حديث الندم توبة

أحاديث نبوية | كشف الخفاء | حديث عبدالله بن مسعود

«الندمُ توبةٌ»

كشف الخفاء
عبدالله بن مسعود
العجلوني
في سنده اختلاف

كشف الخفاء - رقم الحديث أو الصفحة: 2/418 - أخرجه ابن ماجه (4252)، وأحمد (3568)

شرح حديث الندم توبة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الندمُ توبةٌ فقال له أبي أنت سمعتَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ الندمُ توبةٌ قال نعم
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3448 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن ماجه ( 4252 ) واللفظ له، وأحمد ( 3568 )



اللهُ سُبحانَه هو التَّوَّابُ الرَّحيمُ والغَفورُ الكَريمُ، وقد فتَح بابَ رحمتِه لعِبادِه العاصين مَهما بلَغَتْ ذُنوبُهم.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ التَّابعيُّ عبدُ اللهِ بنُ مَعقِلِ بنِ مُقرِّنٍ: "دخَلْتُ مع أبي على عبدِ اللهِ"، وهو ابنُ مَسعودٍ رَضي اللهُ عنه، "فسَمِعتُه يقولُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: النَّدمُ توبَةٌ، فقال له أبي: أنتَ سمِعتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ: النَّدمُ توبَةٌ؟"، فقال ابنُ مَسعودٍ رَضي اللهُ عنه: "نعَم"، والمرادُ: أنَّ المذنِبَ ندِمَ على المعصيَةِ؛ لكونِها مَعصيةً، وإلَّا فإذا ندِم عليها مِن جِهةٍ أُخرى كما إذا ندِم على شُربِ الخمْرِ مِن جِهةِ صرْفِ المالِ عليه فليس مِن التَّوبةِ في شيءٍ، والذي يَندَمُ على مَعصيتِه وذنْبِه صدَقَ فيه قولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "التَّائبُ مِن الذَّنبِ كمَن لا ذنْبَ له"، والمعنى: أنَّ العبدَ إذا أذْنَب ذنْبًا، ثمَّ تاب منه تَوبةً نَصوحًا وأقلَع عنه وندِم واستغفَر ولم يَعُدْ إليه؛ تابَ اللهُ عليه، وعامَله مُعامَلةَ مَن لم يُذنِبْ، بل يُبدِّلُ سيِّئاتِه حسَناتٍ؛ لأنَّه تاب إلى ربِّه وأناب لِمَحبَّتِه للهِ وحِرصِه على رِضاه وخوفِه منه، وتلك صِفاتُ المتَّقين، إذا زال الذَّنبُ زالَتْ عُقوباتُه ومُوجِباتُه، وهذا حُكمٌ عامٌّ لكلِّ تائبٍ مِن ذنْبٍ.
والنَّدمُ على المعصيةِ هو المقصودُ الأعظَمُ للتَّوبةِ، ولكنْ لا يُكتفَى به؛ فإنَّ لقَبولِ التَّوبةِ شروطًا عُرِفتْ مِن استِقراءِ نُصوصِ كتابِ اللهِ تعالى وسنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ومِن تلك الشُّروطِ: أن تكونَ التَّوبةُ خالِصةً لوجهِ اللهِ تعالى، فلا يُرادَ بها الدُّنيا أو مدْحُ النَّاسِ وثناؤُهم، ثمَّ الإقلاعُ عن المعصيةِ، ثمَّ النَّدمُ على فعلِها، مع العزْمِ على عدَمِ العودةِ إليها، ثمَّ إرجاعُ الحُقوقِ إلى أصحابِها، إنْ كانت المعصيةُ حُقوقًا للآخرين، وأن تكونَ التَّوبةُ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ مِن مغرِبِها، وقبلَ حضورِ الموتِ.
ومِن علاماتِ صحَّةِ التَّوبةِ: أن يكونَ العبدُ بعدَ التَّوبةِ خيرًا منه قبلَها؛ فيُكثِرَ مِن عمَلِ الصَّالحاتِ، ومُصاحبَةِ أهلِ الصَّلاحِ، ويحرِصَ على ترْكِ المعاصي والسَّيِّئاتِ، والابتعادُ عن أهلِ الزَّيغِ والانحِرافِ، وأن يكونَ الخوفُ مصاحِبًا له فلا يأمَنَ مِن مَكرِ اللهِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
كشف الخفاءقال أبو بكر سألت النبي صلى الله عليه وسلم ما شيبك قال
كشف الخفاءلأن يأخذ أحدكم حبلا فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها نفسه
كشف الخفاءأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم
كشف الخفاءاستغنوا عن الناس ولو بشوص السواك
حديث شريف
حديث شريف
البحر الزخارلعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه
البحر الزخارلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ولا يؤخذ الرجل بجريرة
البحر الزخارلو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر
سنن الترمذيعن النبي صلى الله عليه وسلم قال نزلت هذه الآية في أهل قباء
سنن الترمذيقالت قريش ليهود أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل فقال
سنن الترمذيمن رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب