حديث بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث جرير بن عبدالله

«بايَعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى إقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.»

صحيح مسلم
جرير بن عبدالله
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 56 -

شرح حديث بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَايَعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى إقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 57 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأخُذُ البَيعةَ مِن أصحابِه عندَ دُخولِهم الإسلامَ؛ ليُوثِقَ إيمانَهُم، ويُعلِّمَهم أهمَّ ما يَجِبُ عليهم في أوَّلِ هِدايتِهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جَريرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه: بايَعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعاهَدْتُه على هذه الأشياءِ؛ على إقامِ الصَّلاةِ، وهي أنْ يَأتيَ بها الإنسانُ على الوجهِ المطلوبِ، فيُحافِظَ عليها في أوقاتِها، ويَقومَ بأركانِها وواجباتِها وشُروطِها.
وإيتاءِ الزَّكاة، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ «الهِجريُّ»- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشرِ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشيةِ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمارِ، وعُروضِ التِّجارةِ، وزَكاةُ الرِّكازِ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ، وقيل: المعادِنُ، بحَسَبِ أنْصابِها، ووَقتِ تَزكيتِها.
وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.
وللبُخلِ بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عَواقبُ وَخيمةٌ في الدُّنيا والآخرةِ، والزَّكاةُ جامعةٌ بيْن حقِّ اللهِ وحقِّ العِبادِ؛ فهي فرْضٌ ورُكنٌ مِن أركانِ الإسلامِ، وفيها قَضاءٌ لحَوائجِ المُحتاجينَ مِن العِبادِ.قال: وعاهَدْتُه أيضًا على النَّصيحةِ لكلِّ مُسلمٍ ومُسلمةٍ؛ وذلك بالحِرصِ على مَنفعتِهما، وإيصالِ الخيرِ إليهما، ودفْعِ الشَّرِّ عنهما بالقولِ والفعلِ معًا، والتَّقييدُ بالمسلمِ للأغلبِ، وإلَّا فالنُّصحُ للكافرِ مُعتبَرٌ؛ بأن يُدعَى إلى الإسلامِ، ويُشارَ عليه بالصَّوابِ إذا استشارَ.قيل: إنَّما اقتَصَرَ على الصَّلاةِ والزَّكاةِ؛ لكَونِهما أصلَ العِباداتِ الماليَّةِ والبَدَنيَّةِ، وهما أهمُّ أركانِ الإسلامِ بعدَ الشَّهادتينِ وإظهارِها، ولأنَّ الصَّومَ مِن جُملةِ العِباداتِ البَدنيَّةِ، ومَن أقام على مُحافَظةِ الصَّلواتِ ومُداومتِها، فبالأَولى أنْ يُقِيمَ الصَّومَ، بخِلافِ عَكسِه، والحجُّ مُركَّبٌ مِن العباداتِ الماليَّةِ والبَدنيَّةِ، فمَن قام بهما قام به، لا سيَّما ومَحلُّه في العُمرِ مرَّةٌ، بخِلافِ الصَّلاةِ؛ فإنَّ لها أوقاتًا في كلِّ يومٍ وليلةٍ، والزَّكاةُ واجبةٌ في كلِّ سَنةٍ على مَن مَلَكَ النِّصابَ.
وقدْ خُصَّ جَريرٌ رَضيَ اللهُ عنه بالمُبايعةِ بالنَّصيحةِ؛ لأنَّه كان سَيِّدَ قَومِه وقائدَهم، وقد قدِمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَنةَ عَشْرٍ مِن الهِجرةِ، فأسلَمَ وتَبِعَه قَومُه، فأرشَدَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى النَّصيحةِ؛ لأنَّ حاجتَه إليها أمسُّ.
وفي الحديثِ: وُجوبُ النُّصحِ للمُسلِمين، وتَحرِّي الخيرِ لهم، والحِرصُ على مَصالحِهم، والسَّعيُ في مَنافعِهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح
صحيح البخاريبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح
صحيح البخاريبايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل
صحيح البخاريبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح
صحيح البخاريسمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة قام فحمد
صحيح البخاريبينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال
صحيح البخاريإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا
صحيح ابن حبانبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث القوم جاءه أعرابي فقال متى
صحيح البخاريتخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها فأدركنا وقد
صحيح البخاريتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه فأدركنا وقد أرهقنا
صحيح البخاريتخلف النبي صلى الله عليه وسلم عنا في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقنا
صحيح البخاريسمعت أبا هريرة وكان يمر بنا والناس يتوضئون من المطهرة قال أسبغوا الوضوء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب