حديث إن صاحب هذا ليعذب وأهله يبكون عليه ثم قرأت هذه الآية

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عمر

«إن الميِّتَ ليُعذَّبُ ببكاءِ أهلِه عليه فذُكِرَ ذلك لعائشةَ فقالت : وهل يعني ابنَ عمرَ إنما مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ على قبرٍ فقال : إن صاحبَ هذا ليُعَذَّبُ وأهلُه يبكون عليه ثم قرأت هذهِ الآيةَ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عمر
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 7/74 - أخرجه البخاري (1288)، ومسلم (929) باختلاف يسير

شرح حديث إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فذكر ذلك لعائشة فقالت وهل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إن الميتَ لَيعذَّبُ ببكاءِ أهلِه عليه فذكر ذلك لعائشةَ فقالت وهل إنما مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على قبرٍ فقال إن صاحبَ هذا القبرِ لَيعذَّبُ وإن أهلَه يبكونَ عليه ثم قرأت وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : محمد بن عبد الهادي السندي
| المصدر : حاشية السندي على النسائي
الصفحة أو الرقم: 4/316 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي ( 1855 ) واللفظ له، وأخرجه البخاري ( 1288 )، ومسلم ( 929 ) باختلاف يسير



مِن عَدلِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى أنَّه يُحاسِبُ كُلَّ شخْصٍ بما ارتَكَبَه مِن عَمَلٍ؛ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]، بلْ كلُّ نفْسٍ مَرهونَةٌ بما جنَتْ يَداهَا، ولا يَحمِلُ إنسانٌ ذنْبَ غيرِه، وإنْ كان أقرَبَ النَّاسِ إليهِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "إنَّ الميِّتَ لَيُعذَّبُ ببُكاءِ أهلِه عليه"، أي: يُعذَّبُ بسَبَبِ بُكائِهم عليه بعدَ موتِه، وليس الحُكمُ مُختصًّا بأهلِه فقط، وإنَّما خَرَجَ الكلامُ مَخرَجَ الغالِبِ؛ إذ مَن يَبْكي على الميِّتِ عادَةً هم أهْلُه، "فذَكَرَ ذلك لعائِشَةَ"، أي: ذَكَرَ لها هذا الحديثَ الذي أخْبَرَ به ابنُ عُمَرَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: "وَهِلَ"، أي: أخطَأَ ولم يُدرِكِ الصَّوابَ، "إنَّما مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قَبرٍ، فقال: إنَّ صاحِبَ هذا القَبرِ لَيُعذَّبُ، وإنَّ أهلَه يَبْكون عليه" والمعنى أنَّ هذا الميِّتَ يُعذَّبُ في قَبرِه على عَمَلِه، في الوَقتِ نفْسِه الذي يَبْكي أهْلُه عليه حُزنًا على فِراقِه "ثم قَرَأَتْ: { وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]، والوِزرُ: الحِملُ والإِثمُ، أي: لا تُؤاخَذُ نفسٌ بذَنبِ غيرِها، وقد قيل: إنَّما يُعذَّبُ الميِّتُ ببُكاءِ الحيِّ إذا أَوْصَى الميِّتُ بذلك، أو كان مِن عادتِه ذلك.
وقيل: المقصودُ بالعَذابِ هو الألَمُ، وفي روايةٍ مُسلِمٍ، قالتْ: "إنَّ الكافِرَ يَزيدُه اللهُ ببُكاءِ أهْلِه عَذابًا، وإنَّ اللهَ لهو { أَضْحَكَ وَأَبْكَى } [ النجم: 43 أي: أنَّ العذابَ يختَصُّ بالكافِرِ لا المُسلِمِ.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ عُلماءَ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم نقَّحوا السُّنَّةَ النبويَّة، وأظْهَروا الحقيقةَ فيما فُهِمَ خطَأً على غيرِ المقصودِ، وخاصَّةً إذا تعارَضَ مع القُرآنِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يبدأون بالصلاة
مسند أحمد تحقيق شاكرصلاة المغرب وتر النهار فأوتروا صلاة الليل
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسهم للرجل وفرسه ثلاثة أسهم
السنن الكبرى للبيهقيأن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها
مسند أحمد تحقيق شاكرمن كان ملتمسا فليلتمسها في العشر فإن عجز أو ضعف فلا يغلب على
البدر المنيرأن عمر ملك مائة سهم من خيبر اشتراها فلما استجمعها قال
مسند أحمد تحقيق شاكركان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة
السنن الكبرى للبيهقيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المختفي والمختفية
السنن الكبرى للبيهقيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بسارق سرق شملة
تاريخ بغدادكبر على النجاشي أربعا
السنن الكبرى للبيهقيإن ناقة البراء بن عازب دخلت حائط رجل فأفسدت فيه فقضى رسول
البدر المنيرإن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وولده من كسبه فكلوا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب