شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
كان يتفاءَلُ ولا يتطيرُ ، وكان يُحِبُّ الاسمَ الحسنَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4904 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد ( 2925 )، وابن حبان ( 5825 )، والطبراني ( 11/140 ) ( 11294 ) واللفظ له
الفَأْلُ الحسَنُ ضِدُّ الطِّيَرَةِ والتَّشاؤُمِ، وهو مِن حُسْنُ الظَّنِّ ب
اللهِ تعالى، بخِلافِ الطِّيَرَةِ؛ فإنَّها مِن سُوءِ الظَّنِّ ب
اللهِ تعالى، والكَلِمةُ الطَّيِّبةُ الصَّالِحةُ تَبعَثُ الاطْمِئنانَ والرَّاحةَ في النَّفسِ، لا سيَّما في أوقاتِ الكَرْبِ، فتُعْطي الإنسانَ بُشْرى لِرَفعِ الكَرْبِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ
اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ
اللهُ عنهما، أنَّ النَّبيَّ صلَّى
الله عليه وسلَّم: "كان يَتفاءَلُ"، والتَّفاؤلُ يكونُ بالكلمةِ الصَّالحةِ يَسمَعُها الشَّخصُ، فتَجعَلُه يُحسِنُ الظَّنَّ بربِّه، وتَشرَحُ صدْرَه وتُرِيحُ فُؤادَه، "ولا يَتطيَّرُ"،
أي: ولا يَتشاءَمُ مِن الشَيءٍ المرئيِّ أو المسموعِ، والتَّطيُّرُ: هو مَعْنًى قد يُستخدَمُ في الخيرِ والشَّرِّ، ولكنَّ أغلَبَه يكونُ في التَّشاؤُمِ والشَّرِّ، ويُدخِلُ على الإنسانِ الحُزنَ والهَمَّ والغمَّ؛ فلا يَظُنَّ المسلمُ أنَّ ما جعَلَه سببًا للتَّشاؤمِ -سواءٌ كان مخلوقًا، أو مكانًا، أو زمانًا- هو السَّببُ فيما يَحدُثُ له، بلْ كلُّ شيءٍ بقدَرِ
اللهِ عزَّ وجلَّ، "وكان يحِبُّ الاسمَ الحَسنَ"،
أي: يُعجِبُه ويَستحسِنُه، وفي ذلك إرشادٌ إلى اختيارِ الأسماءِ الحَسنةِ في كُلِّ شيءٍ؛ كالأولادِ ذُكورًا وإناثًا، حتَّى الأماكنِ، فنختارُ لها الاسْمَ الحَسَنَ ونَبْعُدُ عن القَبيحِ.
وفي الحديثِ: التَّوجيهُ إلى التَّفاؤُلِ والاستبشارِ بالكلمةِ الطَّيِّبةِ والاسمِ الحَسَنِ .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم