شرح حديث عبد الله بن شعبة قال قلت لعائشة أكان رسول الله صلى الله
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
عن عبدِ اللهِ بنِ شقيقٍ قال قلتُ لعائشةَ رضيَ اللهُ عنها أكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقرِنُ السُّورَ قالتِ المُفصَّل
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الطحاوي
| المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم: 1/345 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الصَّلاةُ عِبادَةٌ تَوقيفيَّةٌ، وخُشوعُ القَلْبِ وتَدَبُّرُ
القُرآنِ مِن رُوحِ الصَّلاةِ، وقد نَقَلَ الصَّحابةُ الكِرامُ كيف كان النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرَأُ في الصَّلاةِ في مُختلِفِ الأحْوالِ، ومِن ذلك ما رواه التَّابعيُّ عبدُ
اللهُ بنُ شَقيقٍ في هذا الحديثِ، حيث يقولُ: "قُلتُ لعائشةَ رضِيَ
اللهُ عنها: أكان رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرُنُ السُّوَرَ؟"
أي: يَقرَأُ أكثَرَ مِن سُورَةٍ في الرَّكعةِ الواحدةِ؟ فقالت عائشةُ رضِيَ
اللهُ عنها: "المُفصَّلَ"، والمُفصَّلُ هو صِغارُ السُّوَرِ، وقيلَ: يَبدَأُ المُفصَّلُ مِن سُورةِ مُحمَّدٍ حتى آخِرِ
القُرآنِ الكريمِ، وقيل: يَبدَأُ مِن سورةِ
( ق ).
وقد وَرَدَ في حَديثِ ابنِ مَسعودٍ رضِيَ
اللهُ عنه في الصَّحيحينِ أنَّه حدَّدَ السُّوَرَ التي كان يَقرُنُها النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ في عِشرينَ سُورةً مِن المفَصَّلِ، وهي على تَرتيبِ عبدِ
اللهِ بنِ مَسعودٍ للمُصحَفِ؛ حيثُ اختَلَفَ تَرتيبُ ابنِ مسعودٍ عن تَرتيبِ زَيدِ بنِ ثابتٍ، والسُّوَرُ على تَرتيبِ ابن مَسعودٍ هي: الرَّحمنُ والنَّجمُ في رَكعةٍ، والقمرُ والحاقَّةُ في رَكعةٍ، والطُّورُ والذَّارياتُ في رَكعةٍ، والواقِعةُ ونونٌ في رَكعةٍ، والمعارِجُ والنَّازِعاتُ في رَكعةٍ، والمُطفِّفينَ وعَبَسَ في رَكعةٍ، والمُدَّثِّرُ والمُزَّمِّلُ في رَكعةٍ، والإنسانُ والقيامةُ في رَكعةٍ، والنَّبأُ والمُرسَلاتُ في رَكعةٍ، والدُّخَانُ والتَّكويرُ في رَكعةٍ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَقرُنُ بَيْنَ قِصارِ السُّوَرِ في قِراءَةِ الصَّلاةِ .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم