حديث دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

دعا رجلٌ منَ الأنصارِ ، من أَهْلِ قباءٍ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم ، قال فانطلقنا معَهُ ، فلمَّا طعِمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وغسلَ يدَيهِ ، قالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي يطعمُ ولا يُطعَمُ ، ومنَّ علينا فَهَدانا وأطعمنا ، وسقانا وَكُلَّ بلاءٍ حسنٍ أبلانا الحمدُ للَّهِ غيرِ مودعٍ ولا مُكافأ ولا مَكْفورٍ ، ولا مُستغنًى عنهُ ، الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعمَنا منَ الطَّعامِ ، وسقانا منَ الشَّرابِ ، وَكَسانا منَ العُريِ ، وَهَدانا منَ الضَّلالِ ، وبصَّرَنا منَ العمَى ، وفضَّلَنا علَى كثيرٍ ممَّن خلقَ تفضيلًا ، الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/765 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10133 )، وابن حبان ( 5219 )، والطبراني في ( (الدعاء )) ( 896 )



كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَهُ السُّنَّةَ بأقوالِهِ وأفعالِهِ، وَكانتْ لَه أذكارٌ مَأثورَةٌ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وَمِن هَذهِ الأذكارِ ذِكرٌ قَبلَ الطَّعامِ وبَعدَه.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُرَيْرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "دعا رَجُلٌ منَ الأنْصارِ -من أهْلِ قُباءٍ- النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: إلى طَعامٍ، وقُباءٌ: مِنطَقَةٌ في شَمالِ المدينَةِ، قال أبو هُرَيْرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "فانْطَلَقْنا معه"، أي: ذَهَبْنا معه للدَّعْوةِ، "فلما طَعِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وغَسَلَ يدَيْهِ"، أي: بعدَ انتهائِهِ من الطَّعامِ، "قال: الحمدُ للهِ الذي يُطعِمُ ولا يُطْعَمُ" فهو صاحِبُ الفَضْلِ والرِّزْقِ يَرْزُقُ عِبادَهُ الطعامَ، وهو لا يُطعِمُهُ أحَدٌ ولا يَأْكُلُ "ومَنَّ علينا"، أي: تَفضَّل علينا "فَهَدانا وأَطْعَمَنا، وسَقانا"، أي: أحْمُدُه وأشْكُرُه وأُثْني عليه، بأنْ كَفانا جَميعَ ما نَحتاجُ إليه من طَعامٍ وشَرابٍ، وهدايةٍ للحقِّ، "وكلُّ بلاءٍ حَسَنٍ أبْلانا"، أي: واخْتَبَرَنا اخْتِبارًا حَسَنًا، "الحمدُ لله غيْرَ مُوَدَّعٍ" يعني: لا يَترُكُه أحدٌ للحاجَةِ إليه، "ولا مُكافِئٍ"، أي: لا يستطيعُ أحَدٌ مُجازاتَه على أفْضالِه ونِعَمِه "ولا مَكْفورٍ"، أي: لا يُجحَدُ إنعامُهُ وفَضلُهُ، "ولا مُسْتغنًى عنه" يعني: لا يَترُكُه أحدٌ ولا يَسْتغني عنه، "الحمدُ للهِ الذي أطْعَمَنا من الطَّعامِ" فسَدَّ جُوعَنا "وسَقانا من الشَّرابِ" فرَوى ظَمأَنا "وكَسانا من العُرْيِ" فسَتَرَ عَوْراتِنا "وهَدانا من الضَّلالِ"، أي: وأرْشَدَنا إلى طَريقِ الحَقِّ، وأبْعَدَنا عن طَريقِ الزَّيغِ والباطِلِ "وبصَّرنا من العَمى، وفضَّلنا على كثيرٍ ممَّنْ خَلَقَ تَفْضيلًا" وذلك بالهدايةِ والإيمانِ "الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين"، أي: مَنْ يَرْعى كُلَّ الخلائِقِ، وكُلَّ العَوالمِ.
وفي الحديثِ: الإرشادُ إلى حَمْدِ اللهِ تعالى على نِعَمِهِ وأفْضالِهِ.

وفيه: تعليمُ المُسلِمينَ أَدعيةَ الحمدِ والشكرِ للهِ سبحانَهُ بعدَ الطَّعامِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
المحرر في الحديثنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها
حديث شريف
المحرر في الحديثبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منهم
صحيح ابن ماجهمن تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب