حديث يا وابصة جئت تسأل عن البر والإثم قلت نعم قال فجمع أصابعه فضرب

أحاديث نبوية | هداية الرواة | حديث وابصة بن معبد الأسدي

«يا وابصةُ جئتَ تسألُ عنِ البرِّ والإثمِ قلتُ نعم قالَ فجمعَ أصابِعَه فضربَ بها صدرَه وقالَ استفتِ نفسَك واستفتِ قلبَك ثلاثًا البرُّ ما اطمأنَّت إليهِ النَّفسُ واطمأنَّ إليهِ القلبُ والإثمُ ما حاكَ في النَّفسِ وتردَّدَ في الصَّدرِ وإن أفتاكَ النَّاسُ»

هداية الرواة
وابصة بن معبد الأسدي
ابن حجر العسقلاني
[حسن كما قال في المقدمة]

هداية الرواة - رقم الحديث أو الصفحة: 3/135 - أخرجه أحمد (17999)، والدارمي (2533)، وأبو يعلى (1586) باختلاف يسير.

شرح حديث يا وابصة جئت تسأل عن البر والإثم قلت نعم قال فجمع أصابعه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جئتَ تسألُ عن البرِّ والإثمِ ؟ قال : نعم ، فقال : استَفْتِ قلبَك : البِرُّ ما اطمأنَّتْ إليه النَّفسُ ، واطمأنَّ إليه القلبُ ، والإثمُ ما حاك في النَّفسِ وتردَّدَ في الصَّدرِ ، وإن أفتاك الناسُ وأَفْتَوْك
الراوي : وابصة بن معبد الأسدي | المحدث : النووي
| المصدر : المجموع للنووي
الصفحة أو الرقم: 9/150 | خلاصة حكم المحدث : إسناده إسناد البخاري

التخريج : أخرجه أحمد ( 18028 )، والدارمي ( 2533 )، والطحاوي في ( (شرح مشكل الآثار )) ( 2139 ) باختلاف يسير.



كان الصَّحابةُ الكِرامُ يَفرَحونَ بِسُؤالِ النَّاسِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخاصَّةً الغُرباءَ الطَّارئِينَ مِنَ الأعرابِ؛ لأَنَّهم يُحتَملونَ في السُّؤالِ ويُعذَرونَ، ويَستفيدُون هم مِن الجوابِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ وابِصةُ بنُ مَعبَدٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: يا وابِصةُ، جِئْتَ تسأَلُ عن البِرِّ"، أي: الطَّاعةِ، والبِرُّ: اسمٌ جامعٌ للخيرِ كلِّه، "والإثمِ؟" أي: المعصيةِ، "قال: نعمْ، فقال: استفْتِ قلْبَك"، أي: اسأَلْ قلْبَك المليءَ بالإيمانِ، وهذا راجعٌ إلى شُعورِ النَّفْسِ والقلْبِ بما يُحمَدُ أو يُذَمُّ.

ثم أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه: "البِرُّ: ما اطْمأنَّتْ إليه النَّفْسُ واطمأَنَّ إليه القلْبُ"، أي: نفْسُ المُسلمِ وقلْبُه إنْ كان مِن أهْلِ الاجتهادِ، وإلَّا فلْيسأَلِ المُجتهِدَ، فيَأخُذ ما اطمأنَّت إليه نفْسُه وسكَنَ إليه قلْبُه، فإنْ لم يُوجَدْ شَيءٌ مِن ذلك، فلْيَتْرُكْ ما الْتبَسَ عليه مِن مَطلوبِه ولم يَدْرِ حِلَّه أو حُرْمَتَه، "والإثمُ: ما حاك في النَّفسِ وتردَّدَ في الصَّدرِ"، أي: تَردَّدَ وتحرَّكَ وأثَّرَ في نفْسِكَ؛ بأنْ لم تَنشرِحْ له، وحلَّ في القلْبِ منه الشَّكُّ والخوفُ مِن كَونِه ذَنْبًا، وأَقْلَقَك ولمْ تَطمئِنَّ إليه؛ لأنَّه مَحَلُّ ذَمٍّ وعَيْبٍ، فَتجِدُك مُتردِّدًا فيه، وتَكرَهُ أنْ يطَّلِعَ النَّاسُ عليك، وهذه الجُملةُ إنَّما هي لِمَن كانَ قَلْبُه صافيًا سَليمًا؛ فهذا هو الَّذي يَحِيكُ في نَفْسِه ما كان إثمًا ويَكرهُ أنْ يَطَّلعَ عليه النَّاسُ، "وإنْ أفتاكَ النَّاسُ وأفتَوكَ" أي: وإنْ قالوا لك: إنَّهُ حقٌّ، فلا تأْخُذْ بقَوْلِهم؛ فإنَّهُ قدْ يُوقِعُ في الغَلطِ والشُّبْهةِ، كأنْ تَرى مَن له مالٌ حَلالٌ وحَرامٌ، فلَا تأْخُذْ منه شيئًا، وإنْ أفْتاكَ المُفْتي؛ مَخافَةَ أنْ تأْكُلَ الحَرامَ؛ لأنَّ الفَتْوَى غيرُ التَّقْوى.
وفي الحديثِ: التَّورُّعُ عن الوُقوعِ في الشُّبهاتِ والتَّحرُّزُ للنَّفسِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
هداية الرواةالبيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا أن يكون صفقة خيار ولا يحل له
هداية الرواةمن أقال أخاه المسلم صفقة كرهها أقال الله عثرته يوم القيامة
هداية الرواةالمكيال مكيال أهل المدينة والميزان ميزان أهل مكة
هداية الرواةجئنا أبا هريرة في صاحب لنا قد أفلس فقال هذا الذي قضى فيه
هداية الرواةمن صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
هداية الرواةإذا استهل الصبي صلي عليه وورث
هداية الرواةأسلمت امرأة فتزوجت فجاء زوجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا
هداية الرواةإن الذي يأتي امرأة في دبرها لا ينظر الله إليه
هداية الرواةلا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في الدبر
هداية الرواةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم بينه وبين نسائه فيعدل
هداية الرواةالمرأة إذا صلت خمسها وصامت شهرها وأحصنت فرجها وأطاعت بعلها فلتدخل من أي
هداية الرواةلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب