حديث واقضوا الله فهو أحق بالوفاء

أحاديث نبوية | المحلى | حديث -

«واقضُوا اللهَ فهو أحقُّ بالوفاءِ»

المحلى
-
ابن حزم
احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 8/175 -

شرح حديث واقضوا الله فهو أحق بالوفاء


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ امْرَأَةً مِن جُهَيْنَةَ جاءَتْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: إنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أنْ تَحُجَّ، فَلَمْ تَحُجَّ حتَّى ماتَتْ؛ أفَأَحُجُّ عَنْها؟ قالَ: نَعَمْ حُجِّي عَنْها؛ أرَأَيْتِ لو كانَ علَى أُمِّكِ دَيْنٌ أكُنْتِ قاضِيَةً؟ اقْضُوا اللَّهَ؛ فاللَّهُ أحَقُّ بالوَفاءِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1852 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



النَّذْرُ عِبادةٌ وقُربةٌ لا تَنْبغي لأحَدٍ إلَّا للهِ، وقدْ مدَحَ اللهُ عزَّ وجلَّ في كِتابِهِ العزيزِ عِبادَه الأبْرارَ، ووَعَدَهم الأجْرَ والمَثوبةَ، وذكَرَ مِن صِفاتِهم الوفاءَ بالنَّذرِ فقال: { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ } [ الإنسان: 7 ].
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ امرأةً مِن قَبيلةِ جُهَينةَ جاءَتْ تَسألُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن حكْمِ قَضاءِ الحجِّ عن أمِّها الَّتي ماتَتْ وقد نذَرَتِ الحجَّ ولم تُؤدِّه؛ وَفاءً بنَذْرِها، فقال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «حُجِّي عنها».
وقدْ شبَّهَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحجَّ الَّذي عليها بالدَّينِ، وهو واجبُ القَضاءِ؛ لأنَّه حقٌّ للآدميِّين، والوفاءُ بالنَّذرِ حَقٌّ للهِ تعالَى، فكان قَضاءُ حقِّه تعالَى أَوثقَ وأَوْلى مِن قَضاءِ حَقِّ الآدميِّينَ.
ولعلَّ سَماحَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لها بالحَجِّ نيابةً عن أمِّها، مَفْهومٌ منه أنَّ المرأةَ قدْ حجَّت عن نَفْسِها أوَّلًا، ثُمَّ أرادَت أنْ تَحُجَّ عن أمِّها؛ لحَديثِ أبي داودَ عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَمِعَ رجُلًا يقولُ: لبَّيْكَ عن شُبْرُمةَ.
قال: مَنْ شُبْرُمةُ؟ قال: أخٌ لي، أو قَريبٌ لي.
قال: حجَجْتَ عن نفسِك؟ قال: لا.
قال: حُجَّ عن نَفسِكَ، ثم حُجَّ عن شُبْرُمةَ
»، وفي بَعضِ ألْفاظِ الحَديثِ: «هذه عنْكَ، ثُمَّ حُجَّ عن شُبْرُمةَ».
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ النِّيابةِ في الحجِّ عن الميِّتِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ النَّذرِ بالحَجِّ.
وفيه: مَشروعيَّةُ القِياسِ وضرْبِ المَثَلِ؛ ليَكونَ أوضَحَ وأوقَعَ في نفْسِ السامعِ وأقرَبَ إلى سُرعةِ فَهْمِه.
وفيه: تَشبيهُ ما اختُلِفَ فيه وأشْكَلَ بما اتُّفِقَ عليه.
وفيه: أنَّه يُستحَبُّ للمُفتي التَّنبيهُ على وجْهِ الدَّليلِ إذا تَرتَّبَت على ذلك مَصلحةٌ، وهو أطيَبُ لنفْسِ المُسْتفتي وأدْعى لإذعانِه.
وفيه: بِرُّ الوالدَينِ بقَضاءِ نَذْرِهما ودَينِهما.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فتح الباري لابن حجرالأئمة من قريش
فتح الباري لابن حجرالأئمة من قريش
فتح الباري لابن حجرالأئمة من قريش ما إذا حكموا فعدلوا
السنن الكبرى للنسائيليس على خائن ولا مختلس قطع
السنن الكبرى للنسائيليس على خائن ولا منتهب ولا مختلس قطع
موافقة الخبر الخبرصلى بنا أبو هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم حتى بلغ
رياض الصالحينجئت تسأل عن البر والإثم قال نعم فقال استفت
الجواب الكافيإذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة وتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد
المحلىكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضر النحر فنحرنا البعير عن
فتح الباري لابن رجبإن الله زادكم صلاة وهي الوتر فصلوها ما بين العشاء إلى
المحلىثمن الكلب ومهر البغي وثمن الخمر حرام
فتح الباري لابن حجرقلت يا رسول الله مرني آخذه عنك قال عليك بالصوم فإنه لا مثل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب