حديث إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة

أحاديث نبوية | صحيح الترغيب | حديث عائشة أم المؤمنين

«إنَّهُ مَن أُعْطيَ (حظَّهُ مِنَ) الرِّفقِ، فقَدْ أُعْطيَ حظَّهُ من خيرِ الدُّنيا والآخِرةِ، وصلةُ الرَّحِمِ وحُسنُ الجِوارِ -أو حُسنُ الخُلُقِ- يُعمِّرانِ الدِّيارَ، ويَزيدانِ في الأعمارِ.»

صحيح الترغيب
عائشة أم المؤمنين
الألباني
صحيح

صحيح الترغيب - رقم الحديث أو الصفحة: 2524 -

شرح حديث إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّهُ مَن أُعْطيَ حظَّهُ مِنَ الرِّفقِ، فقَدْ أُعْطيَ حظَّهُ من خيرِ الدُّنيا والآخِرةِ، وصلةُ الرَّحمِ، وحُسنُ الخُلُقِ وحُسنُ الجِوارِ، يُعمِّرانِ الدِّيارَ، ويَزيدانِ في الأعمارِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 519 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



الرِّفقُ وَاللِّينُ في الأمْرِ كلِّه مِن الخيرِ العَظيمِ، وعاقِبتُه جميلةٌ ومَحمودةٌ، وبِه يُدرِكُ الإنسانُ ما لا يُدرِكُه بالشِّدَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "إنَّه مَن أُعطِيَ حظَّه مِن الرِّفقِ"، أي: نَصيبَه مِن اللُّطفِ واللِّينِ والسَّماحَةِ في تَعامُلِه مع النَّاسِ، "فقد أُعطِيَ حظَّه مِن خيرِ الدُّنيا والآخرةِ"، أي: الرِّفقُ خيرٌ كلُّه؛ فإنَّ العبْدَ يَرفُقُ بالنَّاسِ في الدُّنيا، فيَرفُقُ اللهُ به في الآخرةِ جزاءً وِفاقًا، "ومَن حُرِمَ حظَّهَ مِن الرِّفقِ"، أي: مُنِعَ نَصيبَه مِن اللُّطفِ واللِّينِ والسَّماحَةِ في تَعامُلِه مع النَّاسِ، "فقد حُرِمَ حظَّه مِن الخيرِ"؛ فبِهِ تُدرَكُ الدُّنيا والآخرةُ، وبِفَوتِه يَفوتانِ؛ لأنَّ عَكْسَه العُنفُ، وهو أمرٌ غيرُ محمودٍ، ولا يَحصُلُ به خيرٌ في الدُّنيا ولا في الآخرةِ، فمَن أعطاهُ اللهُ الرِّفقَ، فَلْيَحمَدِ اللهَ على ما أعطاهُ مِن الخيرِ؛ إذ بالرِّفقِ يَنالُ مَطالِبَ الدِّينِ والدُّنيا، "وصِلَةُ الرَّحمِ" بالبِرِّ والإحسانِ إلى الأهْلِ والأقاربِ، "وحُسنُ الخُلقِ"، أي: ومُعامَلةُ الخلْقِ بأفضلِ الأخلاقِ، "وحُسنُ الجِوارِ"، أي: بمنْعِ الأذى عن الجارِ وإيصالِ النَّفعِ إليه، "يُعمِّرانِ الدِّيارَ"، أي: بالبركةِ والخيرِ، "ويَزيدانِ في الأعمارِ" بالبركةِ فيها؛ بحيث يُوفِّقُه اللهُ لعمَلِ الخيرِ الكثيرِ والطَّاعاتِ ذاتِ الفضْلِ العظيمِ، أو الزِّيادةُ حقيقيةٌ بتَطويلِ العُمرِ، وظاهرُ الحديثِ يُعارِضُ قولَه تعالى: { فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } [ الأعراف: 34 ]، والجمْعُ بيْنهما مِن وَجهينِ: أحدِهما: أنَّ هذه الزِّيادةَ كِنايةٌ عن البركةِ في العُمرِ بسَببِ التَّوفيقِ إلى الطَّاعةِ وعِمارةِ وقْتِه بما يَنفَعهُ في الآخرةِ، وصِيانتِه عن تَضْييعِه في غيرِ ذلك، وحاصِلُه: أنَّ هذه الأعمالَ الطَّيِّبةَ تكونُ سببًا للتَّوفيقِ للطَّاعةِ والصِّيانةِ عن المعصيةِ، فيَبْقى بعْدَه الذِّكرُ الجميلُ، فكأنَّه لم يَمُتْ، ثانيهما: أنَّ الزِّيادةَ على حَقيقتِها، وذلك بالنِّسبةِ إلى عِلْمِ المَلَكِ المُوكَّلِ بالعُمرِ، وأمَّا الأوَّلُ الَّذي دلَّت عليه الآيةُ فبالنِّسبةِ إلى عِلْمِ اللهِ؛ كأنْ يُقالَ للمَلَكِ مثلًا: إنَّ عُمرَ فُلانٍ مِئةٌ إنْ وصَلَ رَحِمَه، وسِتُّونَ إنْ قطَعَها، وقد سبَقَ في عِلْمِ اللهِ أنَّه يَصِلُ أو يَقطَعُ؛ فالَّذي في عِلْمِ اللهِ لا يَتقدَّمُ ولا يتأخَّرُ، والَّذي في عِلْمِ المَلَكِ هو الَّذي يُمكِنُ فيه الزِّيادةُ والنَّقصُ، وإليه الإشارةُ بقولِه تعالى: { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } [ الرعد: 39 ].
وفي الحديثِ: الحثُّ على الرِّفقِ، وأنَّه أقصرُ الطُّرقِ للوُصولِ إلى الخيرِ.
وفيه: بَيانُ الأثَرِ العظيمِ للطَّاعاتِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترغيبإن الحور في الجنة يغنين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج
صحيح الترغيبرجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل آخذ برأس
صحيح الترغيبخمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله عز وجل من
سير أعلام النبلاءإن العرش اهتز لموت سعد فرحا به
صحيح الترغيبفإذا أكل أحدكم طعاما فليذكر اسم الله عليه فإن نسي في
صحيح الترغيبإن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي
صحيح الترغيبإن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار
صحيح الترغيبإن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق
صحيح الجامعإذا سميتم بي فلا تكنوا بي
صحيح الجامعإذا تصافح المسلمان لم تفرق أكفهما حتى يغفر لهما
صحيح الجامعإذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه
صحيح الجامعأجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب