حديث فلما سمع صوت نعل وقر ذلك في نفسه فجلس حتى قدمهم أمامه

أحاديث نبوية | الترغيب والترهيب | حديث أبو أمامة الباهلي

«مَرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في يَومٍ شَديدِ الحَرِّ نَحوَ بَقيعِ الغَرقَدِ، قال: وكان الناسُ يَمشونَ خَلفَه، قال: فلَمَّا سَمِعَ صَوتَ نَعلٍ وَقَرَ ذلك في نَفْسِه، فجَلَسَ حتى قَدَّمَهم أمامَه، فلَمَّا مَرَّ ببَقيعِ الغَرقَدِ إذا بقَبرَيْنِ قد دَفَنوا فيهما رَجُلَيْنِ، قال: فوَقَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: مَن دَفَنتُم هاهنا اليَومَ؟ قالوا: فُلانٌ وفُلانٌ. قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، وما ذاك؟ قال: أمَّا أحَدُهما فكان لا يَتَنزَّهُ مِنَ البَولِ، وأمَّا الآخَرُ فكانَ يَمشي بالنَّميمةِ، وأخَذَ جَريدةً رَطْبةً فشَقَّها، ثم جَعَلَها على القَبرَيْنِ. قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، لِمَ فَعَلتَ هذا؟ قال: لَيُخَفِّفَنَّ عنهما. قالوا: يا رَسولَ اللهِ، حتى متى هما يُعذَّبانِ؟ قال: غَيبٌ لا يَعلَمُه إلَّا اللهُ، ولولا تَمَرُّغُ قُلُوبِكم وتَزَيُّدُكم في الحَديثِ لَسَمِعتُم ما أسمَعُ.»

الترغيب والترهيب
أبو أمامة الباهلي
المنذري
[هو] من طريق علي بن أبي يزيد الألهاني عن القاسم بن عبدالرحمن

الترغيب والترهيب - رقم الحديث أو الصفحة: 1/114 - أخرجه ابن ماجه (245) مختصراً، وأحمد (22292) باختلاف يسير.

شرح حديث مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، أوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ.
ثُمَّ دَعَا بجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ علَى كُلِّ قَبْرٍ منهما كِسْرَةً، فقِيلَ له: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ تَيْبَسَا أوْ: إلى أنْ يَيْبَسَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 216 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 216 ) واللفظ له، ومسلم ( 292 )



القَبْرُ هو أوَّلُ مَنازِل الآخِرَةِ، والعذابُ والنَّعيمُ فيه حَقٌّ، وقد بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعضَ الأعمالِ المُوجِبةِ لعَذابِ القَبْرِ، كما في هذا الحَديثِ، حيثُ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ على حائطٍ من حِيطَانِ المَدِينةِ أو مَكَّةَ، على الشَّكِّ الذي وَقَعَ مِن جَريرِ بنِ عَبدِ الحميدِ أحَدِ رُواةِ هذا الحديثِ، وأخرَجَه البُخاريُّ في الأدَبِ: «مِن حِيطانِ المَدينةِ» بالجزْمِ مِن غَيرِ شَكٍّ، والحائِطُ: هو البُسْتانُ إذا كان له سُورٌ، فسَمِعَ صَوتَ إنسانَيْن مَيِّتينِ يُعذَّبانِ في قُبورِهما، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يُعَذَّبانِ، وما يُعذَّبانِ في كَبِيرٍ»، يعني: لا يُعذَّبان في أمْرٍ كَبيرٍ في نَظرِكم، وإنْ كان هو في الحقيقةِ كَبِيرًا عندَ اللهِ تعالَى؛ ولذلك قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «بَلَى»، أي: إنَّه كَبِيرٌ في الحقيقةِ!ثم أوْضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَببَ عَذابِهما، وهو أنَّ أحدَهما كان لا يَستُرُ جَسَدَه ولا ثِيابَه مِن مُماسَّةِ البَولِ، والآخَرَ كان يَمْشِي بالنَّمِيمةِ بيْن الناسِ، فيَنقُلُ كَلامَ غيرِه بقَصْدِ الإضرارِ وإيقاعِ الخِلافِ والوَقِيعةِ بيْن الناسِ.ثُمَّ دَعَا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِجَرِيدةٍ نخْلٍ، فكَسَرها نِصفَيْن، ووَضَع على قَبْرِ كلِّ واحدٍ منهما جُزءًا منها، فسَأَلَه الصَّحابةِ: لِمَ فعَلْتَ هذا؟ فأخبَرَهم أنَّه فَعَلَ ذلك لعلَّ اللهَ تعالَى أنْ يُخَفِّفَ عنهما العذابَ إلى أنْ يَجِفَّ الجَرِيدُ الذي وَضَعه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قَبرَيْهما.
قيل: إنَّه خصَّ الجَريدَ بذلك لأنَّه بَطِيءُ الجَفافِ.
وقيل: هو مَحمولٌ على أنَّه دَعا لهما بالتَّخفيفِ مُدَّةَ بَقاءِ النَّداوةِ، لا أنَّ في الجَريدةِ معنًى يَخُصُّه، ولا أنَّ في الرَّطْبِ معنًى ليس في اليابسِ.
وقيل: إنَّ المعنى فيه: أنَّه يُسبِّحُ ما دام رَطْبًا، فيَحصُلُ التَّخفيفُ ببَركةِ التَّسبيحِ.
وفي الحَديثِ: إثباتُ عَذابِ القَبرِ، وأنَّه حقٌّ يَجِبُ الإيمانُ والتَّسليمُ به.
وفيه: التَّحذِيرُ مِن عدَمِ الاحترازِ مِن البَوْلِ، ويَلتحِقُ به غيرُه مِنَ النَّجاساتِ في البَدَنِ والثَّوبِ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن النَّمِيمَةِ وبَيانُ سُوءِ عاقبتِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الترغيب والترهيبتنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول
الترغيب والترهيببينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى
الترغيب والترهيبمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر
مسند الفاروقأن عمر بن الخطاب قال إن القبلة من اللمس فتوضؤوا منها
الترغيب والترهيباتقوا بيتا يقال له الحمام قالوا يا رسول الله إنه يذهب الدرن
الترغيب والترهيبما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها
الترغيب والترهيبخرجت من الحمام فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقال
الترغيب والترهيبعن ابن عباس قال ثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق
الترغيب والترهيبأيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة
عمدة التفسيرإياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه وإن رسول الله
عمدة التفسيرأن رجلا قال يا رسول الله من أبر قال
الترغيب والترهيبلولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب