حديث والأمانة في الأزد

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث أبو هريرة

«المُلكُ في قُرَيْشٍ ، والقَضاءُ في الأنصارِ ، والأذانُ في الحبشةِ ، والسُّرعةُ في اليمنِ ، وقالَ زيدٌ مرَّةً يحفظُهُ : والأمانةُ في الأَزدِ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
أبو هريرة
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 16/310 - أخرجه الترمذي (3936)، وأحمد (8746) واللفظ له.

شرح حديث الملك في قريش والقضاء في الأنصار والأذان في الحبشة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

المُلْكُ في قُرَيشٍ ، و القَضاءُ في الأنصارِ ، و الأذانُ في الحبَشةِ ، و الأمانةُ في الأَزدِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 6729 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 3936 )، وأحمد ( 8746 )



فضَّلَ اللهُ بعضَ الأماكِنِ والنَّاسِ على بعضِهم البعضِ، وقد ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ مَيزاتٍ وفَضائِلَ لأُناسٍ بأعيُنِهم تَكرِمَةً لهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "المُلكُ في قُرَيشٍ"، أي: الخِلافةُ في قُرَيشٍ غالِبًا، أو يَنبَغي أنْ تكونَ فيهم، وهذا لكَونِ الأئِمَّةِ فيهم؛ ولعلَّ ذلك لأنَّ قُرَيشًا سادةُ العَرَبِ، ويَدينون لها ما لا يَدينون لغَيرِها، ومن مقاصدِ الإمامةِ قُوَّةُ النُّفوذِ، وهَيبَةُ السُّلطانِ؛ لتَحقيقِ المَصلَحَةِ العامَّةِ للأُمَّةِ، ودَفعِ الشُّرورِ عنها، وهذا إنَّما يَتَحقَّقُ في الإمامِ أصيلِ النَّسَبِ، وليس المَقصودُ به التَّبرُّكَ بالأنسابِ من قُرَيشٍ، وهذا يَدُلُّ على أنَّ القُرَشيَّ أوْلى بالإمامةِ من غَيرِه إذا توفَّرَتْ فيه شُروطُ الإمامةِ، ولا يعني توليَةَ القُرَشيِّ ولو لم تَتوفَّرْ فيه شُروطُ الإمامةِ؛ وذلك إنَّما يكونُ عندَ الاختيارِ بين إمامَينِ، وأمَّا إذا تولَّى غَيرُ قُرَشيٍّ وهو كُفُؤٌ، فلم يَقُلْ أحَدٌ بعَدَمِ صِحَّةِ إمامَتِه، بل المُسلِمُ مأمورٌ بطاعَتِه، "والقَضاءُ في الأنصارٍ"، أي: أنَّ القَضاءَ يَنبَغي أنْ يكونَ في الأنصارِ، وخَصَّهم به؛ لأنَّهم أكثَرُ فِقهًا؛ فمنهم مُعاذُ بنُ جَبَلٍ، وأُبَيُّ بنُ كَعبٍ، وزَيدُ بنُ ثابتٍ وغيرُهم، وقاله تَطييبًا لقُلوبِهم؛ لأنَّهم آوَوْا ونَصَروا، وبهم قامَ عَمودُ الإسلامِ، "والأذانُ في الحَبَشةِ"؛ لأنَّ الحَبَشةَ كان منها بِلالٌ، وهو أشهَرُ مُؤذِّنٍ عَرَفتْه هذه الأُمَّةُ، وهو مُؤذِّنُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكأنَّ الحَبَشةَ اشتُهِرتْ بذلك؛ لأجْلِ أنَّ بِلالًا حَبَشيٌّ، وإكرامًا له، وتَشريفًا لهم به، قيل: كأنَّ المُرادَ أنَّ هذه الأُمورَ كانتْ فيهم في بعضٍ من الأزمِنَةِ، ويَحتمِلُ أنَّ مُرادَه أنَّ أوائلَ هذه الأُمورِ كانت لهؤلاءِ، أو أنَّهم أحَقُّ بها إنْ وُجِدوا بالصِّفاتِ المُعتبَرةِ في مِثلِ هذه الأُمورِ.
"والأمانَةُ في الأزْدِ"، والأزْدُ: اليَمَنُ أو حَيٌّ من اليَمَنِ عُرِفوا بأمانَتِهم، وَرِقَّةِ أفئِدَتِهم، وهم أهلُ أمْنٍ وإيمانٍ وحِكمَةٍ.
وفي الحديثِ: بيانُ مكانَةِ قُرَيشٍ وعُلُوِّ شَأنِها.
وفيه: تعدُّدُ وُجوهِ الخَيرِ عندَ جَميعِ المُسلِمينَ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكركفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت
مسند أحمد تحقيق شاكرمن سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وصغره وحقره
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رجلا قال اللهم اغفر لي ولمحمد وحدنا فقال رسول الله
السنن الكبرى للبيهقيكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتينا على غدير فيه
تحفة المحتاجقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى
تهذيب التهذيبمن وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به
مسند أحمد تحقيق شاكرارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون
السنن الكبرى للبيهقيرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يتبع حمامة فقال
السنن الكبرى للبيهقيما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب
مسند أحمد تحقيق شاكرإن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا اخرجي أيتها
مسند أحمد تحقيق شاكريجير على أمتي أدناهم
مسند أحمد تحقيق شاكرلقيد سوط أحدكم من الجنة خير مما بين السماء والأرض


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب