حديث أطعموهم مما تأكلون و ألبسوهم من لبوسكم و لا تعذبوا خلق

أحاديث نبوية | صحيح الأدب المفرد | حديث جابر بن عبدالله

«أَطعِموهم مما تأكلون ، و أَلبِسوهم من لبوسِكم ، و لا تُعذِّبوا خلقَ اللهِ عزَّ وجلَّ»

صحيح الأدب المفرد
جابر بن عبدالله
الألباني
صحيح

صحيح الأدب المفرد - رقم الحديث أو الصفحة: 139 - أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (188)

شرح حديث أطعموهم مما تأكلون و ألبسوهم من لبوسكم و لا تعذبوا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

هُم إخوانُكم خَوَلُكم، جَعَلَهم اللهُ تحت أيْديكم، فمَن كان أخُوه تحت يَدِه فلْيُطعِمْه ممَّا يَأكُلُ، ويُلبِسْه ممَّا يَلبَسُ، ولا تُكلِّفوهم ما يَغلِبُهم، فإنْ كَلَّفتُموهم فأعينُوهم، ومَن لم يُلائِمْكم منهم فبِيعوهم، ولا تُعذِّبوا خَلْقَ اللهِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الكمال بن الهمام
| المصدر : شرح فتح القدير
الصفحة أو الرقم: 4/386 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 30 )، ومسلم ( 1661 ) باختلاف يسير مطولاً



لم يُفرِّقِ الإسلامُ بَيْنَ الْمُسلِمِينَ جميعِهم بِاللَّونِ أَوِ الِجْنِس أَوِ الطَّبَقَةِ؛ بل أمَرَ الْمُسلِمِينَ بمُعاملَة بعضِهِم بعضًا معاملةً حسَنَةً، كما أمَرَهُم بحُسْنِ الخلُقِ، وبذْلِ الإحْسانِ للنَّاسِ وخاصةً أهلَ الصَّنائِعِ الَّذينَ يخْدُمونَ النَّاسَ، وفي هذهِ الرِّواية - التي جمعَتْ بينِ روايَتَي البُخاريِّ وأبي دَاوُدَ- أنَّ أبا ذرٍّ الغِفَاريَّ رضي اللهُ عنه، كان قد شَتَمَ رجلًا وعيَّره بأُمِّه، فلمَّا سَمِعَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «أَعَيَّرتَه بِأمِّه؟ إِنَّك امْرُؤٌ فيكَ جاهليَّةٌ»، ثم قال النبيُّ: «هُمْ إخوانُكم خوَلُكم، جعلَهمُ اللهُ تَحتَ أيدِيكم»، أي: هم الَّذين يُخوَّلُون أمورَكم بمعنى يُصلِحونها مِنَ العَبيدِ والخَدَمِ وهُم إخوانُكم في الدِّينِ، جعلَهمُ اللهُ سبحانه وتعالى تحتَ سُلطانِكم، «فمَنْ كان أَخوه تَحتَ يدِه" أي: يَخْدُمُه "فَلْيُطعمْه مِمَّا يأكلُ، ويُلبِسْه ممَّا يَلبَسُ" أي: فَعَلى السَّيِّدِ أنْ يتكَلَّفَ بإطعامِ خادمِه ومملوكِه وَكِسْوتِه "ولا تُكلِّفوهم ما يَغلبُهم، فإنْ كلَّفتُموهم فَأَعينُوهم» يعني: لا تَطلبُوا منهم مِنَ العملِ ما لا يَستطيعونَ فِعلَه، فإنْ أَمَرتُموهم بِشيءٍ مِن ذلك فعليكم إعانتُهم، "ومَن لم يُلائِمْكم"، أي: ومَن لم يكُن مُساعِدًا ومُوافِقًا لكُم "مِنهم"، أي: من المَمالِيكِ، "فَبِيعوهُم، ولا تُعذِّبوا خلْقَ اللهِ"، فأمَرَ ببيْعِهِ مَخافَةَ ضَربِه وإيذائِه لعدم فائِدتِه، وفي هذا إشارةٌ إلى العَفوِ عنه وعدمِ ضَربِه لحَضِّه على الخِدمَةِ، وقوله: "ولا تُعذِّبوا خلْقَ اللهِ"؛ فأنتُم وهم سَواءٌ في كونِكم خَلقَ اللهِ تعالى، ولا يَدخُل في هذا ضرْبُ الدوابِّ التي لا تَعقِلُ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ للتأدِيبِ؛ لأنَّها لا تَتأدَّبُ بالكلامِ كالإنسان.
وفي الحَديثِ: تَقبيحُ أمورِ الجاهليَّةِ وأخلاقِها، وأنَّها زائلةٌ بالإسلامِ، وأنَّ على كلِّ مِسلمٍ هِجرانَها واجتنابَها، وألَّا يَكونَ فيه شَيءٌ مِن أَخلاقِهِم.

وفيه: الحثُّ على الإحسانِ إلى الرَّقيقِ والخَدَمِ ومَن في مَعناهم كالأَجيرِ وغيرِه، والرِّفقِ بهم.

وفيه: عدَمُ الترفُّعِ على المُسلمِ، والنهيُ عن احتقارِه[ 1 ].

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الأدب المفردأصابنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مطر فحسر النبي صلى الله عليه
صحيح الأدب المفردأقيلوا ذوى الهيئات عثراتهم
صحيح الأدب المفردإن كدتم لتفعلوا فعل فارس و الروم يقومون على ملوكهم و هم
صحيح الأدب المفردقد أوذي موسى بأكثر من ذلك فصبر
صحيح الأدب المفردالشعر بمنزلة الكلام حسنه كحسن الكلام و قبيحه كقبيح الكلام
صحيح الأدب المفردمن لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا
صحيح الأدب المفردمن لم يرحم صغيرنا و يعرف حق و في لفظ و
صحيح الأدب المفردمن لم يرحم صغيرنا و يجل كبيرنا فليس منا
صحيح الأدب المفرداحتجت الجنة و النار
صحيح الأدب المفرداكتن بابنك
صحيح الأدب المفردارحموا ترحموا و اغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ويل
صحيح الأدب المفردالمستبان شيطانان يتهاتران و يتكاذبان


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب