حديث ادعوا لي حلاقا فدعوه فحلقني ثم قال أعندك

أحاديث نبوية | تفسير الطبري | حديث كعب بن عجرة

«حججتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقمَل رأسي ولحيتي وشاربي وحاجبي ، فذكر ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأرسل إليَّ ، فقال : ما كنتُ أرى هذا أصابك ، ثم قال : ادعوا لي حلاّقًا ، فدعوه ، فحلَقني ، ثم قال : أعندك شيءٌ تنسكُه عنك ؟ قال : قلت : لا . قال : فصمْ ثلاثةَ أيامٍ ، أو أطعمْ ستةَ مساكينَ ، كلُّ مسكينٍ نصفُ صاعٍ من طعامٍ ، قال كعبٌ : فنزلت هذه الآيةُ فيَّ خاصةً : ?(فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ)? ثم كانت للناسِ عامّةً»

تفسير الطبري
كعب بن عجرة
ابن جرير الطبري
ثابت

تفسير الطبري - رقم الحديث أو الصفحة: 2/306 - أخرجه البخاري (1816)، ومسلم (1201) بنحوه دون ذكر الشارب

شرح حديث حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقمل رأسي ولحيتي وشاربي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قَعَدْتُ إلى كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ في هذا المَسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ الكُوفَةِ- فَسَأَلْتُهُ عن { فِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ } [ البقرة: 196 ]، فَقالَ: حُمِلْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والقَمْلُ يَتَنَاثَرُ علَى وَجْهِي، فَقالَ: ما كُنْتُ أُرَى أنَّ الجَهْدَ قدْ بَلَغَ بكَ هذا، أمَا تَجِدُ شَاةً؟ قُلتُ: لَا، قالَ: صُمْ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، أوْ أطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِن طَعَامٍ، واحْلِقْ رَأْسَكَ.
فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وهْيَ لَكُمْ عَامَّةً.
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4517 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



يسَّرَ الشَّرعُ الحنيفُ على النَّاسِ فيما يشُقُّ عليهم من الأحكامِ، وبَيَّن لهم البدائِلَ الشَّرعيَّةَ لِمن لم يستَطِعْ فِعلَ ما أمَرَ اللهُ به.
وفي هذا الحَديثِ يروي التابعيُّ عبدُ اللهِ بنُ مَعقِلٍ أنَّه قَعَدَ إلى الصَّحابيِّ كَعْبِ بنِ عُجْرةَ رضي الله عنه في مَسجدِ الكوفةِ، فسَألَه عن معْنى قولِه تعالَى: { فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } [ البقرة: 196 ]، فأجابه كَعْبُ بنُ عُجْرةَ رضِيَ اللهُ عنه بما وقَعَ له، فقالَ: حُمِلْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والقَمْلُ يَتناثَرُ على وَجْهي، وكان ذلك في حَجَّةِ الوداع، وهي الحَجَّةُ التي حَجَّها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا رآه كذلك: «ما كُنتُ أظُنُّ أنَّ الجَهْدَ»، أي: المَشقَّةَ والتَّعبَ «قد بَلَغَ بك هذا» الَّذي رأيْتُ، ثمَّ سأله «أمَا تَجِدُ شاةً؟» وهي الواحِدةُ مِنَ الضَّأنِ، وتُذبَحُ فِديةً نظيرَ ارتكابِ أمرٍ مِن محظوراتِ الإحرامِ بالحَجِّ، وهو هنا حَلْقُ الشَّعرِ لأجْلِ إزالةِ القَملِ عنه، فقال كعبٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا أجِدُها، أي: لا أملِكُها ولا أملِكُ ثمنَها، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صُمْ ثَلاثةَ أيَّامٍ» نظيرَ ما ستفعَلُه من حَلقِ شَعرِ رأسِك، وهذا بيانٌ لِقولِه تعالى: { مِنْ صِيَامٍ }، أو أطْعِم ستَّةَ مَساكينَ بيانًا لِقولِه تعالَى: { أَوْ صَدَقَةٍ }، لكُلِّ مِسكينٍ نِصفُ صاعٍ مِن طَعامٍ.
واحلِقْ رأسَك، ثم أخبَرَ كعبُ بنُ عُجرةَ رَضِيَ اللهُ عنه من سأله أنَّ الآيةَ وإن نزلت فيه خاصَّةً، فهي للمُسلمينَ عامَّةً، فالعَمَلُ بمقتضاها لكُلِّ النَّاسِ إلى يومِ القيامةِ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ حَلقِ المُحرِمِ شَعْرَ رَأسِه لِأَذى القَملِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ الجُلوسِ لمُذاكَرةِ العِلمِ ومُدارستِه.
وفيه: بيانُ حِرصِ التابعينَ على معرفةِ الأحكامِ، وبيانُ الصَّحابة لهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تفسير الطبريأن عبد الله بن عمر خرج إلى مكة معتمرا في الفتنة فقال
تفسير الطبريكان يقبلها وهو صائم ثم لا يفطر ولا يحدث وضوءا
تفسير الطبريخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية ولي وفرة من
تفسير الطبريهي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني
تفسير الطبريإن إبراهيم حرم بيت الله وأمنه وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها
تفسير الطبريإن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم المدينة ما بين لابتيها
كشف الخفاءأرحم أمتي أبو بكر وأشدهم عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقضاهم
الكامل في الضعفاءلا نكاح إلا بولي
الكامل في الضعفاءالمستشار مؤتمن
عارضة الأحوذيالصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون
عارضة الأحوذيمن استقاء عامدا فعليه القضاء ومن ذرعه القيء فلا قضاء عليه
عارضة الأحوذيإن الله لا يجمع أمتي أو قال أمة محمد صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب