حديث أن عثمان بن عفان وعبد الله بن عمر وأبا هريرة كانوا يصلون على

أحاديث نبوية | الاستذكار | حديث مالك بن أنس

«أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ وعبدَ اللهِ بنَ عمرَ وأبا هريرةَ كانوا يُصلُّون على الجنائزِ بالمدينةِ ، الرجالِ والنساءِ ، فيجعلون الرجالَ مما يلي الإمامَ ، والنساءَ مما يلي القِبْلَةَ»

الاستذكار
مالك بن أنس
ابن عبدالبر
صحيح، وروي من طرق حسان شتى

الاستذكار - رقم الحديث أو الصفحة: 2/573 -

شرح حديث أن عثمان بن عفان وعبد الله بن عمر وأبا هريرة كانوا يصلون


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ ابنَ عمرَ صلَّى على تِسعِ جنائزَ جميعًا ، فجعلَ الرِّجالَ يلونَ الإمامَ ، والنِّساءَ يلينَ القبلةَ ، فصفَّهنَّ صفًّا واحدًا ، ووُضِعت جِنازةُ أمِّ كلثومِ بنتِ عليٍّ ، امرأةِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، وابنٍ لها يقالُ لهُ : زيدٌ ، وُضِعا جميعًا .
والإمامُ يومئذٍ سعيدُ بنُ العاصِ ، وفي النَّاسِ ؛ ابنُ عمرَ ، وأبو هريرةَ ، وأبو سعيدٍ ، وأبو قتادةَ ، فوضعَ الغلامُ مِمَّا يلي الإمامَ .
فقالَ رجلٌ : فأنكرتُ ذلكَ ، فنظَرتُ إلى ابنِ عبَّاسٍ ، وأبي هريرةَ ، وأبي سعيدٍ ، وأبي قتادةَ فقلتُ : ما هذا ؟ قالوا : هيَ السُّنَّةُ .
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1977 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



بيَّنَ الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم سُنَّةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في صلاةِ الجِنازةِ، وما يُفعَلُ فيها؛ تَعليمًا لِمَن جاء بعدَهم، وأداءً للأمانةِ الَّتي عليهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبرُ نافعٌ مولى عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنهما: "أنَّ ابنَ عُمرَ صلَّى على تِسْعِ جنائزَ جميعًا"، أي: اجتمعَتْ جنائزُ تِسْعٌ، وصلَّى عليها ابنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنهما، وكانتْ هذه الجنائزُ لرِجالٍ ونساءٍ، والجِنازةُ: اسمٌ للميِّتِ في النَّعشِ، "فجعَل الرِّجالَ يَلُونَ الإمامَ"، أي: قدَّم ابنُ عُمرَ جنائزَ الرِّجالِ وجعَلها مِن جِهةِ الإمامِ، "والنِّساءَ يَلِينَ القِبْلةَ"، أي: وجعَل جنائزَ النِّساءِ أمامَ جنائزِ الرِّجالِ مِن جِهةِ القِبْلةِ، "فصفَّهنَّ صفًّا واحدًا"، أي: جعَل هذه الجنائزَ صفًّا واحدًا في جهةِ القِبلةِ.
"ووُضِعَتْ جِنازةُ أمِّ كُلْثومٍ بنتِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ امرأةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ وابنٍ لها يُقالُ له: زيدٌ، وُضِعَا جميعًا"، أي: عندما أراد أن يُصلِّيَ عليها صلاةَ الميِّتِ، وكانا قد ماتَا معًا، "والإمامُ يومَئذٍ سعيدُ بنُ العاصِ"، أي: إمامُ صلاةِ الجِنازةِ على أمِّ كُلْثومٍ وابنِها، وكان أميرًا على المدينةِ حينَها لمُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رَضِي اللهُ عَنهم جميعًا، "وفي النَّاسِ"، أي: كان في النَّاسِ الحاضرينَ الشَّاهدينَ للجِنازةِ: "ابنُ عُمَرَ، وأبو هُرَيرةَ، وأبو سَعيدٍ، وأبو قَتادةَ"؛ يُشيرُ إلى عدمِ إنكارِهم على تَرتيبِ الجِنازتينِ، "فوُضِعَ الغُلامُ ممَّا يَلِي الإمامَ"، أي: كانَتْ جنازةُ زَيْدٍ في جِهةِ القِبلةِ ممَّا يَلِي الإمامَ، وكانَتْ جِنازةُ أمِّ كُلْثومٍ بنتِ عليٍّ تَلِي جِنازةَ ابنِها مِن جِهةِ القِبلةِ، "فقال رجُلٌ"، أي: مِن الحاضرينَ، ولعلَّه عمَّارُ بنُ أبي عمَّارٍ- كما جاء في روايةٍ أُخرى-: "فأنكَرْتُ ذلكَ"، أي: مِن تقديمِ جِنازةِ المرأةِ على جِنازةِ ابنِها، "فنظَرْتُ إلى ابنِ عبَّاسٍ، وأبي هُرَيرةَ، وأبي سعيدٍ، وأبي قَتادةَ"، أي: لعلَّهم يُنكِرونَ بمِثلِ ما يُنكِرُ، "فقُلْتُ: ما هذا"؟ قاصدًا التَّرتيبَ، فقال الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم: "هي السُّنَّةُ"، أي: إنَّ هذا التَّرتيبَ إنَّما هو عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وظاهرُ أوَّلِ الحَديثِ أنَّ الَّذي صلَّى إمامًا هو ابنُ عُمرَ، لكن يُعارِضه قولُه بعدَ ذلك: "والإمامُ يَومئذٍ سعيدُ بن العاصِ"؛ فقيل: إنَّ نافعًا روى واقِعتَينِ كان ابنُ عمرَ هو إمامَ الصَّلاةِ في الأُولى حِين صلَّى على تِسعِ جَنائزَ، ثم روَى واقعةً أخرى كان فيها سَعيدُ بن العاصِ هو إمامَ الصَّلاةِ على أمِّ كلثوم بنت عليٍّ وابنِها.
وقيل: يَحتمِلُ قولُه: "والإمامُ يومئذٍ سعيدُ بنُ العاصِ"؛ يعنى الأَمِيرَ على المدينةِ، لا أنَّه كان إمامًا في الصَّلاة؛ أو يُحمَل على أنَّ نِسبَةَ ذلك إلى ابنِ عُمرَ؛ لكونِه أشارَ بِترتيبِ وضْعِ تلك الجنائزِ، والثاني أظهَرُ لأمْرينِ أوَّلُهما أنَّ الأمامةَ كانتْ من شأن الأمراءِ، والثاني: أنَّه جاء عند ابنِ أبي شَيبةَ: "فصلَّى عليهما أميرُ المدينةِ".
وهاتان الواقِعتانِ تُبيِّنان أنَّ السُّنَّةَ في صَلاةِ الجِنازةِ إذا اجتمَع فيها الرِّجالُ والنِّساءُ: أن يُوضَعَ الرِّجالُ أمامَ الإمامِ مُباشرةً ثم بَعدَهم النِّساءُ إلى جِهةِ القِبلةِ، وهذه السُّنَّةُ أخَذ بها جمهورُ العلماءِ.
وفي الحَديثِ: بيانُ حِرصِ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم على اتِّباعِ سنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السنن الكبرى للبيهقيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من قراءة أم القرآن
الاستذكارلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المختفي والمختفية يعني نباش
تحفة المحتاجتراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام
تحفة المحتاجما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء فعليكم بألبان البقر فإنها ترم
تحفة المحتاجما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط على صلاة المغرب حتى
تحفة المحتاجإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين
الاستذكارما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في
مسند أحمد تحقيق شاكرإن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول
مسند أحمد تحقيق شاكرأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت
مسند أحمد تحقيق شاكرليس الخبر كالمعاينة
السنن الكبرى للبيهقيإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل وهو على المنبر عن رجل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب