حديث ما أدري الحدود كفارات أم لا وما أدري تبع كان لعينا أم لا

أحاديث نبوية | البحر الزخار | حديث أبو هريرة

«ما أدري الحدودُ كفارَّاتٌ أم لا؟! وما أدري تُبَّعُ كانَ لعينًا أم لا؟! وما أدري عُزيرٌ نبيًّا أم لا؟!»

البحر الزخار
أبو هريرة
البزار
لا نعلم رواه عن ابن أبي ذئب إلا معمر

البحر الزخار - رقم الحديث أو الصفحة: 15/166 -

شرح حديث ما أدري الحدود كفارات أم لا وما أدري تبع كان لعينا أم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما أدْرِي أَتُبَّعُ كانَ لَعِينًا أمْ لا وما أدرِي ذُو القَرْنَينِ أَنَبِيًّا كانَ أمْ لا وما أدرِي الحدودُ كفاراتٌ لأهلِهَا أمْ لا ؟
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حزم
| المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم: 11/125 | خلاصة حكم المحدث : صحيح السند وما نعلم له في وقتنا هذا علة

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4674 ) مختصراً، والبزار ( 8541 ) باختلاف يسير، وابن حزم في ( (المحلى )) ( 11/125 ) واللفظ له.



العِلمُ بالأُمورِ التَّاريخِيَّةِ المُوغِلةِ في القِدَمِ يَنبغي ألَّا يُؤخَذَ إلَّا عَن يَقينٍ مِن الأخبارِ؛ بما أخبَرَ بهِ نَبيٌّ عن رَبِّه، أو في كِتابٍ مُنزَّلٍ مَحفوظٍ مِن التَّحريفِ والتَّبديلِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "ما أَدْري أَتُبَّعٌ"، أي: المذكورُ في قولِه تعالى: { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } [ الدخان: 37 ]، "كان لَعِينًا أمْ لا"، أي: مَطْرودًا مِن رَحمةِ اللهِ ومَغضوبًا عليهِ، أو ليسَ مَطرودًا؛ قيلَ: وهذا القولُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرجِّحُ أنَّه كانَ قبْلَ أنْ يُوحَى إليه شَيءٌ في أمْرِه؛ لأنَّه قدْ وَردَ عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ السَّاعديِّ وابنِ عبَّاسٍ رضِيَ الله عَنهما قالَا: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "لا تَسبُّوا تُبَّعًا؛ فإنَّه كانَ قدْ أسلَمَ"، أي: كانَ قدْ أسلَمَ الوَجهَ للهِ بالتَّوحيدِ، و( تُبَّعٌ ) قِيل: إنَّه كانَ مِن مُلوكِ اليَمنِ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَعبُدُ النَّارَ، فأسلَمَ ودَعا قَومَه- وهُم حِمْيرٌ- إلى الإسْلامِ، وفي رِوايةٍ للحاكمِ: "ما أدْري تُبَّعٌ أنَبيًّا كان أمْ لا"، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "وما أدْري ذو القُرنينِ أنَبِيًّا كان أمْ لا" وذو القَرنينِ هو ملِكٌ آتاهُ اللهُ مُلْكَ المشرقِ والمغربِ، وآتاهُ مِن العلْمِ ما جعَلَه يَبْني سَدًّا حَصينًا يَحبِسُ خلْفَه يأْجوجَ ومأْجوجَ، وقد وردَتْ قِصَّتُه في سُورةِ الكهْفِ، "وما أدْري الحُدودُ" وهي العُقوباتُ الَّتي حدَّدَها اللهُ على الذُّنوبِ الكبيرةِ؛ كحَدِّ الزِّنا، وحَدِّ السَّرقةِ، "كفَّاراتٌ لِأهْلِها أمْ لا"، أي: تَمْحو عنهم ذنْبَهم الَّذي أُقِيمَ عليهم الحدُّ فيه أم لا، وقد ورَدَ في صَحيحِ مُسلمٍ عَن عُبادةَ بنِ الصَّامِتِ، قال: "كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَجْلسٍ، فقال: تُبايعُوني على ألَّا تُشرِكُوا باللهِ شيئًا، ولا تَزْنُوا، ولا تَسرِقُوا، ولا تَقتُلوا النَّفْسَ الَّتى حرَّمَ اللهُ إلَّا بالحقِّ.
فمَنْ وَفَى مِنكُم فأَجْرُه على اللهِ، ومَن أصابَ شيئًا مِن ذلك؛ فعُوقِبَ بهِ، فهو كفَّارةٌ لهُ، ومَنْ أصابَ شيئًا مِن ذلك، فسَتَرَهُ اللهُ عليهِ، فأَمْرُه إلى اللهِ؛ إِنْ شاءَ عَفَا عنْه، وإنْ شاءَ عذَّبَهُ"، فذكَرَ الكبائرَ، ثمَّ ذكَرَ أنَّ مَن عُوقِبَ عليها وتابَ، فإنَّ الكبيرةَ تُكفَّرُ؛ فيَحتمِلُ قولُه: "وما أدْري الحُدودُ كفَّاراتٌ لِأَهْلِها أمْ لا" أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَدْري، ثمَّ بُيِّنَ له أنَّها كفَّاراتٌ، وإنَّما سمَّاها كفَّارةً؛ لأنَّها تُكفِّرُ الذُّنوبَ وتُغطِّيها.
وفي الحديثِ: التَّنبيهُ إلى عَدمِ القَولِ في أيِّ أمْرٍ بغيرِ عِلمٍ.
وفيه: أنَّه يَنْبغي التَّوقُّفُ عمَّا ليس للمرْءِ به عِلْمٌ مُحقَّقٌ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البحر الزخارعليكم بالإثمد فإنه ينبت الشعر ويجلو البصر
البحر الزخاركل مسكر حرام
البحر الزخاركنا نبايع النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا فيما
البحر الزخارتطلق الأمة تطليقتين وقرؤها حيضتين
البحر الزخارأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الناس أحسن قراءة قال من
العلل المتناهيةالعلماء ورثة الأنبياء
العلل المتناهيةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي أما ترضى أن تكون مني
البحر الزخارشفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
تاريخ الإسلاموالله ما ترك رسول الله عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا
تاريخ الإسلاملما احتضر معاذ قيل أوصنا قال أجلسوني ثم قال إن العلم والإيمان مكانهما
تاريخ الإسلامجاءني جبريل فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
تاريخ الإسلامرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة يوم النحر على ناقة صهباء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب