَ إذا هَدَأَتِ الرِّجْلُ ؛ فإِنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ يَبُثُّ في لَيْلِهِ من خَلْقِهِ ما يَشاءُ ، وأَجِيفُوا الأبوابَ ، واذْكُرُوا اسْمَ اللهِ علَيْهَا ؛ فإِنَّ الشَّيطانَ لا يَفتَحُ بابًا أُجِيفَ وذُكِرَ اسْمُ اللهِ عليْهِ ، وغَطُّوا الجِرارَ ، وأوْكِئُوا القِرَبَ ، وأكْفِئُوا الآنِيَةَ»

صحيح الجامع
جابر بن عبدالله
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 620 - أخرجه أبو داود (5103)، وأحمد (14322) واللفظ له.

شرح حديث إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله من الشيطان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

للهِ تَعالى مَخلوقاتٌ لا نَستطيعُ رُؤيتَها، ولكنْ حذَّرَنا اللهُ سُبحانَه مِن شَرِّها فَضْلًا منه عزَّ وجلَّ؛ ولأنَّ هذه المخلوقاتِ ربَّما تُوقِعُ بالإنسانِ الضَّرَرَ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بيَّن كيف يُحصِّنُ المُسلِمُ نفسَه من ضَرَرِ هذه المخلوقاتِ، كما يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ: "إذا سَمِعتُم نُباحَ الكِلابِ"، أي: صَوتَها العاليَ الذي تُعرَفُ به، "ونَهيقَ الحِمارِ"؛ وهو صَوْتُ الحِمارِ العالي الَّذي يُعرَفُ به، "باللَّيلِ" وخُصَّ اللَّيلُ لانتِشارِ شَياطينِ الإنْسِ والجِنِّ فيه، وكَثرَةِ إفْسادِهم، فإذا سَمِعتُم صَوتَهما "فتَعَوَّذوا باللهِ من الشَّيْطانِ"، أي: استَعيذوا باللهِ من الشَّيْطانِ الرَّجيمِ؛ "فإنَّهن يَرَيْنَ ما لا تَرَوْنَ"، أي: إنَّهم يُبصِرونَ الشَّيْطانَ، كما جاء في الحديثِ الذي خرَّجه البُخاريُّ عن أبي هُرَيرَةَ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «إذا سَمِعتُم نَهيقَ الحِمارِ؛ فتَعَوَّذوا باللهِ من الشَّيْطانِ؛ فإنَّها رَأَتْ شَيْطانًا».
ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "وأَقِلُّوا الخُروجَ إذا هَدَأَتِ الرِّجْلُ"، أي: ولا تُكْثِروا الخُروجَ من مَنازِلِكم إذا قَلَّ تَرَدُّدُ النَّاسِ في الطَّريقِ، وقَلَّ خُروجُ النَّاسِ من مَنازِلِهم؛ "فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَبُثُّ في لَيلِه مِن خَلْقِه ما يَشاءُ"، أي: فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَنشُرُ ويُرسِلُ في اللَّيلِ من مَخْلوقاتِه من الجِنِّ والشَّياطينِ والحَيَواناتِ المُضِرَّةِ، فمَن أكثَرَ الخُروجَ حين ذاك لغَيرِ غَرَضٍ شَرْعيٍّ أوشَكَ أنْ يَحصُلَ له أذًى؛ لمُخالَفَتِه للمَشروعِ.
ثم بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ الآدابِ التي يَنبَغي على المُسلِمِ أنْ يَنتَبِهَ إليها؛ حتى يُحصِّنَ نفسَه من شَرِّ هذه المخلوقاتِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "وأَجِيفوا الأبْوابَ، واذكُروا اسمَ اللهِ عليها"، أي: أَغْلِقوا الأبْوابَ، واذْكُروا اسمَ اللهِ عزَّ وجلَّ وأنتم تُغلِقونَها؛ "فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَفتَحُ بابًا أُجيفَ، وذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه"، أي: لا يَقدِرُ على النَّفاذِ منه، "وغَطُّوا الجِرارَ" جَمْعُ جَرَّةٍ، أي: الأواني، "وأَوْكِئوا القِرَبَ" القِرَبُ هي الأوعيةُ الذي يُوضَعُ فيه الماءُ، والوِكاءُ هو الخَيْطُ الذي يُربَطُ به الوِعاءُ، والمُرادُ: أَغْلِقوا الأوعيَةَ التي يُوضَعُ فيها الماءُ، وارْبِطوها بِرِباطِها الذي يَحفَظُها مِن الهَوامِّ ونَحوِها، "وأَكْفِئوا الآنِيَةَ"، أي: تُغَطَّى ويُحجَبُ ما فيها من طَعامٍ، ولعلَّ المُرادَ بها الأواني الفارِغَةُ، فيكونُ المُرادُ: قَلْبَها على وَجْهِها؛ لِئَلَّا يَدُبَّ عليها شَيءٌ أو تَتَنجَّسَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ بَعضَ الحَيَواناتِ تَرَى ما لا يَرَى البَشَرُ(( .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعإذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر اثنتين صلى أو ثلاثا فليلق
صحيح الجامعالصابر الصابر عند الصدمة الأولى
صحيح الجامعالصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة
صحيح الجامعمن تولى غير مواليه فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه
صحيح الجامعأما إنه لم تهلك الأمم قبلكم حتى وقعوا في مثل هذا يضربون
صحيح الجامعأما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو ضربها في
صحيح الجامعالأمراء من قريش ما عملوا فيكم بثلاث ما رحموا إذا استرحموا
صحيح الجامعالإيمان الصبر و السماحة
صحيح الجامعليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن
صحيح الجامعموالينا منا
صحيح الجامعموقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود
صحيح الجامعخير أهل المشرق عبد القيس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, July 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب