حديث غدة كغدة البعير المقيم به كالشهيد والفار منه كالفار من الزحف

أحاديث نبوية | إرواء الغليل | حديث عائشة أم المؤمنين

«غُدَّةٌ كغُدَّةِ البَعيرِ ، المُقيمُ به كالشَّهيدِ ، والفارُّ منه كالفارِّ مِن الزَّحْفِ ( أيِ الطَّاعونِ )»

إرواء الغليل
عائشة أم المؤمنين
الألباني
صحيح

إرواء الغليل - رقم الحديث أو الصفحة: 1638 -

شرح حديث غدة كغدة البعير المقيم به كالشهيد والفار منه كالفار من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الطاعونُ غُدَّةٌ كغُدَّةِ البعيرِ ، المقيمُ بها كالشهيدِ ، والفارُّ منها كالفارِّ منَ الزَّحْفِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3948 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 25161 ) واللفظ له، وأبو يعلى ( 4408 ) باختلاف يسير



جعَلَ اللهُ سُبحانَه الأمْراضَ والأوْبِئةَ من المُكفِّراتِ لذُنوبِ المُسلِمينَ الصابِرينَ المُحتَسِبينَ، ومع ذلك أقامَ الشَّرعُ قَواعِدَ الحِمايةِ الصِّحِّيةِ وأُسُسَها؛ حتى لا تَنتَشِرَ الأوْبِئةُ من مَكانٍ لآخَرَ، كما يُبيِّنُ هذا الحديثُ، حيث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الطَّاعونُ غُدَّةٌ"، أي: مَرَضُ الطَّاعونِ يَكونُ في الجِسمِ على شَكْلِ وَرَمٍ يَظهَرُ في المَناطِقِ الرَّقيقةِ من الجِسمِ وتحتَ الآباطِ، وقد يَخرُجُ في الأيدي والأصابِعِ وحيثُ شاءَ اللهُ، "كغُدَّةِ البَعيرِ"، بمَعْنى أنَّه يُشبِهُ النُّتوءَ البارِزَ خَلْفَ أقْدامِ الجِمالِ، "المُقيمُ بها كالشَّهيدِ"، أي: الشَّخصُ الذي يَمكُثُ في المَكانِ المُصابِ بوَباءِ الطَّاعونِ صابِرًا مُحتَسِبًا ثُمَّ يَموتُ به فله أجْرُ الشَّهيدِ، "والفَارُّ منها كالفارِّ من الزَّحْفِ"، بمَعْنى أنَّ الهارِبَ من مَكانِ الوَباءِ مع ظَنِّه أنْ يَفِرَّ من قَدَرِ اللهِ، وأنَّ هُروبَه سيُنْجيهِ فإنَّه يُشبِهُ الهارِبَ من أرضِ المَعرَكةِ ومن الحَرْبِ ضِدَّ الأعْداءِ، وهذه كَبيرةٌ من الكَبائِرِ ولا بُدَّ لها من تَوبَةٍ؛ لأنَّه قد يكونُ مُصابًا بالمَرَضِ فيَنقُلُه إلى مَكانٍ آخَرَ، ويَنشُرُ الوَباءَ فيَتَسبَّبُ في ضَرَرٍ بالِغٍ للنَّاسِ مع ما في ذلك من الهُروبِ من قَدَرِ اللهِ مع سُوءِ الظَّنِّ باللهِ سُبْحانَه، والتَّعلُّقِ بأسْبابِ الدُّنيا فقط.

وهكذا فإنَّ هذا التَّشريعَ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقيمُ نِظامَ الحِمايَةِ والحَجْرِ الصِّحيِّ حتى لا يَنتَشِرَ الوَباءُ، ومع ذلك فقد جَعَلَ للصَّبْرِ والاحتِسابِ أجْرًا عَظيمًا كما حذَّرَ من الانتِقالِ من مَكانِ الوَباءِ فعالَجَ الموضوع من جِهَةِ الطِّبِّ، ومن جِهَةِ الوازِعِ الأخْلاقيِّ، وجَعَلَ الضَّميرَ الإنْسانيَّ مَسْؤولًا عن أفْعالِه.
وفي الحَديثِ: بَيانُ اهتِمامِ الشَّرعِ بحِمايةِ المُجتَمَعاتِ من الأوْبِئةِ.
وفيه: سَبْقُ الإسْلامِ في وَضْعِ نِظامِ الحَجْرِ الصِّحيِّ؛ لتَحْجيمِ الوَباءِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلجاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتهما إلى رسول الله فقالت هاتان ابنتا سعد
إرواء الغليلإذا استهل المولود صارخا ورث
إرواء الغليلمن أسلم على شيء فهو له
إرواء الغليلالبينة على المدعي واليمين على المدعى عليه وفي لفظ واليمين على من
إرواء الغليلالبينة على المدعي واليمين على من أنكر
إرواء الغليلقال رسول الله يعني لليهود أنشدتكم بالله الذي أنزل التوراة على
إرواء الغليلمن حلف على منبري هذا يمينا آثمة فليتبوأ مقعده من النار
سنن الترمذيعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن المسح على الخفين
سنن الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى
سنن أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى
سنن الترمذياليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة
سنن الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخذه فقال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب