حديث إن الله عز وجل حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث أنس بن مالك

«إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حيثُ خلق الداءَ خلق الدواءَ فتداوُوا»

مجمع الزوائد
أنس بن مالك
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح خلا عمران العمي

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 5/87 -

شرح حديث إن الله عز وجل حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

شَهدتُ الأعرابَ يسألونَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أعلينا حرجٌ في كذا أعلَينا حرجٌ في كذا فقالَ لَهم عبادَ اللَّهِ وضعَ اللَّهُ الحرجَ إلَّا منِ اقترضَ من عرضِ أخيهِ شيئًا فذاكَ الَّذي حُرِجَ فقالوا يا رسولَ اللَّهِ هل علينا جناحٌ أن لا نتداوى قالَ تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ لم يضع داءً إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً إلَّا الْهرمَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما خيرُ ما أعطِيَ العبدُ قالَ خُلُقٌ حسنٌ
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2789 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2015، 3855 ) مفرقاً، الترمذي ( 2038 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 7553 )، وابن ماجه ( 3436 ) واللفظ له، وأحمد ( 18454 ) باختلاف يسير



التَّيسيرُ ورفْعُ الحرَجِ مَبدأٌ مِن مَبادئِ الإسلامِ، وقد ظهَرَ هذا جَليًّا في حياةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أُسامةُ بنُ شَريكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "شَهِدْتُ الأعرابَ" وهم سُكَّانُ الصَّحراءِ، "يَسأَلونَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أعلَيْنا حرَجٌ في كذا؟" أي: أعلينا إثمٌ في كذا؟ "فقال لهم النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "عِبادَ اللهِ، وضَعَ اللهُ الحرَجَ"، أي: الإثمَ عمَّا سألْتُموه مِن الأشياءِ، "إلَّا مَنِ اقترَضَ مِن عِرْضِ أخيه شيئًا"، والمعنى: وضَعَ اللهُ الحرَجَ عمَّن فعَلَ شيئًا ممَّا ذكَرْتُم إلَّا مَن اغتابَ أخاه، أو سَبَّه، أو آذاهُ في نفْسِه، وعبَّرَ عنه بالاقتراضِ؛ لأنَّه يُسْتَرَدُّ منه في الآخرةِ، "فذاك الَّذي حرَجٌ"، أي: فذلك الَّذي حَرامٌ، وهو ما يُوقِعُ في الإثمِ، قالت الأعرابُ: "يا رسولَ اللهِ، هل علينا جُناحٌ"، أي: إثمٌ، "ألَّا نَتَداوى؟"، أي: نترُكَ التَّداوي والتَّطبُّبَ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "تَدَاوْوا عِبادَ اللهِ"، أي: اطْلُبوا العِلاجَ والتَّطبُّبَ وأخْذَ الدَّواءِ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ التَّداويَ لا يُنافي العُبوديَّةَ، ولا يدَعُ التَّوكُلَ على اللهِ عزَّ وجلَّ، والمعنى: تَدَاوَوا ولا تَعتَمِدوا في الشِّفاءِ على التَّداوي، بل كونوا عِبادَ اللهِ مُتوكِّلينَ عليه، ومُفوِّضينَ الأُمورَ إليه؛ "فإنَّ اللهَ سُبحانَه لم يضَعْ دَاءً"، أي: لم يَخلُقْ داءً ولا مَرضًا، "إلَّا وضَعَ معه شِفاءً، إلَّا الهرَمَ"، أي: الكِبَرَ في السِّنِّ والشَّيخوخةِ، وجعَلَه دَاءً تَشبيهًا له؛ فإنَّ الموتَ يعقُبُه كالأدواءِ، أو لأنَّ الكِبَرَ هو مَنْبعُ الأدواءِ والأمراضِ، والهرَمُ والشَّيخوخةُ اضمحلالٌ طَبيعيٌّ وطَريقٌ إلى الفَناءِ، فلم يُوضَعْ له شِفاءٌ، والموتُ أجَلٌ مَكتوبٌ لا يَزيدُ ولا ينقُصُ، والتَّداوي يكونُ بما أحَلَّه اللهُ وليس بما حرَّمَه.
قالتِ الأعرابُ: "يا رسولَ اللهِ، ما خيرُ ما أُعْطِيَ العبدُ؟" أي: ما أفضَلُ ما يُعطيه اللهُ للعبدِ في الدُّنيا، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "خُلُقٌ حسَنٌ"؛ فحُسْنُ الخُلقِ دَليلٌ على حُسنِ الدِّينِ، ولأنَّه تَطبيقٌ عمَليٌّ لشَريعةِ اللهِ ورسولِه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: الزَّجرُ والتَّغليظُ في الخوضِ في أعراضِ النَّاسِ والنَّيلِ مِنها بالباطِلِ.
وفيه: الحثُّ على التَّداوي بما أحَلَّه اللهُ، وأنَّ ذلك لا يُخرِجُ عن التَّوكُّلِ على اللهِ.
وفيه: فَضلُ حُسنِ الخُلُقِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث إلى ابن أبي الحقيق بخيبر
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الشراب أطيب قال الحلو البارد
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد ريحان أهل الجنة الحناء
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله من
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم في مقدم رأسه ويسميها أم
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النساء والصبيان
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بوطبة فأخذها أعرابي بثلاث لقم
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن شراب باليمن يقال له
مجمع الزوائدإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب البيت ونحن فيه
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صبر ذي الروح وعن
مجمع الزوائدإن طالت بك حياة يوشك أن ترى أقواما يغدون في سخط الله ويروحون


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب