حديث اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث أبو قتادة

«أنه شهِد النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى على جنازةٍ ، فسمِعتُه يقولُ : اللهم اغفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهِدِنا وغائبِنا وصغيرِنا وكبيرِنا وذكَرِنا وأُنثانا . وحدُّث أبو سلمةَ بها وزاد فيهنَّ : اللهم مَن أحييتَه منا فأحيِه على الإسلامِ ومَن توفَّيتَه منا فتوفَّه على الإيمانِ»

إتحاف الخيرة المهرة
أبو قتادة
البوصيري
سنده صحيح

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 2/464 -

شرح حديث أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة فسمعته


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على جِنازةٍ فقالَ اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا وذَكَرِنا وأنثانا وشاهدِنا وغائبِنا اللَّهُمَّ مَن أحييتَه منَّا فأحيِهِ علَى الإيمانِ ومَن تَوفَّيتَه مِنَّا فتوفَّهُ على الإسلامِ اللَّهُمَّ لا تحرِمنا أجرَه ولا تُضِلَّنا بعدَه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3201 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 3201 ) واللفظ له، والترمذي بعد حديث ( 1024 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10920 )، وابن ماجه ( 1498 )، وأحمد ( 8809 )



صَلاةُ الجِنَازَةِ رَحْمَةٌ للمَيِّتِ فقدْ شُرِعتْ للدُّعاءِ له، وعلى المُسلمِ الذي يُصلِّي على الميِّتِ أنْ يَجتهِدَ في الدُّعاءِ له بالمغفرةِ والرَّحمةِ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُسارِع في الصَّلاةِ على مَن ماتَ مِن المُسلِمين؛ فصَلاتُه عليهم نورٌ ورحمةٌ، وكان يغْضَبُ إذا فاتَه ذلك؛ لأنَّه أُرْسِلَ رحْمةً للعالمِينَ، وفي هذا الحديثِ يُعلِّمَنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما نقولُه في الدُّعاءِ علَى المَيِّتِ؛ حيثُ أَخبَر أبو هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قدْ صَلَّى على جِنازةٍ، فقال: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا"، أيْ: لجَميعِ الأحياءِ والأمواتِ من المسلمين، "وصغيرِنا وكبيرِنا"، أي: الشبابِ والشُّيوخِ، "وذَكَرِنا وأُنْثَانا" أي: الرِّجالِ والنِّساءِ، "وشاهدِنا"، أي: الذي حَضَر معهم الجِنازةَ، "وغائِبِنا" أي: والذي غابَ عنها، والغايَةُ مِن هذا الجمْعِ الشُّمولُ والاسْتِيعابُ.
"اللَّهُمَّ مَن أحْيَيْتَه منَّا فأَحْيِهِ على الإيمانِ"، أيْ: التَّصْدِيقِ القَلْبِيِّ، فلا نافِعَ للعبدِ غيرُهُ وما كان مِن تَوابِعَ لَه، "ومَن تَوَفَّيْتَه منَّا فتَوَفَّه على الإسْلامِ"، أيْ: مَن قبَضْتَ رُوحَه فاقْبِضْها على الاسْتِسلام والانقِيادِ لك سُبْحانك، وتصديقُ القَولِ والعملِ يَدخُلانِ في الإسلامِ؛ فالإسلامُ إذا ذُكِرَ مع الإيمان فالمرادُ به العَملُ، وبعدَ الموتِ لا مَجالَ إلَّا للإيمانِ، أي: الاعتقاد الصَّحيح.
وفي روايةٍ للتِّرمذيِّ وغيرِه بعَكسِ ما هُنا: "اللهمَّ مَن أَحييتَه منَّا فأَحيهِ على الإسلامِ، ومَن تَوفيَّتَه منَّا فتوفَّه على الإيمانِ"؛ قيل: وهذه الرِّوايةُ أظهر وأنسبُ؛ لأنَّ الإسلامَ هو التمسُّكُ بالأركانِ الظاهريَّة، وهذا لا يَتأتَّى إلَّا في حالةِ الحياةِ، وأمَّا الإيمانُ فهو التصديقُ الباطنيُّ، وهو الذي يُطلَبُ عليه الوفاةُ؛ فخَصَّ الوفاةَ بالإيمانِ؛ لأنَّ الإسلامَ أكثرُ ما يُطلَقُ على الأعمالِ الظَّاهرةِ، وليس هذا وقتَها؛ فالإيمانُ والإسلامُ إذا اجتمَعَا كان الإيمانُ أكملَ مِن الإسلامِ؛ فكلُّ مؤمنٍ مسلمٌ وليس كلُّ مُسلِمٍ مؤمنًا؛ وعليه يكونُ المعنى: أنَّ مَن أَحييتَه فيَحيَى على الاستسلامِ والانقيادِ للأوامرِ والنَّواهي التي شَرَعْتَها، وأنَّ مَن توفيتَه فيموتُ على إيمانٍ كاملٍ لا يَشوبُه شِركٌ أو غيرُه.
"اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ"، أيْ: أَجْرَ المَيِّتِ واتِّبَاعِ جِنَازتِه، ومُصابنا به، "ولا تُضِلَّنا بعده"، أي: لا تَفْتِنَّا بعد هذا المَيِّتِ، واجْعلَنا مُعْتَبِرينَ بمَوْتِه، مُسْتَعِدِّينَ لِلقائِك، فلا تُلْقِ علينا الفِتْنَةَ بعد الإيمانِ بكَ.
وفي الحَديثِ: حِرصُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الدُّعاء بالخَيرِ للمُسلِمين جميعًا؛ الأحياء مِنهم والأَموات.
.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتحاف الخيرة المهرةمن كان له إمام فإن قراءة الإمام له قراءة
إتحاف الخيرة المهرةإن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
إتحاف الخيرة المهرةإذا أخصبت الأرض فانزلوا عن ظهركم فأعطوه حقه من الكلأ وإذا أجدبت
إتحاف الخيرة المهرةحضرت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت عنده أيام العشر فقال
إتحاف الخيرة المهرةلولا ما مسه من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي
إتحاف الخيرة المهرةكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا صلى صلاة جلس للناس
إتحاف الخيرة المهرةرأيت ابن عمر رضي الله عنهما يمشي بين الصفا والمروة ثم قال
إتحاف الخيرة المهرةأن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر بعرفة
إتحاف الخيرة المهرةأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن كسب الحجام فقال
إتحاف الخيرة المهرةألا أخبركم بمن يحرم على النار قالوا بلى يا رسول الله
إتحاف الخيرة المهرةالورق بالورق والذهب بالذهب والتمر بالتمر والبر بالبر والشعير
إتحاف الخيرة المهرةأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار حتى تذهب العاهة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب