حديث من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن فقال

أحاديث نبوية | حلية الأولياء | حديث أبو هريرة

«من يأخذُ عنِّي هذِه الكلماتِ فيعملُ بِهنَّ أو يعلِّمُهنَّ من يعملُ بِهنَّ فقال أبو هريرةَ أنا يا رسولَ اللَّهِ فأخذَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدَه فعدَّ فيها خمسًا فقال اتَّقِ المحارمَ تَكن أعبدَ النَّاسِ وارضَ بما قسمَ اللَّهُ لَك تَكن أغنى النَّاسِ وأحبَّ للنَّاسِ ما تحبُّ لنفسِك تَكن مسلمًا وأحسِن إلى جارِك تَكن مؤمنًا ولا تُكثرِ الضَّحِك فإنَّ كثرةَ الضَّحِكِ تُميتُ القلبَ»

حلية الأولياء
أبو هريرة
أبو نعيم
غريب من حديث الحسن تفرد به جعفر عن أبي طارق

حلية الأولياء - رقم الحديث أو الصفحة: 6/321 - أخرجه الترمذي (2305)، وأحمد (8095) باختلاف يسير، وابن ماجه (4217) مختصراً، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/295) واللفظ له

شرح حديث من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يا أبا هريرةَ ! كُنْ وَرِعًا تَكُنْ من أَعْبَدِ الناسِ ، وارْضَ بما قسم اللهُ لكَ تَكُن من أَغْنَى الناسِ ، وأَحِبَّ للمسلمينَ والمؤمنينَ ما تُحِبُّ لنفسِكَ وأهلِ بيتِكَ ، واكْرَهْ لهم ما تَكْرَهُ لنفسِكَ وأهلِ بيتِكَ تَكُنْ مؤمنًا ، وجاوِرْ مَن جاوَرْتَ بإحسانٍ تَكُنْ مُسْلِمًا ، وإياكَ وكثرةَ الضَّحِكِ ؛ فإنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ فسادُ القلبِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7833 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2305 )، وابن ماجه ( 4217 )، وأحمد ( 8095 ) باختلاف يسير



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوصي أصْحابَهُ وَصايا جامِعَةً، نافِعَةً، قليلَةَ العِباراتِ، كَثيرةَ الفَوائِدِ والمَعاني.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيْرةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له: "يا أبا هُرَيْرةَ! كُنْ وَرِعًا"، أي: اتَّصِفْ وتَحَلَّى بخُلُقِ الوَرَعِ، والوَرَعُ: هو اجْتِنابُ الشُّبُهاتِ؛ خوْفًا من الوُقوعِ في المُحرَّماتِ، "تكُنْ من أعْبَدِ الناسِ" لأنَّه يَلزَمُ من تَرْكِ المَحارِمِ فِعْلُ الفَرائِضِ، "وارْضَ بما قَسَمَ اللهُ لك"، أي: بما أعْطاكَ اللهُ من رِزْقٍ، ولا تَأْسَفْ على ما فاتَكَ، من الدُّنيا، فالكَوْنُ يَسيرُ بِحِكْمَتِهِ سُبحانَه، "تكُنْ من أَغْنى الناسِ"، أي: يَمْلَأُ اللهُ قَلْبَك، ويَدَيْكَ غِنًى؛ لأنَّ مَنْ رَضِيَ بما قُسِمَ له، ولم يَطمَعْ فيما في أيْدي الناسِ اسْتَغْنى عنهم، والغِنَى غِنَى النَّفْسِ، "وأَحِبَّ للمُسْلِمينَ والمُؤمِنينَ ما تُحِبُّ لنَفْسِكَ وأهْلِ بَيْتِكَ، واكْرَهْ لهم ما تَكْرَهُ لنَفْسِكِ وأهْلِ بَيْتِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا"، أي: تَمَنَّ لهم حُصولَ الخَيْرِ، واجْتِنابَ الشَّرِّ، كما تَتَمنَّاهُ لنَفْسِكَ وأهْلِكَ، فهذا عَلامَةٌ على رُقيِّ الإيمانِ في قَلْبِكَ، وكذَلِك فيما تَكْرَهُ، "وجاوِرْ مَنْ جاوَرْتَ بإِحْسانٍ تَكُنْ مُسلِمًا" والإحْسانُ بَذْلُ المَعْروفِ من قَوْلٍ أو فِعْلٍ أو مالٍ أو جاهٍ، والمَعْنى: افْعَلْ ما تَسْتطيعُ من الخَيْرِ لكُلِّ مَنْ جاوَرَكَ، سواءٌ في المَنْزِلِ أو العَمَلِ، أو في السَّفَرِ، أو غير ذلك، فهذه من عَلاماتِ الإسْلامِ، "وإيَّاكَ وكَثْرةَ الضَّحِكِ"، أي: الضَّحِكُ المُبالَغُ فيه، والذي يُكثِرُ منه صاحِبُهُ؛ فيَتَسبَّبَ في غَفْلَتِهِ عن الاسْتِعْدادِ للموْتِ والأهْوالِ التي هو قادِمٌ عليها؛ "فإنَّ كَثْرةَ الضَّحِكِ فَسادُ القَلْبِ"، أي: فهي تُميتُهُ إنْ كان حَيًّا، ويَزيدُ اسْودادًا إنْ كان مَيِّتًا، وموْتُ القَلْبِ هو خُلُوُّهُ عن ذِكْرِ اللهِ، وإنارَتُهُ بحُبِّهِ وتَعْظيمِهِ وخَوْفِهِ ورَجائِهِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حلية الأولياءأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت
حلية الأولياءدخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ذهب فقلت لمن هذا فقالوا لرجل من
حلية الأولياءمن أقال مسلما عثرته أقاله الله يوم القيامة
حلية الأولياءلا تسبوا الديك فإنه يدعو إلى الصلاة
حلية الأولياءالمغرب وتر النهار
حلية الأولياءإن الله يحب الرفق في الأمر كله
حلية الأولياءأن النبي صلى الله عليه وسلم كبر على النجاشي أربعا
حلية الأولياءإن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه
حلية الأولياءكل مسكر حرام وكل مسكر خمر
المغني لابن قدامةأتينا أبا هريرة في صاحب لنا قد أفلس فقال أبو هريرة
حلية الأولياءأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وسخة ثيابه فقال
حلية الأولياءستكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب