حديث التائب من الذنب كمن لا ذنب له

أحاديث نبوية | الآداب الشرعية | حديث عبدالله بن مسعود

«التَّائبُ مِنَ الذَّنبِ ، كمَن لا ذَنبَ لَهُ»

الآداب الشرعية
عبدالله بن مسعود
ابن مفلح
[ روايه ] كلهم ثقات وأبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه

الآداب الشرعية - رقم الحديث أو الصفحة: 1/117 - أخرجه ابن ماجة (4250 )، والطبراني في ((المعجم الكبير )) (10/ 150) (10281 )،والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (108 )

شرح حديث التائب من الذنب كمن لا ذنب له


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

التائبُ من الذنبِ كمن لا ذنبَ لهُ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3446 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه ابن ماجة( 4250 )،والطبراني في ( (المعجم الكبير )) ( 10281 )، والقضاعي في ( (مسند الشهاب )) ( 108 )



اللهُ سُبحانَه هو التَّوَّابُ الرَّحيمُ والغَفورُ الكَريمُ، وقد فتَح بابَ رحمتِه لعِبادِه العاصين مَهما بَلَغَتْ ذُنوبُهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضي اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "التَّائبُ مِن الذَّنبِ كمَن لا ذنْبَ له"، والمعنى أنَّ العبدَ إذا أذْنَب ذنْبًا ثمَّ تاب منه تَوبةً نَصوحًا وأقلَع عنه ونَدِم واستغفَر ولم يَعُدْ إليه تابَ اللهُ عليه، وعامَلَه مُعامَلةَ مَن لم يُذنِبْ، بل يُبدِّلُ سيِّئاتِه حسَناتٍ؛ لأنَّه تاب إلى ربِّه وأناب لِمَحبَّتِه للهِ وحِرصِه على رِضاه وخوفِه منه، وتلك صِفاتُ المتَّقين، إذا زال الذَّنبُ زالَتْ عُقوباتُه ومُوجِباتُه، وهذا حُكمٌ عامٌّ لكلِّ تائبٍ مِن ذنْبٍ.
وقد قال تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [ الزمر: 53 ].
ولقَبولِ التَّوبةِ شروطٌ عُرِفَتْ مِن استِقْراءِ نُصوصِ كتابِ اللهِ تعالى وسُنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ومِن تلك الشُّروطِ: أن تكونَ التَّوبةُ خالِصةً لوجهِ اللهِ تعالى، فلا يُرادَ بها الدُّنيا أو مدْحُ النَّاسِ وثناؤُهم، ثمَّ الإقلاعُ عن المعصيةِ، ثمَّ النَّدمُ على فعلِها، مع العزْمِ على عدَمِ العودةِ إليها، ثمَّ إرجاعُ الحقوقِ إلى أصحابِها، إنْ كانت المعصيةُ حُقوقًا للآخرين، وأن تَكونَ التَّوبةُ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ مِن مَغرِبِها، وقبلَ حُضورِ الموتِ.
ومِن علاماتِ صحَّةِ التَّوبةِ: أن يَكونَ العبدُ بعدَ التَّوبةِ خيرًا منه قبلَها؛ فيُكثِرَ مِن عمَلِ الصَّالحاتِ، ومصاحبَةِ أهلِ الصَّلاحِ، ويَحرِصَ على ترْكِ المعاصي والسَّيِّئاتِ، والابتعادِ عن أهلِ الزَّيغِ والانحِرافِ، وأن يكونَ الخوفُ مصاحِبًا له فلا يأمَنَ مِن مَكْرِ اللهِ.
وفي الحديثِ: بيانُ رحْمةِ اللهِ بعِبادِه؛ بفتْحِه بابَ التَّوبةِ والرُّجوعِ إلى طاعتِه لكلِّ عاصٍ قبلَ موتِه.
وفيه: دَعوةٌ إلى عدَمِ تَقْنيطِ المذنِبِ والعاصي مِن رَحمةِ اللهِ.
وفيه: أنَّ التَّوبةَ النَّصوحَ تُزيلُ الذُّنوبَ وتُبدِّلُها حسَناتٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الآداب الشرعيةقال رجل يا رسول الله الرجل يعمل العمل فيسره فإذا اطلع
فتح المغيثللمملوك طعامه وكسوته
فتح المغيثأحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله
الفتوحات الربانيةعن عبد الله بن عمر قال من السنة أن يغتسل إذا أراد
الفتوحات الربانيةكان من تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك إله الحق
البدور السافرةإذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها فلتدخل
البدور السافرةإن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن
البدور السافرةإن الحور العين في الجنة ليغنين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج
الزواجر عن اقتراف الكبائراستمتعوا بهذا البيت فقد هدم مرتين ويرفع في الثالثة
الزواجر عن اقتراف الكبائرقال صلى الله عليه وسلم لعائشة في عمرتها إن لك من الأجر
الزواجر عن اقتراف الكبائرمن أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي
الزواجر عن اقتراف الكبائرالمؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب