شرح حديث إذا حج الصبي فهي له حجة حتى يعقل فإذا عقل عليه
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أيما صبيٍّ حجَّ ، ثم بلغ الحِنْثَ ، فعليه أن يحجَّ حجَّةً أخرى ، و أيما أعرابيٍّ حجَّ ثم هاجر فعليه أن يحجَّ حجةً أخرى ، و أيما عبدٍ حجَّ ثم أُعتِقَ ، فعليه أن يحُجَّ حجَّةً أُخرى
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2729 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الطبراني في ( (المعجم الأوسط )) ( 2731 )، والبيهقي ( 8875 )، والضياء في ( (الأحاديث المختارة )) ( 537 )
وضَعَ الإسلامُ شُروطًا للتَّكليفِ ووُجوبِ الفَرائضِ على الـمُسلمِ، ومِن ذلك أنَّه جعَلَ الحجَّ غيرَ واجبٍ إلَّا على البالغِ العاقلِ الحُرِّ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: "أيُّـما صَبِيٍّ حَجَّ" والصبيُّ هو مَن لـمْ يَبلُغْ مِن الأطفالِ، والخِطابُ للذَّكَرِ والأُنثى، وإنَّما خرَجَ الكلامُ مَخرَجَ الغالبِ، فإذا حَجَّ في صِغَرهِ قبْلَ تَكْلِيفِه، "ثم بلَغَ الحِنْثَ"،
أي: بلَغَ سِنَّ التكليفِ واحتلَمَ، وهي السنُّ التي يَحنَثُ فيها، فيَجرِي عليه القَلمُ بالثَّوابِ والعِقابِ على أعمالِه؛ لكونِه مُكلَّفًا، "فعليه أنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخرى"،
أي: يَلْزَمُه أنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخرى، هي حَجَّةُ الإسلامِ، وتكونُ حَجَّتُه في صِغَرهِ نافِلَةً له؛ لأنَّ الفرائضَ تَجِبُ مع البُلوغِ، "وأَيُّـما أعرابيٍّ" وهو ساكنُ الصَّحراءِ والباديةِ، "حَجَّ"
أي: قَبْلَ أنْ يُسلِمَ، "ثم هاجَرَ" والمعنى: أنَّه أسْلَمَ، ثم هاجَرَ مِن بلادِ الكُفْرِ إلى بلادِ الإسلامِ، وقيل: أراد بالهجرةِ الإسلامَ؛ لأنَّ الـمُسلمَ يَهجُرُ الشِّركَ والكُفرَ إلى التوحيدِ والطاعاتِ وعِبادةِ
اللهِ تعالى؛ "فعليه أنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخرى"،
أي: يَلزَمُه الحجُّ بإسلامِه، "وأيُّـما عَبدٍ" وهو الـمَمْلوكُ، ذَكرًا كان أو أُنثي، "حَجَّ" وهو مَمْلوكٌ، قبْلَ أنْ يُحَرَّرَ، "ثم أُعْتِقَ"،
أي: أصْبَحَ حُرًّا، "فعليه أنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخرى"،
أي: يَلزَمُه الحجُّ بعدَ أنْ صار حُرًّا.
وهذه الحَجَّاتُ مَشروطةٌ بحالِ القُدرةِ والاستطاعةِ، وامتلاكِ النَّفقةِ والزادِ، وتكاليفِ رِحلةِ الحجِّ .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم