حديث قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

أحاديث نبوية | الأذكار للنووي | حديث عائشة أم المؤمنين

«قولي اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي»

الأذكار للنووي
عائشة أم المؤمنين
النووي
إسناده صحيح

الأذكار للنووي - رقم الحديث أو الصفحة: 247 - أخرجه الترمذي (3513)، وابن ماجه (3850) باختلاف يسير، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7712)، وأحمد (25495) واللفظ لهما

شرح حديث قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سألَتْهُ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عائشةُ رضي الله عنها إنْ وافقتُها فبِمَ أدعو ؟ قال قولي اللهمَّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن القيم
| المصدر : أعلام الموقعين
الصفحة أو الرقم: 4/249 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



مِن عظيمِ مِنَنِ اللهِ تعالى على أُمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ جعَلَ لها في أيَّامِ دَهْرِها نَفحاتٍ؛ لِيَتعرَّضوا لها، ولِيَفوزوا فيها بعطايَا مِن اللهِ؛ لأنَّ الأمَّةَ أعمارُها قَصيرةٌ، وآجالُها مَحدودةٌ، ومِن تلك النَّفَحاتِ الجليلاتِ ليلةُ القدْرِ التي هي خيرٌ مِن ألْفِ شَهرٍ، كما أخبَرَ اللهُ تعالى في كتابِه.
وفي هذا الحديثِ أنَّ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها سألَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن لَيلةِ القَدْرِ، فقالتْ: "إنْ وافَقْتُها"، أي: إنْ أدرَكْتُ ليلةَ القدْرِ، كما في رِوايةِ التِّرمذيِّ وابنِ ماجه، ولَيلةُ القَدْرِ في العشْرِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رمضانَ، وتكونُ في اللَّيالي الوِتريَّةِ، وتُعرَفُ لمَن أحْياها وأقامَها بعلاماتِها؛ ومنها: أنَّها ليلةٌ صافيةٌ، لا حارَّةٌ ولا باردةٌ، وتَطلُعُ الشَّمسُ عقِبَها لا شُعاعَ لها مُنتشرَ في الآفاقِ، وسُمِّيَت بذلك؛ لعِظَمِ قَدْرِها؛ لنُزولِ القرآنِ والملائكةِ فيها، وقيل: لأنَّ الذي يُحْييها يكونُ له قَدْرٌ بذلك، وقيل: القدْرُ مأخوذٌ مِن التَّضييقِ، والذي يُرادُ هنا إخفاءُ يَومِها عن الناسِ، وقيل: لتَقديرِ أفعالِ السَّنةِ بها؛ فتُكتَبُ فيها أقدارُ تلك السَّنةِ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ اللَّفظُ مأخوذًا مِن بعضِ تلك المعاني أو كلِّها، "فبِمَ أدْعو؟" أي: ما يَفضُلُ مِن الدُّعاءِ في تلك اللَّيلةِ؟ فأرشَدَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أفضَلِ أنواعِ الدُّعاءِ في تلك اللَّيلةِ، وهو: "اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ"، والعفْوُ هو التَّجاوُزُ عن السَّيِّئاتِ، "تُحِبُّ العفْوَ"، أي: تُحِبُّ ظُهورَ هذه الصِّفةِ، "فاعْفُ عنِّي"، أي: تجاوَزْ عنِّي واصفَحْ عن زَلَلي؛ فإنِّي كثيرُ التَّقصيرِ، وأنت أَولى بالعفْوِ الكثيرِ، وعفْوُ اللهِ تعالى يكونُ في الدُّنيا والآخرةِ، وهذا مِن آدابِ الدُّعاءِ؛ أنْ يُثنِيَ العبدُ على ربِّه سُبحانَه بصِفةٍ تُناسِبُ طَلبَه، وهذا الدُّعاءُ مِن جوامعِ الكلِمِ، ومَن دَعا به حاز خَيريِ الدُّنيا والآخرةِ.
وفي الحديثِ: إثباتُ صِفَةِ العفْوِ والمَحبَّةِ للهِ تعالى كما يَلِيقُ بجَلالِه.
وفيه: الحثُّ على الدَّعواتِ المباركاتِ لا سيَّما في الأوقاتِ الفاضلاتِ.
وفيه: بيانٌ لحِرْصِ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها على التَّعلُّمِ مِن هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى مَعرفةِ أبوابِ الخيرِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
ذخيرة الحفاظإن رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن
التلخيص الحبيرعن ابن عباس قال إن ابن عمر والله يغفر له أوهم إنما كان
التمهيدعن ابن عباس أن جارية بكرا أتت النبي عليه السلام فذكرت أن أباها
الإصابة في تمييز الصحابةعن جابر قال لما قتل أبي جعلت أكشف التراب عن وجهه والقوم
تحفة الطالبإن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه
الأذكار للنوويأفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة
السنن الكبرى للنسائيكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فساره فقال اقتلوه ثم
التمهيدعن ابن عمر أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر فأمره النبي صلى الله
التمهيدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين فقال له
الإيمان لابن تيميةأن النبي صلى الله عليه وسلم وزن بالأمة فرجح ثم وزن أبو
رياض الصالحينلا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث
رياض الصالحينلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب